فوائد المانجو (المانغا)

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: 2019-11-24 آخر تحديث: 2023-12-30
فوائد المانجو (المانغا)

تعتبر الهند المنتج الأكبر للمانغا في العالم، لكنها من أقل المصدرين لتلك الفاكهة، بسبب استهلاك ثمار المانغا محلياً بنسبٍ عالية، فربما خسر الهنود مكانةً تجاريةً مرموقةً بتصدير المانجو، لكنهم كسبوا العديد من الفوائد الصحية بتناولها.

تعالج المانجو العديد من الأمراض و تحمي من عدة مشاكلٍ صحيةٍ، فما أهم ما يمكن أن تقدمه المانغا للجسم؟ وكيف تحمي من الإصابة بالأمراض؟

المانجو تثبط نشاط الخلايا السرطانية

تمتاز المانغا باحتوائها على مادة الليبول (Lupeol) (مضاد تأكسد)، ما يجعل تناول المانغا مفيداً في تثبيط نشاط الخلايا السرطانية بالجسم. تحتوي المانغا على مادة الليبول التي تلعب دوراً في تثبيط نشاط الخلايا السرطانية.

حيث اعتمدت دراسة على تجربةٍ أجريت على فئرانٍ حقنت بمادة أنثراسين (مادة مسرطنة)، ثم أعطيت تلك الفئران جرعةً من الليبول المستخرج من لب المانغا، وتبين بعدها تأثير الليبول على ما تحدثه المادة المسرطنة بشكل فعال، فساعد ذلك في تثبيط نشاط الخلايا السرطانية، بحسب ما أظهرت التجربة.

تحمي من الإصابة بالتهاب القولون التقرحي

إن تناول فاكهة المانجو يساعد في الوقاية من مرض القولون التقرحي (التهاب يصيب الغشاء المخاطي في القولون، مسبباً تقرحاتٍ في طبقته السطحية)، حيث تحتوي المانغا على حمض الغال (حمض عضوي).

كما تحتوي على البوليفينول لذا فتناول عصير المانغا يحمي من التهاب القولون التقرحي.

إذ اعتمدت إحدى الدراسات على تجربةٍ أجريت على الفئران التي أعطيت مشروبات فيها مانغا (ويمكن أن يستخدم عصير المانغا)، وتبين بعد ذلك الدور الذي تلعبه المانغا في الحماية من التهاب القولون التقرحي.

بما تحويه من البوليفينول الذي يقلل من الاستجابة الالتهابية في القولون، بالإضافة إلى حمض الغال الذي يساعد في ذلك، وخلصت الدراسة أن المانغا لها دور في الوقاية من الإصابة بمرض القولون التقرحي.

مصدر جيد لمضادات الأكسدة

تحتوي المانغا على نسبة عالية من مضادات الأكسدة الطبيعية، التي تكثر بقشور المانغا، ومنها البوليفينول.

كما تحتوي المانغا على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، ما يجعل تناولها يساعد في منع  تأكسد الدهون في الجسم.

مسحوق بذور المانجو مضاد حيوي طبيعي

تتركز في نواة بذور المانغا نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة، ذلك يجعل من بذور المانغا مضاد حيوي طبيعي للالتهابات التي تسببها الكائنات الدقيقة.

إذ أثبتت إحدى الدراسات أن مسحوق بذور المانغا _التي ترمى كثيراً_ تستخدم كمضاد حيوي جيد للجسم البشري، إذ أن احتواءها على مضادات الأكسدة يجعلها مضاداً جيداً للميكروبات (البكتيريات والفطريات التي تسبب الأمراض للإنسان).

تخّفض مستويات السكر بالدم

إن تناول المانغا يساعد على تخفيض مستويات السكر بالدم، وذلك بحسب بحثٍ أعده الدكتور جوش أكسي (Josh Axse) (اختصاصي تغذية وحاصل على شهادة بالطب الطبيعي ويشارك في برنامج الدكتور أوز)، بيّن فيه دور المانغا في خفض نسبة السكر في الجسم البشري.

حيث تلعب ثمار المانغا دوراً كبيراً في إدارة وتنظيم نسبة السكر في الجسم، وبالتالي تخفيف مستوياته بالدم.

تخفف ضغط الدم

للمانغا دور في تخفيض ضغط الدم، لاحتوائها على المنغنيز والحديد والبوتاسيوم، الذين بدورهم يساهمون في تخفيف نسبة الصوديوم بالدم، ومن ثم تخفف من ضغط الدم.

وذلك لأن ارتفاع نسبة الصوديوم بالدم كثيراً ما يكون السبب في ارتفاع ضغط الدم، كما أشار الدكتور جوش أكسي في بحثه السابق.

تحسن وظائف الدماغ

ينشط تناول المانغا الدماغ للقيام بوظائفه المختلفة، لاحتوائها على فيتامين (B6)، ويلعب هذا الفيتامين دوراً مهماً في الحفاظ على صحة الناقلات العصبية، والمزاج.

لذلك فإن تناول المانغا يساعد في جعل الدماغ يؤدي وظائفه بشكل أفضل (بحسب ما ذكر الدكتور جوش أكسي في بحثه السابق).

