مهرجان البحر الأحمر يكشف برنامج "اختيارات عالمية" لدورته الخامسة

مقالات ذات صلة

عروض وفعاليات اليوم الخامس من مهرجان البحر الأحمر السينمائي

مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يعلن موعد دورته الخامسة

محمد الشهري يكشف سبب لقطته مع أسيل عمران في مهرجان البحر الأحمر

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن برنامج "اختيارات عالمية" لدورته الخامسة لعام 2025، الذي يضم مجموعة من الأفلام التي تألقت في كبرى المهرجانات العالمية، منها برلين وكان والبندقية وأنغوليم، ليقدّمها للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

يشمل البرنامج 12 فيلمًا، من بينها 9 عروض أولى للمنطقة، إلى جانب فيلمين مصريين يُعرضان للمرة الأولى في المملكة العربية السعودية، ليجمع بين التنوع الثقافي والثراء الفني في موسم سينمائي فريد.

تجربة آسيوية فريدة: فيلم GIRL

قدّم فيلم "GIRL" التايواني، إخراج النجمة شو تشي، تجربة إخراجية شخصية تتناول قصة المراهقة "لين شياولي"، التي تعيش في بيت مضطرب يسوده العنف الأسري، وتحاول حماية أختها الصغيرة.

صمّمت شو تشي مشاهد دقيقة وعاطفية، معتمدة على الرقة والتفاصيل اليومية، لتسلط الضوء على صراع النمو في بيئة قاسية. يقدم الفيلم صوتًا إخراجيًا جديدًا يجمع بين الهدوء والتركيز على المشاعر الداخلية للشخصيات.

ملحمة يابانية: KOKUHO

استعرض فيلم "KOKUHO" الياباني، إخراج لي سانغ-إيل، حياة "كيكوو" على مدار خمسة عقود منذ عام 1964، متتبعًا علاقته بابن معلّمه المسرحي، في ملحمة عن الطموح والتضحية داخل تقاليد الكابوكي والمسرح الياباني.

يعتمد الفيلم على الأداء الفاخر والمؤثر بصريًا، ويقدّم تأملًا عميقًا في الإرث الفني والهوية، مع تصوير حساس لتفاصيل الحياة المسرحية التقليدية.

مأساة وذاكرة: KWIBUKE, REMEMBER

طرح فيلم "KWIBUKE, REMEMBER" البلجيكي-الرواندي، إخراج جوناس داديِسكي، قصة "ليا"، لاعبة كرة سلة تواجه ذكريات ماضية مؤلمة بعد عشرين عامًا من فرارها من الإبادة الجماعية في رواندا.

يسلط الفيلم الضوء على التوتر بين الذاكرة والجسد الحاضر، ويقدم معالجة دقيقة للصدمات العابرة للأجيال، مع تصوير حي للمجتمع الرواندي المعاصر المليء بالإبداع والحياة.

دراما الرعاية الإنسانية: LATE SHIFT

ألقى فيلم "LATE SHIFT" السويسري الضوء على حياة الممرضة "فلوريا بينيش" خلال يوم عمل مزدحم، حيث تواجه تحديات كبيرة في جناح جراحة يعاني نقص الموظفين.

أخرجت بيترا فولبي الفيلم ببراعة عالية، مركزة على تفاصيل العمل اليومية والتأثيرات العاطفية لكل قرار. الفيلم يعكس الواقع المرهق لمقدمي الرعاية، ويُبرز معاناة الموظفين في مؤسسات الرعاية الصحية.

إنتاج مصري معاصر: "كولونيا" و"المستعمرة"

قدّم المخرج محمد صيام فيلم "كولونيا"، الذي يكشف عن صراع أب وابنه على مدار ليلة واحدة، مستعرضًا التعقيدات النفسية والعاطفية لعلاقة الأبوة، بأسلوب حميمي يركز على الحوار والأداء التمثيلي.

من جانبه، تناول فيلم "المستعمرة" للمخرج محمد رشاد مأساة شاب يواجه ضغوط المصنع بعد وفاة والده، مع تحديات أخلاقية وشخصية تجعله ممزقًا بين الالتزام بالأسرة وسعيه لكشف الحقيقة. استخدم رشاد الصوت وآلات المصنع لتضخيم شعور القمع والضغط على الشخصيات.

السينما الغربية والدراما الأكشن: NORMAL وTHE FURIOUS

قدّم فيلم "NORMAL"، إخراج بن ويتلي، تجربة سينمائية تجمع بين الغموض والغضب، حيث يتقاطع عالم العصابات اليابانية مع ثقافة بلدة أمريكية صغيرة، في أداء متميز لبوب أودينكيرك، يمزج بين الكوميديا السوداء والإثارة.

أما فيلم الأكشن "THE FURIOUS" من إنتاج هونغ كونغ، إخراج تانيغاكي كينجي، فقد أبدع في تقديم ملحمة فنون قتالية تضم نخبة من نجوم آسيا، مع سرد مثير لقصة أب وصحفي يواجهان عصابة للاتجار بالبشر، في فيلم يعكس براعة تصميم المعارك السينمائية.

رحلة تاريخية وفنية: PRIMAVERA وSAIPAN

أخذ فيلم "PRIMAVERA" الجمهور إلى البندقية في القرن الثامن عشر، مستلهمًا عالم الموسيقار أنطونيو فيفالدي، مع إبراز حياة الأيتام الموسيقيين في مستشفى الشفقة.

وفي تجربة رياضية تاريخية، أعاد فيلم "SAIPAN" النظر في أحداث كأس العالم 2002 ودور المنتخب السعودي، مقدمًا دراما تجمع بين التوتر الرياضي والكوميديا الإنسانية، من إخراج ليزا باروس دي سا وغلين ليبورن.

السياسة والإثارة: THE SECRET AGENT وERUPCJA

قدّم فيلم "THE SECRET AGENT" قصة سياسية حادة تدور في البرازيل خلال الحكم العسكري عام 1977، حيث يواجه البطل مطاردات ومخاطر عديدة، وحاز الفيلم على جوائز التمثيل والإخراج في مهرجان كان.

أما فيلم "ERUPCJA" الأمريكي-البولندي، فقد رسم شبكة علاقات معقدة في وارسو، مع شخصية تشارلي إكس سي إكس التي تتقاطع مع ماضيها وعلاقاتها، مقدّمًا تجربة سينمائية غنية بالإيقاع والمفاجآت.

تعزيز الجسور الثقافية

أكد فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي الدولي، أنّ برنامج "اختيارات عالمية" يمثل موسمًا سينمائيًا فريدًا يجمع 12 فيلمًا تألقت في المحافل الكبرى، بهدف مدّ جسور التبادل الثقافي بين الشرق والغرب، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سينمائية رائدة، مع تقديم تجارب ترفيهية وثقافية تواكب التطلعات الجماهيرية.