"السيدة" أبصرت النور وأطلقت كارول سماحة عروسة المسرح إلى الأبد

 

مسرح كازينو لبنان البارحة كان على موعد مع الفرح والتألق والاستعراض مع "وحشة المسرح" بامتياز كارول سماحة التي وبعد أن تحدت كل العراقيل والمصاعب الصحية أطلقت "السيدة" بحضور حشد فني وإعلامي وصحافي كبير. 

 

النجمة اللبنانية التي كانت السبّاقة في تقديم هذا النوع من الاستعراض في عالمنا العربي، أطلت على المسرح لتقدم مجموعة من أغنياتها التي اختارتها بعناية وإعادت توزيعها مع الموسيقي اللامع جداً ميشال فاضل، تحت إدارة وأخراج طوني قهوجي المبدع وبدعم وإنتاج من شركة روتانا التي وبلسان رئيسها سالم الهندي أكدت أنها غامرت لكن بشغف وأمل في تقديم هذا العمل وسط الظروف غير المستقرة التي تمر بها المنطقة، متكلين على نجومية سماحة المسرحية ومؤمنين بموهبتها. 

 

 

أما كارول التي أنجبت مولودها الاستعراضي الراقص الأول الذي لطالما حاكى خيالها كما عبرّت والذي اعتبرته ثورة لكل امرأة تنهض من رحم المصاعب، وتقف صامدة فلا تبخل بذّرة جهد في سبيل تحقيق أهدافها، فقد أضاءت من لبنان الذي يخيم عليه الظلام منذ فترة شعلة الاستعراض المسرحي الراقص التي انطفأت منذ زمن، لتقوم بما هو أصعب ولتُعبّد الطريق لمن سيأتي بعدها بعد أن اقتحمت أشواكها بعزيمتها وإصرارها وإيمانها بقدراتها. 

 

 

وسط مجموعة من الراقصات والراقصين المحترفين الذين تدربوا تحت إشراف مدربي الرقص سامي خوري و Claudio berolini وقفت "السيدة" شامخة لتصدح بصوتها ولتهز المسرح بحضورها القوي ولتقول "ها أنا تحت الأضواء أنقل المشاهد من عالم الاستعراض التقليدي وأؤسس عالماً جديداً من الفن الراقي"

.فاختلط الفرح بالحزن، والفن الشعبي بالطربي واستمتع الحضور بساعة ونصف من المشهدية المسرحية الراقية، قاطعتها دقائق معدود من خفة دم وموهبة باسم فغالي الذي فاجأ كارول على المسرح فتقمصاً شخصية "الصبوحة" وبارك لها على طريقته الخاصة.

 

 

كارول سماحة باختصار.. أنت عروسة المسرح الأبدية، خلقت له وخُلق لك، فاستحالة بينكما أي صعوبات ولن يفرقكما إلا الموت مهما باعدتكما المسافات والعراقيل إذ بات قدرك وبت قدره. هنيئاً لك  فرحتك بمولودك الجديد وهنيئاً لنا بهذا العمل النوعي الممتع للعين والأُذن.