عناصر المانجو الغذائية وسعراتها الحرارية

يمتلك المانجو الكثير من العناصر الغذائية الهامة والضرورية لقيام الجسم بوظائفه الحيوية بشكل سليم، ولذلك من الضروري معرفة هذه العناصر من أجل التعرف على أسباب الفوائد الكثيرة التي يقدمها لنا المانجو:

العناصر الغذائية المفيدة والسعرات الحرارية في 100 غم من المانجو

المادة الغذائية

كمية المادة الغذائية في 100 غرام من المانجو

الماء

83.46 غرام

الحريرات

60 حريرة

البروتين

0.82 غرام

الدسم

0.38 غرام

الكربوهيدرات

14.98 غرام

الكالسيوم

11 ميلليغرام

الحديد

0.16 ميلليغرام

المغنيزيوم

10 ميلليغرام

الفوسفور

14 ميلليغرام

البوتاسيوم

168 ميلليغرام

الصوديوم

1 ميلليغرام

الزنك

0.09 ميلليغرام

فيتامين C

36.4 ميلليغرام

فيتامين B6

0.119 ميلليغرام

فيتامين A

545 ميكروغرام

فيتامين E

0.90 ميلليغرام

فيتامين K

4.2 ميكروغرام

 

أسماء المانجو باللهجات العربية

لا يوجد العديد من أسماء المانجو في الوطن العربي وذلك بسبب شهرة هذه الفاكهة الكبيرة، حيث يعرف أغلب سكان العالم العربي لذة هذه الفاكهة وطعمها الشهي ناهيك عن فوائدها الكثيرة.

بالتالي تعرف في جميع المناطق والبلدان العربية باسم "المانجو" أو "المانغو"، كما تعرف في بعض البلدان باسم "المانجا" أو "المنغا"، لكن تعد مصر صاحبة الاسماء الأغرب حيث تسمى كل نوع من أنواع المانجو بأسماء مختلفة مثل "الفص" و "العويس" و"الزبدية".

الهند أكبر منتج وأقل مصدر للمانجا

زرعت أشجار المانغا في جنوب آسيا منذ آلاف السنين، ووصلت إلى جنوب شرق آسيا في القرن الخامس قبل الميلاد، وبحلول القرن العاشر الميلادي بدأت زراعتها في شرق أفريقيا.

وبعدها انتشرت زراعة المانغا في وقت لاحق بالبرازيل، برمودا، جزر الهند الغربية، المكسيك، حيث يسمح المناخ الملائم في تلك البلدان بنموها. تزرع المانجا الآن في معظم المناطق ذات المناخات شبه الاستوائية والدافئة الخالية من الصقيع، وقرابة نصف كمية أشجار المانجا في العالم تزرع بالهند وحدها.

وتأتي الصين في المرتبة الثانية كأكبر مصدر للمانغا. تزرع المانجا أيضا في إسبانيا (لا سيما في مدينة مالقة)، ومناخها شبه مداري ساحلي هو واحد من الأماكن القليلة في أوروبا التي تسمح بنمو النباتات الاستوائية وأشجار الفاكهة.

كما تزرع أشجار المانغا في أمريكا الشمالية (في جنوب ولاية فلوريدا وادي كواتشيلا  في كاليفورنيا)، وأمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي.

بالإضافة إلى أستراليا والصين وكوريا الجنوبية وباكستان، وعلى الرغم من أن الهند هي أكبر منتج للمانجا في العالم، فإن ما تصدره يمثل قرابة 1٪ من تجارة المانجا الدولية، حيث أن الهند تستهلك معظم الإنتاج الخاص بها محلياً.

المانغا جزءٌ من ثقافة الشعوب وغذائها

تعتبر فاكهة المانغا الثمرة الوطنية في الهند، كذلك تعتبر الشجرة الوطنية في كل من بنغلادش والفلبين ،وكان الإمبراطور المغولي جلال الدين أكبر (1556_1605) قد زرع بستاناً كبيراً فيه قرابة 10 آلاف شجرة في داربهانغا شرق الهند.

لأن المانغا شكلت جزءاً كبيراً من الاستهلاك اليومي لدى الهنود، كما شكلت جزءاً من الثقافة الهندية، حيث كانت تستخدم أوراق أشجار المانغا في تزيين الأبواب والقناطر في المنازل الهندية أثناء حفلات الزفاف.

أما في جزر الهند الغربية، فهناك تعبيرٌ شائع هو "المشي للمانغا"، وهو الذهاب لسرقة المانغا من بساتين الأشخاص الآخرين.

الخلاصة

  • إن تناول المانغا يساعد بتثبيط نشاط الخلايا السرطانية، لاحتوائها على مضادات أكسدة تمارس هذا الدور مثل الليبول.
  • تحمي من الإصابة بالتهاب القولون التقرحي، لاحتوائها على حمض الغال والبوليفينول.
  • تعمل المانغا كمضاد حيوي طبيعي، فتقلل من خطر الميكروبات في الجسم.
  • مضاد أكسدة جيد، لاحتوائها على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وبشكل خاص في قشورها.
  • تنظم نسبة السكر بالدم، وتخفض مستوياته بالجسم.
  • تخفض ضغط الدم.
  • تنشط عمل الدماغ وتحافظ على صحته.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لكل الوصفات اللذيذة