مجموعة Roberto Cavalli خريف وشتاء 2025-2026

استلهم روبرتو كافالي Roberto Cavalli في مجموعته لخريف وشتاء 2025-2026 من المدينة القديمة بومبي، التي احتفظت بجمالها وجاذبيتها رغم العصور، المدينة التي دُفنت تحت طبقات من الرماد البركاني جراء انفجار جبل فيزوف في عام 79 ميلادياً، أصبحت مصدر إلهام لهذا الموسم، لا سيما مع اكتشاف لوحات جدارية ديونيسيوسية تعود إلى فترة ازدهار المدينة.

تحت قيادة فاوستو بوجليسي، المدير الإبداعي للعلامة التجارية، استمر كافالي في تقليد الاحتفاء بالتراث الثقافي الإيطالي، مع تسليط الضوء على المدينة المفقودة التي لا يزال أثرها ملموسًا حتى اليوم.

إلهام الطبيعة البركانية والتاريخية

• استوحى بوجليسي الإلهام من المناظر الطبيعية البركانية التي تحيط ببومبي، والتي تركت بصمةً عميقةً في التصاميم، جسّد المصمم من خلال استخدام الأقمشة والطبعات تأثيرات الطبيعة البركانية وحياة المدينة القديمة من خلال ألوان دافئة ونقوش نباتية وحيوانية مستوحاة من الفنون الجدارية المكتشفة في المدينة.
• لم يقتصر الأمر على استلهام شكل المدينة فحسب، بل حاول بوجليسي نقل الروح الحيوية والثقافية لبومبي إلى عالم الأزياء.

إحياء طبعة جلد الفهد وأسطورة ديونيسيوس

• من المعروف عن كافالي تعلقه الشديد بنقوش جلد الفهد، وهي إحدى علاماته المميزة.
• في هذه المجموعة، أدرج بوجليسي الطبعة الشهيرة للعلامة التجارية بشكل يتناغم مع روح ديونيسيوس، إله الخمر والاحتفالات في الأساطير اليونانية.
• وقد تم دمجها مع التفاصيل الدقيقة التي تحاكي الزمن القديم، محدثة توازنًا مثيرًا بين الأسلوب العصري والجذور الثقافية.

"ثورة فيزوف" الافتتاحية

• فستان مخملي يتحول لونها من الأحمر القاني إلى الفض المحترق.
• تطريزات تذوب كالحمم على الأكتاف.
• ذيل طويل من الشيفون الممزق كأنقاض متحركة.

"العذراء الذهبية":

• ثوب من قماش معدني محفور عليه وجوه بومبي الشهيرة.
• حزام من "الرخام" المطاطي المرن.
• أكمام على شكل أعمدة أيونية.

"الهاربة من الرماد":

• معطف فرو أبيض ملوث بصبغات رمادية.
• تفاصيل سوداء تشبه الشقوق البركانية.
• قلادة مركزية على شكل قناع تراجيدي.

التفاصيل الفاخرة والأقمشة الغنية

• ما يميز مجموعة هذا الموسم هو دمج الأقمشة الفاخرة التي تبين براعة الخياطة وابتكار التصاميم.
• تتضمن المجموعة قطعًا مخملية مذهلة من تصميم ديفوريه، الذي أضاف بُعداً جديداً للفخامة والترف.
• كما برزت القمصان الداخلية بتطريزات ثلاثية الأبعاد رقيقة مستوحاة من النباتات والحيوانات المحلية في بومبي، مما أضاف لمسة من الجمال الطبيعي الدقيق.
• هذه التفاصيل الدقيقة تظهر التفاني في تكنولوجيا الخياطة التي تمثل تحولًا ناعمًا في أسلوب كافالي، مع الحفاظ على روحه الحيوية.

تفاصيل تروي بأناقة

• أزرار على شكل عملات رومانية قديمة.

• أحذية بكعوب رخامية مفرغة من الداخل.

• حقائب يد من جلد "المخطوطات المحترقة".

• أغطية رأس تشبه تيجان الآلهة المنصهرة.

