اللؤلؤ الطبيعي

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 07 يونيو 2022
مقالات ذات صلة
اللؤلؤ
خواتم خطوبة أنيقة من اللؤلؤ
أجمل أقراط اللؤلؤ التي ننصحك باقتنائها

تتميز الأحجار الكريمة بأنواعها وأشكالها برونق خاص من الجمال والفخامة يعود ذلك إلى طبيعة تكوينها وندرتها، في هذا المقال سوف نستعرض واحداً من أهم أنواع هذه الأحجار وهو اللؤلؤ الطبيعي ونقدم أهم المعلومات عنه.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هو اللؤلؤ الطبيعي 

هو نوع من الأحجار الكريمة الوحيدة التي تأتي من كائن حي، وهو صلب كروي الشكل يتكون داخل الصدفة من بعض أنواع الرخويات والمحار داخل المياه المالحة أو العذبة، وتُفرَز مادة اللؤلؤ الطبيعي من الخلايا الظهارية في الطية الجدار المبطنة، وهو عبارة عن نسيج حاجزي بين الصدفة والهيكل، ويبنى اللؤلؤ من كربونات الكالسيوم المتبلورة أو الأرجونيت التي ترتبط مع بعضها من خلال مادة عضوية قشرية صلبة تسمى كونكيولين، ثم يفرز على شكل طبقات متتابعة حول جسم مختلف المعالم عادة ما يكون عبارة عن طفيليات في هيئة اللؤلؤ ويعلق في النسيج الناعم للمحار وهو أول ما نراه عند فتح الصدفة.[1]  

يوجد اللؤلؤ ذو الجودة العالية في دول الخليج، وسواحل الهند، والصين، وأستراليا، وفنزويلا، والبحر الأحمر الذي تراجع إنتاجه في الوقت الحالي.

وتعتبر جميع أنواع اللؤلؤ التي يتم الحصول عليها من المحار الذي يعيش في المياه المالحة من أغلى الآلىء، وخاصةً نوع Pinctata، وأيضاً المحار الذي يعيش في المياه العذبة من نوع Hyriopsis. [1]

معايير جودة اللؤلؤ الطبيعي

هنالك مجموعة من المعايير تستخدم للتمييز بين اللؤلؤ الطبيعي من حيث نوعيته وجودته وهي:[2]  

  • حجم اللؤلؤ: يختلف اللؤلؤ من حيث الأحجام باختلاف طبيعة تشكيله وبالتالي يختلف في أسعاره، فكلما زاد الحجم زادت قيمته، وبالتالي فإن اللؤلؤة الأكبر حجماً هي الأثمن في حال كانت جميع المعايير الأخرى متساوية.
  • اللمعان: يعد اللمعان هو أهم معايير لجودة اللؤلؤ، تتباين درجة لمعانه بناءً على تكوين الأراجونيت وهو الشيء الأكثر وضوحاً والمطلوب بكثرة، فكلما زاد لمعان اللؤلؤ كلما كان ثمنه باهظاً، ويطلق على اللمعان الطبيعي للؤلؤ اسم لوستر، وهو عبارة عن لمعان قوي يتميز به اللؤلؤ.
  • الشكل: توجد عدة أشكال للؤلؤ، الشكل الكروي وهو الأكثر شيوعاً، وهو ليس الشكل الوحيد الموجود، فيمكن أن يكون شكل اللؤلؤة دائرياً، مدبباً، بيضاوياً، ولكن بالنهاية يخضع اللؤلؤ لعدة أمور لتشكيلها لتتناسب مع شكل المجوهرات المطلوبة.
  • ملمس سطح اللؤلؤ: يحتوي اللؤلؤ في العادة على خطوط خفيفة أو تصدعات فكلما كان السطح أكثر نعومة وخالياً من الخطوط كلما زاد ثمنه.
  • اللون: تتعدد ألوان اللؤلؤ إذ يتوفر منه الأصفر، البنفسجي، وغيرها من الألوان ويعود اختلافها لظروف تشكيلها وحسب نوع الرخويات المتكون منه، ويمكن أن يكوّن انعكاس وميض اللؤلؤ الشفاف لوناً مختلفاً عن داخله، وتختلف قيمته اللون بندرة توفره فكلما كان نادراً يزداد الطلب عليه أكثر.[2]

الفرق بين اللؤلؤ الطبيعي والصناعي والزراعي

يستخدم في وقتنا الحاضر عدة طرق للحصول على اللؤلؤ وذلك لندرة وجود اللؤلؤ الطبيعي، من خلال إنتاجها صناعياً أو زراعياً، وتمثل بعدد من الفروقات سوف نستعرضها من خلال ما يلي:

اللؤلؤ الطبيعي:

يتميز بعدد من الفروقات أهمها:[3]  

  • يتشكل اللؤلؤ داخل الرخويات والمحار دون تدخل بشري فيها، بفعل ترسب الرمال أو بقايا الطعام وبعض العناصر في مياه البحر، إذ تفرز الكونكيولين والأراجونيت لحماية نفسها وبناء قوقعتها، ثم ينتج بالنهاية تشكل اللؤلؤ.
  • يشتهر بعدة ألوان وأحجام ومن أشهرها اللون الأبيض، واللون الحليبي، واللون الأصفر المائل إلى البني، الأسود، والرمادي، والفضي.
  • يمكن أن تأخذ لوناً آخر من خلال طلائها بالعديد من الألوان غير المتوفرة مثل الأزرق، والأخضر.
  • تكوين الأراجونيت مسؤول عن التباين في لمعان اللؤلؤ.
  • يحتوي اللؤلؤ الطبيعي عادةً على بعض العيوب من تشققات أو خطوط خفيفة.
  • يمكن رؤية خط من ألوان قوس قزح عند تعرض اللؤلؤ الطبيعي للضوء.
  • يعتبر اللؤلؤ الطبيعي حساساً للغاية للانكسار في حال تعرضها للوقوع أكثر من اللؤلؤ الصناعي.

اللؤلؤ الزراعي:

يتميز اللؤلؤ الزراعي بعدة أمور وهي:[4]  

  • يتم إنتاج اللؤلؤ عبر زراعته، من خلال فتح القوقعة للمحار أو الرخويات وإدخال بعض العناصر التي تحتاجها للترسبات مثل الطين أو الخشب أو بقايا العظام أو المعادن، ثم تغلق المحار ويتم إعادتها إلى قاع البحر لمدة 3 سنوات حتى تكتمل اللؤلؤة.
  • من أشهر أنواع اللؤلؤ الزراعي التي استخرجت من قبل الصينيين هي لؤلؤة البثور، التي يكون شكلها نصف لؤلؤ والنصف الآخر صدف وهو النوع المزدوج.

اللؤلؤ الصناعي: 

يتميز اللؤلؤ الصناعي بما يلي:[5]  

  • يتشكل هذا النوع من اللؤلؤ بتدخل الإنسان من خلال عدة طرق وبإضافة البلاستيك والزجاج، والتي تتضمن إفراز الرخويات للؤلؤ.
  • يشبه اللؤلؤ الطبيعي إلى حد كبير، ولكن لا تحتوي على عمق اللمعان المتوفر في اللؤلؤ الطبيعي.
  • أقل ثمناً من اللؤلؤ الطبيعي ومتوفر بشكل كبير على شكل مجوهرات من الحلي والأقراط وغيرها.
  • لا يمكن رؤية أي لون على السطح عند تعرض اللؤلؤ الصناعي للضوء.

