فوائد العنب للصحة

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأربعاء، 18 يناير 2023
فوائد العنب للصحة

"هل جلست العصر مثلي.. بين  جفنات العنب.. والعناقيد تدلّت.. كثريّات الذهب" بين صوت فيروز وفصل الصيف؛ تنضج حبات العنب الأصفر والأحمر والأسود، المفعمة بأشعة الشمس، والتي تمنحها طعماً لذيذاً وقيمة غذائية مضاعفة لمرضى الكلية والمصابين بمرض الروماتيزم، ومرض النقرس، والرمل في الكلى، وأمراض الدورة الدموية، حتى الرياضيين والعمال الذين يبذلون جهداً عضلياً كبيراً، إذ يتربّع العنب دواءً لأمراضهم وشراباً طازجاً مانحاً للطاقة، بما يحتويه من عناصر مفيدة للجسم وفوائد عديدة سنتعرف عليها معاً في هذا المقال.

فوائد أكل العنب

أكدت العديد من الدراسات والأبحاث العلاقة المتبادلة بين تناول الفواكه والخضراوات الطازجة بجميع أنواعها وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان، ويعتبر العنب بمكوناته التي سنذكرها لاحقاً؛ مستحقاَ للقب "الطعام السوبر"، حيث أثبتت الدراسات فوائده الصحية الآتية: [1]

العنب يحمي من الإصابة بأمراض السرطان

يحتوي العنب على مضادات الأكسدة القوية المعروفة باسم بوليفينول، والتي قد تبطئ أو تمنع العديد من أنواع مرض السرطان بما في ذلك (المريء والرئة والفم والبلعوم وبطانة الرحم والبروستات والقولون).

وفي دراسة للمعهد الأمريكي للأبحاث السرطانية حول أهم الأغذية التي تستطيع أن تحارب السرطان، ومن ضمنها العنب الأحمر، أكد الباحثون على أن محتوى العنب من مضادات الأكسدة القوية (بوليفينول) يساهم في منع أو تقليل الإصابة بسرطان الرئة على الأخص"، لذا يُنصح بتناول هذه الفاكهة بكثرة.

العنب يدعم صحة القلب ويخفض ضغط الدم

يقلل محتوى مادة البوليفينول العالي في العنب من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، عن طريق منع تراكم الصفائح الدموية وخفض ضغط الدم عبر آليات مضادة للالتهاب.

كما أن الألياف والبوتاسيوم في العنب تدعم صحة القلب، إذ إن زيادة تناول البوتاسيوم جنباً إلى جنب مع انخفاض كمية الصوديوم يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويخفض ضغط الدم المرتفع.

وقد أكد مقال نشر عام 2008، على الدور الذي يؤديه العنب في خفض ضغط الدم المرتفع، بسبب احتوائه على مادة البوليفينول التي تعمل على منع تراكم الصفيحات الدموية وخفض الضغط، بالإضافة إلى دور البوتاسيوم الموجود في العنب في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

العنب يقلل من الإصابة بالإمساك

إن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من المحتوى المائي، مثل: العنب والبطيخ والشمام يساعد على تسريع الحركات المعوية العادية، وبالتالي تقليل الإصابة بالإمساك.

كما أن العنب يحتوي على الألياف وهو أمر ضروري للوقاية من الإمساك، ففي مقال نشر عام 2014 حول دور العنب في مساعدة الجهاز الهضمي، اتضح أن العنب يساهم في تسريع الحركات المعوية العادية، نظراً لما يحتويه من نسبة مياه عالية كذلك الألياف، بالتالي التقليل من الإصابة بحالات الإمساك.

العنب يخفف من أعراض الحساسية

بسبب احتواء العنب على مادة يرستين ذات التأثيرات المضادة للالتهاب، فإنه يستطيع التخفيف من أعراض الحساسية بما في ذلك سيلان الأنف والعينين.

كما أن عصير العنب يعد من أهم الأغذية التي تستطيع أن تخفف من أعراض الحساسية بما فيها سيلان الأنف والعينين، لأنه يحتوي على مادة الريسفيراتول وهي من مضادات الأكسدة التي تساهم في خفض سيلان الأنف والعينين المرافق للحساسية.

