مجموعة Coperni خريف وشتاء 2025-2026

  • تاريخ النشر: الأحد، 09 مارس 2025 آخر تحديث: الخميس، 24 أبريل 2025
مجموعة Coperni خريف وشتاء 2025-2026

في عرض استثنائي وغير تقليدي، كشفت دار Coperni عن مجموعتها الجديدة لموسم خريف وشتاء 2025-2026 داخل أديداس أرينا، مقدّمةً تجربة حية تحاكي حفلات الشبكات المحلية (LAN Parties) التي كانت جزءاً من ثقافة ألعاب الفيديو في تسعينيات القرن الماضي، وقد نجح المصممان سيباستيان ماير وأرنو فايان في تقديم عرض أزياء لا يشبه سواه، حيث التقت التكنولوجيا بالأناقة، وشكّل كل تفصيل جزءًا من رواية معاصرة تحتفي بالثقافة الرقمية والهوية الحديثة.

بين الماضي التكنولوجي والموضة المعاصرة

  1. عوضاً عن منصة عرض تقليدية، سارت العارضات بين أكثر من 200 لاعب يجلسون خلف شاشاتهم، ويشاركون في ألعاب متعددة اللاعبين، في مشهد يجسد التقاء الواقع والافتراض.
  2. أراد المصممان من خلال هذا العرض الغامر إعادة إحياء أجواء حفلات الـLAN التي كانت تجمع الأصدقاء حول شاشات الحاسوب، لكن ضمن إطار راقٍ يعكس التطور الكبير في علاقة الإنسان بالتكنولوجيا، وخصوصًا تأثيرها على مفاهيم الجمال والهوية.
  3. المجموعة لم تكن مجرد محاكاة لعالم الألعاب، بل قراءة جمالية وفلسفية لمدى تقاطع الموضة مع الوسائط الرقمية، وكيف باتت هذه الأخيرة تؤثر على ما نرتديه؟ وكيف نراه.

إلهام من أيقونات الخيال التقني

  1. استمدت التصاميم إلهامها من شخصيات أيقونية في عالم الأفلام والألعاب التي تدور في فلك التكنولوجيا والخيال العلمي.
  2. فقد ظهرت ملامح "ليزبيث سالاندر"، بطلة سلسلة "الفتاة ذات وشم التنين"، بوضوح في استخدام الجلود السوداء، وقصّات السترات المصفحة ذات الطابع الحاد.
  3. كما برز تأثير "كيت ليبي" من فيلم Hackers في الأسلوب المستقبلي لتنسيق الأقمشة المعدنية والقصات القصيرة، بينما أضافت شخصية "أليس" من سلسلة أفلام Resident Evil لمسة من القوة الأنثوية المختلطة بالحس الأمني.
  4. اعتمدت المجموعة على مفهوم "فن التنكر" أو الكوسبلاي، ولكن برؤية فنية لا تكتفي بالمظهر، بل تتعمق في الفكرة الأساسية وراء التنكر، استكشاف الهوية، والانتماء، والهروب إلى عالم افتراضي متخيّل يمكن فيه للإنسان أن يعيد تشكيل ذاته.

الإطلالات: عندما تلتقي ثقافة الجيمر بالأناقة

ملابس "المستقلة المتمردة"

  • فساتين غير متماثلة بأكمام واحدة فقط، إشارة إلى الجانب "غير المكتمل" في ألعاب الفيديو.

  • بدلات مكشوفة الأكتاف بألوان RGB متغيرة.

ملابس "اللاعبة المحترفة"

  • معاطف فرو بطبقات مع سحابات ضخمة، يمكن فكها وتحويلها إلى بطانيات ألعاب.

  • بناطيل جينز مطبوعة برموز تماقوتشي

ملابس "بطلة السهرة"

فساتين منفوخة: لامعة باللون الأحمر النابض، كأنها أيقونات لعبة.

الإكسسوارات: من عالم الألعاب إلى الشوارع

  • نظارات راي بان ميتا الذكية: تُظهر إشعارات الموضة مباشرة على العدسات.

  • حقيبة تماقوتشي: صغيرة، تعمل كشاحن لاسلكي للهاتف.

  • أحزمة معدنية: على شكل أزرار تحكم.

  • قفازات بدون أصابع: مطرزة بأسماء أبطال ألعاب كلاسيكية.

  • حقيبة تماقوتشي: صغيرة، تعمل كشاحن لاسلكي للهاتف.

