هذه أهم التغيرات النفسية للحامل، تعرفي عليها!

  • تاريخ النشر: الأحد، 14 أكتوبر 2018 | آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
مقالات ذات صلة
أهم الفحوصات الطبية للحامل، تعرفي عليها
5 فوارق بين مكياج الزفاف والخطوبة تعرفي عليها!
4 نقاط تزعج زوجك وأنت لا تدركين... تعرفي عليها!

يُعتبر الحمل من أكثر العمليات الحيوية تعقيداً، ففي هذه الرحلة تتأثر الأم وجنينها بمجموعة من التقلبات غير المتوقعة، أما الجانب الأهم لمضي هذه المرحلة بسلام هو فهم أهم التغيرات النفسية للحامل واستيعابها لمعرفة كيفية التعامل معها، فكلما زاد الوعي ستتمكن الحامل بالتعاون مع زوجها من تجاوز كل الأمور السلبية.

أهم التغيرات النفسية للحامل:

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تمر المرأة بـ ٣ مراحل من التغيرات النفسية خلال الحمل، هي:

١- التغيرات النفسية للحامل خلال مرحلة الحمل الأولى:

هذه المرحلة من بداية الحمل وحتى انتهاء الشهر الثالث منه، خلالها تصبح الحامل شديدة الحساسية نتيجة افراز هرمونات الحمل بشكل مفاجئ وكبير، وتُعاني إثر ذلك من علة الصباح "الغثيان الصباحي" إلى جانب الاجهاد المستمر والشعور بالدوار أو "الدوخة"، وتقلب المزاج من الفرح إلى الحزن ومن البكاء إلى الضحك خلال دقائق!

وتحتاج الحامل خلال هذه المرحلة لدعم معنوي مكثف من الزوج والعائلة، ويكون ذلك بفهم انفعالاتها العاطفية الحادة غير المبررة، حتى تتقبل الحمل وتتأقلم مع التغيرات النفسية والجسدية التي تمر بها، كما أن زيارة الطبيب باستمرار تخفض قلق الحامل من الإجهاض.

- فائدة الوعي الصحي خلال هذه الفترة: الحمل الذي تم بتخطيط مسبق وبشكل غير مفاجئ ينعكس إيجابياً على الحالة النفسية للأم في هذه المرحلة، لأن حدوث الحمل كان برغبة ودافع مسبقين، وبالتالي سيكون مصدر سعادة لكلا الوالدين.


اقرأي أيضاً: تناولي هذه الأطعمة خلال الحمل لتزيدي من جمال طفلكِ!


٢- التغيرات النفسية للحامل خلال مرحلة الحمل الثانية:

من بداية الشهر الرابع وحتى انتهاء الشهر السادس تُعتبر هذه مرحلة الأمان والسعادة للحامل، حيث يتدفق الدم بكثافة إلى منطقة الحوض الأمر الذي يقلل من الشعور بالغثيان، كما أن احتمالية الإجهاض تصبح غير واردة، وتقل مخاوف الحامل عموماً وتعود رغبتها لممارسة العلاقة الجنسية وتُصبح أكثر تقبلاً لتجربة الأمومة المثيرة!

أما عن دعم الزوج في هذه المرحلة فيكمن بالتخطيط المشترك مع الأم حول البدء بتجهيزات استقبال المولود، ومناقشة دورهما كوالدين، كما أن ممارسة العلاقة الحميمية بشكل مستقر يجعل الحامل تتقبل التغيرات الجسدية التي تمر بها، ويشعرها أنها لا تزال جميلة بنظر زوجها فهو مستمر برغبته الجسدية معها.

- فائدة الوعي الصحي خلال هذه المرحلة: سيجعل الأم تدرك وضع حملها ويؤهلها هذا للبدء بمرحلة الحمل الثالثة، ويشغلها بالتثقيف والمعرفة الأعمق حول رحلة الحمل المعقدة وهذه الخبرة ستستفيد منها الحامل بالوقاية من الاكتئاب ما بعد الولادة.

٣- التغيرات النفسية للحامل خلال مرحلة الحمل الثالثة:

بدايةً من الشهر السابع وحتى الولادة فإن الحامل تمر بمرحلة جديدة من اختلاط المشاعر بين التعب وقلة الصبر والحزن لانتهاء هذه المرحلة الممتعة إلى جانب التوتر النفسي بسبب العديد من المخاوف كالتفكير بآلام الولادة، وشكل الطفل العام وسلامته من التشوهات والإعاقات الذهنية والجسدية، كما أن فكرة موت الحامل أو الجنين خلال الولادة تُعد من الهواجس الأكثر شيوعاً، وإلى جانب هذه الأفكار تعيش الحامل مرحلة جسدية متعبة، فالثقل الذي تحمله الأم وحركة الجنين ينعكسان على راحتها نهاراً وليلاً.

وتحتاج الحامل في هذه المرحلة الدعم من العائلة والزوج، مع الاعتبار أن دور الزوج هو الأهم بالتأكيد، خاصة فيما يتعلق بتعزيز ثقتها بنفسها تجاه مظهرها المتضخم، وفقدانها للياقتها.

- فائدة الوعي الصحي خلال هذه المرحلة: ستلتحق الأم بدورات الاسترخاء والتنفس العميق، وستدرك الأم أن التفكير بالموت هو أحد رموز الانفصال الطبيعية، وستكون أكثر وعياً حول المضاعفات التي قد تمر بها في هذه المرحلة وخلال الولادة كما ستكون أكثر نضجاً بردود أفعالها.

وختاماً فإن السيطرة على التغيرات النفسية للحامل والتعامل معها بمعرفة وحكمة سيجعل رحلة الحمل أكثر سلاسة، كما أنه سيقي الأم من الاكتئاب خلال الحمل وبعد الولادة، الأمر الذي ينعكس ايجابياً على الجنين وهو الشخص الذي يتأثراً مباشرةً بالحالة النفسية للحامل، بسبب انتقال هرمونات الأم إليه، فينتج عن الحمل رضيع بصحة جيدة وبمناعة قوية، وسيساعد على عودة العلاقة بين الزوجين بشكل أسرع، وعلى العكس من ذلك فإن الحوامل البائسات يلدن أطفالاً معرضين للإصابة ببعض الأمراض كالربو والحساسية، وسيلقين صعوبة بالعودة إلى الحياة السابقة.