نجمة "المدينة البعيدة" تخرج عن صمتها وترد على الانتقادات القاسية
شهد العرض الأول لفيلم "انظروا، ساعي البريد قادم" حضورًا لافتًا من فريق مسلسل "المدينة البعيدة – Uzak Şehir" الذي يُعرض على قناة Kanal D ويستمر بتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة للموسم الثاني على التوالي. وكان من بين أبرز الحاضرين الفنانة غونجا سيلاسون التي تجسد شخصية صداقات ألبورا في المسلسل، حيث لفتت الأنظار بتصريحاتها حول دورها المثير للجدل وتفاعل الجمهور معه.
غونجا سيلاسون تدافع عن نفسها
خلال لقائها مع عدسات الصحافة في العرض الأول، تحدثت غونجا سيلاسون عن الصدى الذي تلقّته شخصية صداقات ألبورا منذ بداية الموسم الثاني، خاصة بعد سلسلة المشاهد الصادمة التي عكست الحالة النفسية المتدهورة للشخصية وانهيارها العصبي داخل الأحداث.
وقالت الفنانة إن جزءًا من الجمهور بدأ يربط بين شخصيتها الحقيقية وبين شخصية "صداقات"، موضحة أن ذلك يحدث عادة مع الأدوار القوية التي تترك أثرًا في المشاهدين. وأضافت: "أحيانًا يظن البعض أنني أتشابه مع شخصية صداقات في الواقع، لكنني أؤكد لهم دائمًا أننا نتحدث عن عمل فني… صداقات وغونجا شخصيتان مختلفتان تمامًا".
وأشارت إلى أن هذا الربط دليل على نجاح الدور، وأن تجسيدها للشخصية بكل ما تحمله من اضطرابات عاطفية وتوترات نفسية كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لها، لكنها سعيدة بالنتائج وردود الفعل رغم قسوتها أحيانًا.
حضور فريق "المدينة البعيدة" لدعم أوزان أكبابا
جاء حضور فريق المسلسل دعمًا لزميلهم الفنان أوزان أكبابا، الذي يؤدي شخصية جيهان ضمن أحداث "المدينة البعيدة"، ويشارك في بطولة فيلم "انظروا، ساعي البريد قادم".
الظهور المشترك للفريق خلال العرض الأول عكس روحًا إيجابية بين الممثلين، وأظهر مدى الترابط بينهم داخل وخارج موقع التصوير، خاصة أن المسلسل حقق نجاحًا كبيرًا خلال موسميه الأول والثاني، وأصبح من أكثر الأعمال متابعة على قناة Kanal D.
بورش كومبتلي أوغلو يكشف مفاجآت شخصية "بوران"
في السياق ذاته، خرج الممثل بورش كومبتلي أوغلو – الذي يجسد شخصية بوران – بتصريحات غير مسبوقة، تحدث فيها عن تجربته الصعبة خلال الموسم الثاني من المسلسل، خاصة بعد عودة شخصيته المفاجئة التي شكلت منعطفًا حادًا في القصة.
وقال بورش في تصريحات إعلامية إن عودة بوران كانت "مفاجأة صادمة حتى بالنسبة له شخصيًا"، مؤكدًا أنه تلقى النص قبل بدء التصوير بأسابيع قليلة ولم يتوقع أن يكون تأثير الشخصية بهذا الحجم.
وأضاف: "لم أتوقع أن تظهر شخصية بوران بهذه القوة، أو أن تعود لتقلب علاقة عليا وجيهان رأسًا على عقب. وجوده في هذه المرحلة الحساسة حرّك مشاعر الجمهور وأعاد الصراع إلى الواجهة."
وشدد على أن الكتابة الذكية للشخصية جعلتها تحمل جانبًا متناقضًا، يجمع بين الضعف والقسوة، وبين الغيرة والحب، مما جعل الجمهور ينجذب إليها رغم تصرفاتها المتطرفة.
تهديدات ومضايقات… ضغط الشهرة خلف الكواليس
ورغم النجاح الكبير لشخصية بوران، فإن بورش كشف جانبًا مظلمًا من التجربة، إذ أكد تعرضه لـ رسائل تهديد ومضايقات من بعض المتابعين المتعصبين للشخصيات، والذين خلطوا بين دوره في المسلسل وشخصيته الحقيقية.
وقال: "تلقيت رسائل تهديد لأن البعض ظن أنني أشبه بوران في الواقع، وهذا غير صحيح على الإطلاق. تجاوز البعض الحدود وتدخلوا في حياتي الخاصة بطريقة مزعجة."
وأضاف أن هذا النوع من الضغوط أصبح شائعًا بين الممثلين الذين يجسدون شخصيات شريرة أو مثيرة للجدل، مشيرًا إلى ضرورة التوعية بأن ما يحدث على الشاشة لا يمثل حقيقة الممثل، بل هو جزء من عمله الفني.