  • أحزمة معدنية: على شكل أزرار تحكم.

  • قفازات بدون أصابع: مطرزة بأسماء أبطال ألعاب فيدديو كلاسيكية.

تفاصيل تقنية تحاكي الروح الرقمية

  1. على مستوى الخامات، استُخدمت أقمشة مطبوعة رقميًا تم إنتاجها بتقنيات حديثة تسمح بتصميم قطع قابلة للتعديل، وكأنها تستجيب لرغبات مرتديها في الوقت الفعلي، تماماً كما في ألعاب الفيديو.
  2. وتم توظيف الترتر الآلي بطريقة مبتكرة تحاكي الضوضاء البصرية التي تظهر على الشاشات عند انقطاع الاتصال، وهو تفصيل شديد الرمزية يعكس هشاشة الاتصال الرقمي مقابل صلابة القماش.

من التصاميم البارزة في المجموعة

  • فستان مستوحى من كيس النوم، تم تصميمه بطريقة تجمع بين الراحة والطابع التكتيكي.
  • جوارب كارغو متعددة الجيوب، مجهّزة بعلب صغيرة تُغلق بأزرار كبس، تعكس الحس العملي الذي يفضله اللاعبون في أدواتهم.
  • بدلات ضيقة مصنوعة من نسيج لامع مطبوع بدقة، تشبه بزات الأبطال الخارقين في الألعاب الإلكترونية.
  • قطع مستوحاة من الأنمي، مثل لباس البحر بأسلوب "فوكوس"، تم تنسيقه بجرأة مع أحذية بالية بخمس أصابع لتأكيد التقاء العوالم المختلفة.

قراءة فلسفية في الأزياء والهوية الرقمية

  1. ما تقدمه Coperni في هذه المجموعة يتجاوز العرض البصري المعتاد، ليدخل في مساحة فكرية تتعلق بعلاقتنا المعاصرة بالتكنولوجيا.
  2. فالملابس هنا لا تعبّر فقط عن الذوق أو الجمال، بل تتحول إلى وسيلة لفهم الذات والتفاعل مع العالم الافتراضي الذي بات يفرض نفسه على كل جوانب حياتنا، من الترفيه إلى العلاقات الشخصية وحتى مظهرنا الخارجي.
  3. وهذه المجموعة تعبّر عن هذا التفاعل بذكاء: الأقمشة ليست محايدة، بل تنبض بالحس الرقمي. القصات لا تخاطب الجسد فحسب، بل تحاكي فكرة الأفاتار أو النسخة الرقمية من الإنسان، والتي أصبحت في كثير من الأحيان أكثر حضوراً من النسخة الواقعية.

Coperni: علامة تكتب تاريخًا جديدًا للموضة

  1. منذ تأسيسها، كانت دار Coperni معروفة بتوجهها التجريبي وجرأتها في استكشاف عوالم غير مألوفة في صناعة الأزياء، لكن هذه المجموعة تحديدًا تضعها في موقع متقدم ضمن دور الأزياء التي تسعى إلى فهم وتفسير التحولات الثقافية والتكنولوجية التي نعيشها اليوم.
  2. في عالم أصبحت فيه الحدود بين الواقع والافتراض تتلاشى، تأتي مجموعة Coperni لخريف وشتاء 2025-2026 لتؤكد أن الموضة تستطيع أن تكون جسراً بين العوالم.
  3. ومرآةً تعكس التحولات العميقة في حياتنا المعاصرة، إنها دعوة مفتوحة إلى تخيّل المستقبل، عبر أقمشة تحمل بصمات الحاضر، وتفاصيل تستلهم من الماضي الرقمي القريب.
  4. ثبت مجموعة Coperni لخريف وشتاء 2025-2026 أن الموضة لا تقتصر على الأقمشة والخياطة، بل تتعدى ذلك لتصبح وسيلة تواصل إنساني وثقافي، تعبر عن هواجس العصر وتفاعله مع التقنية والهوية.

  5. لقد عكست هذه المجموعة قدرة Coperni على كسر القوالب التقليدية في عروض الأزياء، وتقديم تجربة متكاملة تأسر الحواس، وتستفز الفكر في آنٍ واحد، ومع كل تصميم، تطرح الدار سؤالاً حول المستقبل، هل يمكن أن تُصبح الأزياء وسيلتنا لتجسيد العالم الرقمي على أرض الواقع؟ وإن كانت الإجابة نعم، فإن Coperni تقود الطريق.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار