الملكة رانيا في عشاء خيري احتضنه متحف الفن الإسلامي بالدوحة
شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله مساء أمس في عشاء خيري بارز أقيم في متحف الفن الإسلامي بالعاصمة القطرية الدوحة، في إطار مبادرة تضامنية رفيعة المستوى تُصبّ ميزانها العلمي في خدمة البشرية.
وقد خصّص ريع هذا الحدث لدعم أبحاث الجينوم الوقائي في كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام، ما يعكس التزامًا عمليًا لمواجهة التحديات الجينية والصحية العالمية.
الملكة رانيا في الدوحة
حضر العشاء عدد كبير من رؤساء التحرير والشخصيات المؤثرة من مختلف أنحاء العالم، ما أضفى على المناسبة طابعًا دبلوماسيًا وثقافيًا إلى جانب البُعد العلمي الخيري. وجاء الحدث تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، تزامنًا مع احتفاء دولة قطر بمسيرتها الثقافية التي تمتد لنصف قرن ضمن مبادرة “أمة التطور”.
اختير متحف الفن الإسلامي في الدوحة كمنصة تجمع بين الأناقة الفنية واللباقة العلمية، ليكون مكانًا مناسبًا لاستضافة العشاء الخيري، حيث إنه يجسد التراث والإبداع في آن معًا، وبالتالي يعكس الرابط بين فخر الماضي والطموح نحو مستقبل صحي أفضل.
عشاء الدوحة
من جهة التنظيم، استضاف العشاء مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في مجالات التصميم والأزياء والتكنولوجيا، ليجسد فكرة الدمج بين الفن والابتكار والتقدّم العلمي. كما شارك صندوق فرانكا سوزاني للجينوم الوقائي، الذي يسعى إلى توظيف المعرفة الجينية للأفراد في التنبؤ بالمخاطر الصحية المحتملة والكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، وهو ما يُعد خطوة استباقية للوقاية والتخفيف من آثار هذه الأمراض على حياة ملايين الأطفال والبالغين حول العالم.
الهدف من هذا الحدث كان بعيدًا عن جمع التبرعات فقط؛ بل ينطوي على رسالة واضحة مفادها أن الوقاية المبنية على الجينوم يمكن أن تغيّر مستقبل الصحة البشرية، وأن الاستثمار في البحث العلمي ليس خيارًا ترفيهيًا، بل ضرورة اجتماعية وأخلاقية. وفي كلمتها خلال الحدث، عبّرت الملكة رانيا عن فخرها بدعم مثل هذه المبادرات التي تجمع بين العلم والإنسانية، مشيرة إلى أن الوقاية الجينية قد تصبح من أهم الأدوات لمواجهة الأمراض الوراثية في الأجيال القادمة.
الملكة رانيا
لقد شكّل حضور الملكة رانيا في هذا العشاء الجديد تزاوجًا بين الزعامة الثقافية والقيادة الإنسانية، وأعاد التأكيد على دورها الفاعل على مستوى المبادرات الدولية التي تهدف إلى دعم البحوث الصحية، إلى جانب دفع جهود التعاون بين الشرق والغرب في مجال الوقاية والتكنولوجيا الحيوية. كما أن دعمها لمشروع الجينوم الوقائي يرسّخ مكانة القضايا الصحية في أولويات العمل الخيري، خاصة تلك التي تستهدف التنمية المستدامة عبر تحسين جودة الحياة للناس عبر فهم أفضل لأساسيات الوراثة.
لم يكن عشاء الدوحة مجرد مناسبة اجتماعية أو ثقافية، بل تعبر عن رؤية مستقبلية تعكس تطلع العالم العربي نحو تمكين العلوم الحديثة، وتعزيز الأمل بقدرة الجينات على إنقاذ الأرواح والوقاية من الأمراض. من خلال هذه المبادرة، تبرز الملكة رانيا كرمز للقيادة التي لا تنحصر في القصور، بل تمتد إلى ميادين العلم والابتكار والخير.
شاهدي أيضاً: إطلالات الملكة رانيا ملكة الأناقة
شاهدي أيضاً: صور أناقة ملكية لإطلالة عملية على طريقة الملكة رانيا