العنب يقي من الإصابة بمرض السكري

وجد الباحثون أن تناول كل من التوت والعنب والزبيب والتفاح والكمثرى 3 مرات في الأسبوع؛ يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 7%، بسبب احتوائه على البوليفينول (مركب مشتق من قشر العنب الأحمر والموجود في النبيذ وعصير العنب أيضاً).

ويحمي البوليفينول من الإصابة بداء السكري واعتلال الشبكية، كما أنه مفيد في علاج الزهايمر، والتخفيف من الهبات الساخنة، وكذلك تقليل تقلبات المزاج المصاحبة لانقطاع الطمث عند النساء.

في دراسة أجريت في 26 نيسان/أبريل من عام 2010 حول دور العنب في التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني، توصلت إلى أن مادة البوليفينول الموجودة في قشر العنب هي التي تساهم في الوقاية من مرض السكري، لذا ينصح بتناول العنب الأحمر 3 مرات في الأسبوع على الأقل.

العنب يخفف من حب الشباب

الريسفيراترول هو مركب كيميائي موجود في قشر العنب يمكن أن يكون علاجاً فعالاً لحب الشباب أيضاً، خاصة عندما يترافق مع الأدوية المستخدمة لمعالجة هذا الاضطراب الهرموني لدى كثيرين.

فوائد عصير العنب

يعد عصير العنب من أكثر العصائر المنعشة في فصل الصيف، ومن المهم أن يتم تناوله طازجاً لأنه يتخمر بسرعة، وينصح الدكتور (كارليه) رجال الأعمال بتناوله لأنه يساعد على إزالة الإرهاق ومنح الطاقة بعد يوم شاق من العمل، كما ينصح بتناوله مع قشره للذين يعانون من التهابات معوية، أو التهاب الكبد، أو الإمساك حيث يعمل مليناً فعّالاً للمعدة. [2]

يحتوي عصير العنب على الكثير من الأحماض العضوية الطبيعية التي تختلف عن الأحماض الناشئة من هضم الطعام وتسبب حموضة ضارة، بينما تعمل أحماض عصير العنب على معادلة هذه الأحماض الضارة الناتجة عن الهضم، وإبطال أثرها السيئ أيضاً. [2]

ويتميز عصير العنب بتفوقه على عصير الفريز والبطيخ باحتوائه على نسبة أعلى من مركبات الحديد التي تدخل في تكوين الدم، ومركبات الكلس التي تدخل في تركيب العظام والأسنان والغضاريف، كما أنه يحتوي على مقادير عالية من السكريات سهلة الهضم والامتصاص. [2]

يقول الأخصائي في التغذية البروفيسور مارسيل لافي: "يعد عصير العنب من أفضل المنشطات، والمقويات للمتعبين والمجهدين، ومن هم في فترة النقاهة، نظراً لقيمته الغذائية". [2]

ويعد تناول عصير العنب بانتظام علاجاً ناجحاً لكثير من حالات فقدان الوزن، فقد اُستخدم عصير العنب في فرنسا كعلاج ناجح لشفاء بعض الأمراض، مثل: الضعف العام، وتصلب الشرايين، وأمراض الكلى، والبول الحامض. [2]

ويقول برنارد مكفادن الأخصائي في الطب الطبيعي "مما لفت نظري في الإحصاءات الخاصة بمرض السرطان أن المرض يكاد يكون معدوماً في البلدان التي تكثر فيها زراعة العنب"، إذ يعده أهل المنطقة فيها عنصراً مهماَ من عناصر طعامهم. [2]

العناصر الغذائية الموجودة في العنب

تحتوي ثمرات العنب على عدد من الأملاح والسكريات والفيتامينات، فيمكن تصنيف العناصر المحتواة في حبات العنب كالآتي: [1]

  • ماء نقي معدني.
  • أملاح البوتاس، والكلس، والمانيزيا، والحديد، وفوسفات الصود، وأكسيد الحديد، والمنغنيز، والسيليس.
  • السكر بأنواعه الغلوكوز، والليفولوز.
  • فيتامينات (ب1) و(ب12)، التي تساعد على تغذية الأنسجة، وامتصاص السكر.

