آية السيسي والأميرة سلمى تخطفان الأنظار في افتتاح المتحف المصري الكبير

  • تاريخ النشر: الأحد، 02 نوفمبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
ياسمينا العبد تخطف الأنظار بإطلالة فرعونية أنيقة في افتتاح المتحف المصري الكبير
من نسلها تولد القوة: أسرار إطلالة آية السيسي في افتتاح المتحف المصري
مرمر حليم تكشف تفاصيل فستان انتصار السيسي في افتتاح المتحف المصري الكبير

في أمسية تاريخية عند سفح الأهرامات، اجتمع العالم مساء السبت ليشهد حدثاً استثنائياً طال انتظاره، وهو افتتاح المتحف المصري الكبير، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و79 وفداً رسمياً من مختلف الدول.

ظهور نادر لآية السيسي

وقد لفت الأنظار في الافتتاح الرفيع ظهور آية السيسي، ابنة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى جانب الأميرة سلمى، ابنة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في لقطة رمزية جسدت عمق العلاقات الأخوية بين مصر والأردن، ورسّخت صورة المرأة العربية في إطار من الرقي والاحترام والتمثيل المشرف أمام عدسات العالم.

لحظة احتفاء بالعراقة والإنسان

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي الحفل بكلمة عبّر فيها عن فخره بإنجاز طال انتظاره، مؤكداً أن المتحف المصري الكبير يمثل رسالة سلام حضارية من أرض مصر إلى الإنسانية.

الحدث لم يكن محلياً فحسب، بل عالمياً بامتياز، إذ توافدت الوفود الرسمية والشخصيات الثقافية من جميع القارات ليشهدوا ميلاد أحد أعظم مشاريع الثقافة والتراث في القرن الحادي والعشرين والذي يكرّس مكانة مصر كقلب نابض للحضارة الإنسانية.

تفاصيل المتحف المصري الكبير 

ويُعد المتحف المصري الكبير أضخم متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، إذ يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمتد عبر أكثر من خمسة آلاف عام من التاريخ المصري.

وتحتل مجموعة الملك توت عنخ آمون موقع الصدارة، حيث تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في وادي الملوك عام 1922، في قاعة صُممت خصيصاً لتعيد خلق أجواء المقبرة الأصلية بإضاءتها الدافئة وألوانها الرمزية.

معمار يروي قصة الزمن

يمتد المتحف على مساحة نصف مليون متر مربع، أي ما يعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم، ليصبح ضعف حجم متحف اللوفر في باريس تقريباً.
صُمم بشكل معماري مدهش على هيئة هرم زجاجي مائل يطل مباشرة على الأهرامات الثلاثة في الجيزة، ما يمنح الزائر تجربة بصرية وروحية استثنائية تجمع بين الماضي والحداثة في مشهد واحد.

أشرف على التصميم مكتب هندسي عالمي فاز بمسابقة معمارية كبرى عام 2003، ليحوّل الفكرة إلى معلم حضاري يمثل جسراً بين تراث الفراعنة وروح مصر الحديثة.

ومن أبرز معالم المتحف "السلم العظيم"، وهو ممر ضخم يمتد على ستة طوابق تتوزع على جانبيه تماثيل ضخمة لملوك مصر القديمة، يتقدمه تمثال رمسيس الثاني الذي استُقبل في المتحف عام 2018 بعد نقله من ميدان باب الحديد في رحلة دقيقة استغرقت ساعات طويلة.

هذا السلم لا يُعتبر مجرد عنصر تصميمي، بل تجربة رمزية تأخذ الزائر في رحلة صعود تدريجية نحو قلب التاريخ.

تفاصيل الافتتاح وملامح الافتخار

بدأت فعاليات حفل افتتاح المتحف المصري الكبير بمقطوعات موسيقية مستوحاة من النغمات المصرية القديمة، تخللتها عروض ضوئية ثلاثية الأبعاد أبرزت جمال الواجهة الزجاجية للمتحف، بينما أُضيئت الأهرامات بألوان الذهب والنحاس في مشهد يليق بعظمة المناسبة.

شارك في الحفل عدد من النجوم المصريين والعالميين بأداءات تعبيرية تجمع بين الفن المعاصر ورموز التراث الفرعوني. حظي الافتتاح بتغطية مباشرة من عشرات القنوات العالمية، فيما امتلأت المنصات الرقمية بالصور والفيديوهات التي وثقت لحظات تاريخية، من بينها ظهور السيدات الأوائل والوفود الملكية في الصفوف الأمامية.

المتحف.. من حلم إلى منارة عالمية

تعود فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير إلى عام 1992، فيما بدأ التنفيذ الفعلي عام 2005 واستمر لما يقارب عشرين عاماً بمشاركة آلاف الخبراء والمرممين المصريين.
ويضم المتحف اليوم أكبر معامل للترميم في الشرق الأوسط، مجهّزة بأحدث تقنيات الفحص والتحليل ثلاثي الأبعاد، إلى جانب مراكز تعليمية وبحثية وثقافية تجعل منه مؤسسة علمية شاملة، وليس مجرد صرح أثري.