ممثل تركي شهير يتورط في عمليات نصب واحتيال: هل هرب خارج البلاد؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 11 سبتمبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
شاليمار شربتلي تتهم فنانة شهيرة بالنصب والاحتيال: ما القصة؟
إليسا ضحية عملية نصب مليونية: رجل أعمال خدعها وهرب بـ 3 ملايين دولار
بالصور ممثلة تركية شهيرة تعلن اعتزالها تعرفوا عليها

اهتزّت الساحة الفنية التركية خلال الأيام الأخيرة بعد تداول تقارير وصور تشير إلى تورط الممثل المعروف جيهون مانجر أوغلو في سلسلة من التصرفات المالية المثيرة للجدل.

هذه الادعاءات تضمنت حصوله على قروض ضخمة من البنوك واستدانة مبالغ هائلة من السوق المحلي قبل سفره إلى الخارج، ما أثار جدلاً واسعاً بين الجمهور ووسائل الإعلام.

ادعاءات القروض والديون

ذكرت تقارير صحفية نقلاً عن مصادر مطلعة أن مانجر أوغلو حصل على قروض بنكية إجمالية تصل إلى 5 ملايين ليرة تركية، بالإضافة إلى إنفاق 1.5 مليون ليرة تركية عبر بطاقته الائتمانية.

لم يكتفِ بذلك، إذ تشير المعلومات إلى أن الممثل التركي لجأ إلى السوق المحلي، مدعياً تقديم فرص استثمارية، ما أدى إلى حصوله على حوالي 10 ملايين ليرة إضافية كديون من مختلف الأفراد والشركات.

هذه الأرقام الضخمة وضعت الفنان تحت دائرة المراقبة القانونية والإعلامية، وأثارت مخاوف حول الوضع العام لمسيرته المالية.

رحلة بالي والتغيب عن الدائنين

بعد هذه المعاملات المالية، ظهر مانجر أوغلو برفقة زوجته سينا مانجر أوغلو في جزيرة بالي، وفق صور وتحديثات نُشرت على حساباتهما الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي.

المصادر أكدت أن هذه الرحلة جاءت بعد أن حاول العديد من الدائنين التواصل معه لاسترداد أموالهم، إلا أن هاتفه ظل مغلقاً، والعنوان الذي قدمه لم يعد صالحاً للاتصال.

هذا الغياب المفاجئ زاد من المخاوف بين الدائنين الذين بدأوا يشكّون في احتمالية تعرضهم لعملية احتيال، في ظل عدم تلقيهم أي توضيح رسمي من الفنان.

ردود فعل زوجته

حاولت بعض الجهات الوصول إلى زوجته للحصول على معلومات حول مكانه، إلا أن سينا منجر أوغلو قالت: "لقد انفصلنا، لا أعلم مكان جيهون، لا تتصلوا بي مرة أخرى".

هذا التصريح جاء ليزيد الغموض حول طبيعة العلاقة الحالية بين الزوجين، إذ يظهر تبايناً صارخاً بين الصور الملتقطة للزوجين على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تظهرهما معاً قبل أسبوعين فقط، وبين موقفها الرسمي في الرد على الدائنين.

تفاصيل مسيرته الفنية

وُلد جيهون مانجر أوغلو في 5 ديسمبر 1986 في إسطنبول، وهو من أصول كاستامونو. بدأ مسيرته المهنية في مجال الموضة قبل أن يتجه إلى التمثيل، حيث تلقى تدريبات مع مجموعة من أساتذة التمثيل المعروفين مثل أليا ألغن، هاكان كارساك، وإسرا قزلدوغان.

ظهر على الشاشة لأول مرة في عام 2015 بدور إيرين يوكسل في مسلسل "اسمه السعادة"، وشارك بعد ذلك في أعمال ناجحة مثل "ممزق"، "الحلم"، "البايطاه عبد الحميد"، "ماريا ومصطفى"، و"سرنا". أحدث أدواره البارزة كانت في مسلسل "التفاح المحرم" بشخصية إكين أوندر، كما شارك في الفيلم السينمائي الدولي "شيم".

تفاعل الجمهور والإعلام

أثارت هذه الأنباء صدمة واسعة بين الجمهور والمتابعين، الذين بدأوا يتساءلون عن مصداقية الفنان ومسؤوليته تجاه ديونه. وسائل الإعلام ركزت على متابعة تحركاته، في حين أبدى الدائنون قلقهم من إمكانية ضياع أموالهم. وتفاوتت ردود الفعل بين الغضب والاستغراب، واعتبر بعض المتابعين أن تصرفات مانجر أوغلو قد تشكل تهديداً لسمعة الفنانين أمام العامة.

وحتى الآن، لم يصدر عن جيهون مانجر أوغلو أي بيان رسمي يوضح موقفه من هذه الادعاءات. وتشير تحليلات خبراء القانون إلى أن هذه التهم، إذا ثبتت صحتها، قد تؤدي إلى إجراءات قانونية صارمة تشمل تحقيقات موسعة وربما محاكمات جنائية، خصوصاً إذا تم إثبات استغلال الثقة للحصول على القروض أو الديون بطريقة احتيالية.

تأثير الأزمة على حياته الشخصية

ظهور جيهون وسينا معاً في بالي بعد ادعاءات الديون والاحتيال أثار تساؤلات حول طبيعة علاقتهما، خصوصاً بعد تصريحات زوجته الرسمية التي أكدت الانفصال.

هذه التناقضات بين الصور على وسائل التواصل وردود الفعل الرسمية أدخلت مزيداً من الغموض على حياتهما الشخصية، وجعلت الجمهور يتابع عن كثب كل جديد خاص بالفنان.