أنواع اللؤلؤ الطبيعي

من أهم أنواع اللؤلؤ الطبيعي التي تم استخراجها واكتشافها على مر العصور هي:[1]

  • اللؤلؤ أكويا Akoya

تشتهر الصين واليابان بإنتاج هذا النوع الكلاسيكي وتعود تسميته على مكان تكونه في محار الأكويا الموجود في قاع المياه المالحة، وهو النوع الأكثر شيوعاً واستخداماً من قبل الناس، يتميز بشكله الكروي ولمعانه كالمرأة، يأتي بألوان يفضلها الكثير من تجار المجوهرات منها الأبيض والرمادي مع ظلال من اللون الأخضر أو الوردي، ينتج محار الأكوايا فقط حبة أو حبتين من اللؤلؤ في موسم الواحد.

  • اللؤلؤ التاهيتي

وهو ما يعرف بـاللآلئ السوداء التي تشتهر بها بولونيز الفرنسية، وذلك لأنه اللؤلؤ الوحيد الذي يأتي باللون الرمادي أو الأسود، يأتي على شكل بيضاوي غالي الثمن، أحجامها مميزة قد يصل قطرها إلى حوالي 20 مليميتراً.

  • لؤلؤ المياه العذبة

وهي الأنواع الأكثر شيوعاً بسبب تنوع أحجامها وألوانها، وسعرها المنخفض.

  • لؤلؤ بحار الجنوب

هي من إنتاج شمال أستراليا وجنوب الصين، حجمها الكبير نسبياً، ويعتبر مصدرها الرئيسي من المياه المالحة، وتتميز باحتوائها على عروق لؤلؤية سميكة، تأتي بألوان مميزة مثل الذهبي والفضي ولمعانها الحريري المميز.

  • لؤلؤ Melo melo pearls 

وهو من النوع المميز النادر توافره يتشكل هذا النوع من حلزون الميلو وليس من الصدف كالآخرين، تتكون من ألوان مذهلة وأنيقة وبريقها الناعم المميز بحيث تتدرج ألوانها من الأصفر الباهت إلى البرتقالي الغامق، لذلك من الصعب جداً التزوير والغش في شكله.

العناية باللؤلؤ الطبيعي

يحتاج اللؤلؤ لعناية خاصة وذلك لأنه حساس تجاه بعض من المواد، ومن طرق العناية به:[6]  

  • تجنب تنظيف اللؤلؤ بالمواد الكيميائية التي تحتوي على الأمونيا والكلور والأحماض أو الخل وذلك لأنه لين وحساس تجاه هذه المواد.
  • تجنب تعريضه لمصادر حرارية قوية مثل أشعة الشمس أو الضوء القوي، حتى لا يصبح لونه باهتاً.
  • يحفظ بمكان مناسب بعيد عن الرطوبة، ويفضل أن يكون مفصولاً عن أنواع الأحجار الكريمة الأخرى والمجوهرات.
  • ينظف اللؤلؤ بعد استخدامه بقطعة من القماش الناعم مبلولة بالماء الدافئ والصابون، لمسح آثار الزيوت أو العطور حتى يبقى لمعانها مميزاً.
  • اللؤلؤ تنتج من جسم حي، لذا هي تتكون من البروتينات والماء، تحتاج لظروف لحمايتها من الجفاف وتحطم الطبقات وهذا يؤذي اللؤلؤ.

اللؤلؤ مثلها مثل الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة والنفيسة، من المهم المحافظة عليها والاعتناء بها خاصة اللآلئ وهذا لضمان استمرار لمعانها وجمالها لأجيال قادمة.

  1. أ ب ت "مقال اللؤلؤ" ، المنشور على موقع en.wikipedia.org
  2. أ ب "مقال عوامل جودة اللؤلؤ" ، المنشور على موقعgia.edu
  3. "مقال وصف اللؤلؤ" ، المنشور على موقعgia.edu
  4. "مقال لؤلؤة مستزرعة" ، المنشور على موقعbritannica.com
  5. "مقال ما هي الأنواع المختلفة من اللآلئ المقلدة؟" ، المنشور على موقعmedium.com
  6. "مقال كيف تعتني بلآلئك" ، المنشور على موقعrawpearls.com.au