تأثيرات هوليوود الكلاسيكية: الأكتاف القوية والحس الدرامي

1. لم يتخلَّ بوغليسي عن أسلوب كافالي الديناميكي والدرامي، حيث كانت تأثيرات المصمم هاريسون أدريان، أحد أشهر مصممي الأزياء في هوليوود في الأربعينات، واضحةً في السترات والقمصان التي تتميز بأكتاف قوية وأسلوب درامي.
2.  كانت هذه القطع تتمتع بوجود قوي على المنصة، مما يبرز القوة والتفرد في كل إطلالة، وقد أعادت هذه القطع إحياء أسلوب هوليوود الكلاسيكي مع لمسة عصرية، حيث تم تجسيد الأناقة مع القوة في كل طية.

لوحة الألوان المترفة: بين الدفء والهدوء

• شهدت المجموعة تنوعاً كبيراً في الألوان التي تنقل أسلوب بومبي القديم في إطار عصري، تم استخدام الألوان الدافئة مثل البني العميق، الأسود، والرمادي، جنبًا إلى جنب مع لمسات من الألوان الحية مثل الأحمر الداكن والذهبي التي تعكس الترف والفخامة.
• هذه الألوان أضافت لمسة من الرقي والنضج، محققة توازنًا بين الجمال الفاتن والحس التاريخي في الوقت ذاته.

الفلسفة: الخلود من خلال الدمار

• الموضة كالبركان: تدمر لتخلق من جديد.

• الجمال كالأطلال: يكتسب قيمة مع الزمن.

• الأنوثة كالحمم: قوة مدمرة خلاقة.

إكسسوارات تنبض بالفن والإبداع

لم تغفل المجموعة عن تقديم إكسسوارات تُكمل الروح الإبداعية للتصاميم.، ظهرت الأحزمة الجلدية الرفيعة والحقائب ذات التفاصيل المعدنية المنقوشة بنقوش مستوحاة من الجداريات القديمة، بينما حملت الأحذية روح الدقة والترف من خلال المزج بين الجلد اللامع والتفاصيل المعدنية العتيقة. كذلك، برزت الأقراط الكبيرة والعقود بطابع ديونيسيوسي بامتياز، في محاكاة واضحة للزينة التي وُجدت في المدينة القديمة، لتمنح المرأة التي ترتديها طابعًا متمردًا وأنيقًا في آنٍ معًا.

إرث فني يتحول إلى موضة معاصرة

1. من خلال هذه المجموعة، لم يكتفِ فاوستو بوجليسي باستحضار الماضي، بل أعاد تشكيله بأسلوب عصري ينبض بالقوة والأنوثة.
2. لقد أظهر براعة فريدة في تحويل رموز تاريخية وثقافية إلى موضة قابلة للارتداء، دون أن يفقد طابعها الرمزي أو عمقها الفني.
3. . كل قطعة في المجموعة تبدو وكأنها تحمل قصة خلفها، قصة عن مدينة دفنت تحت الرماد، ولكن بقيت خالدة في الذاكرة، تتحول اليوم إلى مصدر إلهام حي على منصة العرض.

روح ماضية تتجسد في الحاضر: عندما تصبح الكارثة تحفة فنية

1. هذه المجموعة ليست عن بومبي التي ماتت، بل عن بومبي التي ولدت من جديد في عالم الموضة، كافالي يذكرنا أن، في خريف وشتاء 2025-2026، لم تكن مجموعة روبرتو كافالي مجرد عرض للأزياء، بل كانت رحلة في التاريخ والفن والثقافة.
2. من خلال الاستلهام من بومبي، قدّم فاوستو بوجليسي رؤية معاصرة لعلامة كافالي تجمع بين التراث الإيطالي الغني والابتكار في عالم الأزياء، بلمسات من الفخامة، الحيوية، والأناقة الدرامية، تستمر كافالي في تحدي الحدود بين الأزياء العصرية والتراث الثقافي، ما يجعل هذه المجموعة علامة فارقة في تاريخ الدار.

• كل انفجار يخلق أشكالاً جديدة.

• كل رماد يحوي بذور إبداع.

• وكل قصة قديمة تصلح لأن تكون موضة المستقبل.