للعنب أنواع عديدة تختلف من حيث شكلها ومذاقها الحلو، لكنها جميعاً تتميز بفوائدها المتعددة في البذور والألياف وقشرة الثمرة، حيث تحتوي في مجملها على الحوامض الحرة والمواد المعدنية والزيوت المساعدة على تنظيف الأمعاء وتطهيرها. [1]

يستطيع المرء تناول 3 كيلوغرامات من العنب يومياً، لكن في حال إصابته بالتهاب الأمعاء، فلا يمكنه تناول هذا المقدار فقد يسبب له ضرراً، ويقول الدكتور كارلي أخصائي التغذية الأمريكي إن العنب يحتوي خواص هاضمة وخواص غذائية تفوق خواص الحليب نفسه، وتتمثل فيما يأتي: [1]

  • مرطب.
  • مرمم لخلايا الجسم.
  • مدر للبول.
  • ملين للأمعاء.

ويستخدم العنب بشكله الطبيعي في فصل الصيف والخريف، كفاكهة تساعد على الهضم بعد الطعام، والبعض يقطفه ويعصره قبل النضوج والثمر حامض الطعم وهو ما يسمى بالحصرم الذي يُستخدم كمرطب للبشرة، كما يمكن تناوله مع وجبات الطعام.

أما في أيام الشتاء القاسية فيميل كثيرون إلى استخدام العنب المجفف الذي يُسمى في بلاد الشام باسم (الزبيب)، ويطلق عليه العراقيون اسم (الكشمش)، إذ يحتفظ كل من الزبيب والكشمش بجميع الخواص الغذائية المفيدة للعنب وجميع فيتاميناته، كما أنه مورد غذائي غني يساعد على مكافحة البرودة في فصل الشتاء.

القيمة الغذائية والسعرات الحرارية في العنب

يعد العنب من أشهر أنواع الفاكهة وأكثرها استخداماً، بسبب أنواعه الكثيرة وطعمه اللذيذ، بالإضافة إلى الفوائد العديدة التي يقدمها للإنسان، لذلك سنتعرف معاً على العناصر الغذائية الموجودة في العنب. [3]

العناصر الغذائية والسعرات الحرارية في 100 غم من العنب

العنصر الغذائي

كميته في 100 غرام من العنب

السعرات الحرارية

69 سعرة حرارية

الكربوهيدرات

18.1 غرام

الدسم

0.2 غرام

البروتين

0.7 غرام

فيتامين أ

66 وحدة دولية

فيتامين ج

10.8 ميلليغرام

فيتامين هـ

0.2 ميلليغرام

فيتامين ك

14.6 ميكروغرام

فيتامين ب6

0.1 ميلليغرام

الكالسيوم

10 ميلليغرام

الحديد

0.4 ميلليغرام

المغنيسيوم

7 ميلليغرام

الفوسفور

20 ميلليغرام

البوتاسيوم

191 ميلليغرام

الصوديوم

2 ميلليغرام

الزنك

0.1 ميلليغرام

النحاس

0.1 ميلليغرام

المنغنيز

0.1 ميلليغرام

السيلينيوم

0.1 ميكروغرام

الفلور

7.8 ميكروغرام

الماء

80.5 غرام

أسماء العنب في الوطن العربي

بسبب الاستخدام الكبير للعنب وانتشاره الواسع في مناطق الوطن العربي، لا يستخدم الكثير من الأسماء للدلالة عليه، إذ يعتبر اسم "العنب" اسماً شائعاً في معظم مناطق العالم العربي إن لم تكن جميعها.

أما بالنسبة للعنب الحامض، فيطلق عليه اسم "الحصرم"، وهو العنب في مرحلة ما قبل النضوج الكامل، وتسمى شجرة العنب بـ"الديلة" أو "الدالية"، كما يسمى العنب المجفف بـ"الزبيب".

وبذلك نكون قد أخبرناك بأهم ما تحتويه حبة العنب الصغيرة من فوائد مختلفة؛ فما بالك بالفوائد التي قد يمنحك إياها عنقود كامل من العنب، لذا استغل فترة الصيف والخريف، وتناول قدر المستطاع من هذه الفاكهة لذيذة المذاق متعددة الفوائد.