بعد نجاح الموسم الأول: نتفليكس تطلق الحب الأفلاطوني 2
بعد النجاح الكبير الذي حصده في موسمه الأول، يعود مسلسل الحب الأفلاطوني – Platonic، المعروف أيضاً بعنوان Mavi Dolunay Otel أو "فندق القمر الأزرق"، ليواصل مشواره الناجح ضمن قائمة الإنتاجات التركية البارزة على المنصات العالمية.
طرحت نتفليكس قبل أيام الموسم الثاني من العمل، الذي سرعان ما تصدّر قوائم الأكثر مشاهدة في عدة دول، مؤكداً أن الدراما التركية لا تزال تحجز مكانها بقوة بين الإنتاجات العالمية.
نجاح نقدي وجماهيري متواصل
منذ عرضه العالمي الأول خلال الصيف الماضي، لفت المسلسل الأنظار بقدرته على المزج بين الكوميديا والرومانسية الاجتماعية في قالب خفيف وسلس.
حظي الموسم الأول بإشادات واسعة من النقاد، حيث حصل على تقييم Certified Fresh عبر موقع Rotten Tomatoes، وهو تصنيف يُمنح فقط للأعمال التي تحظى بنسبة رضا عالية من النقاد. كذلك، وصفت منصة Mashable المسلسل بأنه أفضل كوميديا صيفية لهذا العام، بينما أشادت صحيفة The Wall Street Journal بـ"التناغم الساحر" بين بطليه روز بيرن وسيث روجن في النسخة العالمية، مما ساعد على ترسيخ مكانة النسخة التركية لاحقاً.
ومع إطلاق الموسم الجديد على نتفليكس وApple TV+، استقبل الجمهور الحلقات الأولى بحفاوة كبيرة، لتؤكد نسب المشاهدة أن العمل بات ظاهرة تتجاوز الحدود المحلية.
قصة الحب الأفلاطوني الموسم الثاني: رومانسية بطابع ساخر.
يركّز الموسم الثاني على تعميق مسار الحكاية التي تدور حول رجل الأعمال "كان" – الذي يؤدي دوره النجم كرم بورسين Kerem Bürsin – والذي يصل إلى بلدة ألاجاتي الساحلية متنكراً بهوية جديدة. ينزل في "فندق القمر الأزرق" الذي تديره أم مع ابنتيها، فتتشابك خيوط القصة مع حياتهما اليومية.
إحدى الابنتين ترى فيه "رفيق الروح" المنتظر، بينما تعتبره الأخرى "القدر" الذي سيغيّر حياتها. لكن مع مرور الوقت تتعقد الأمور أكثر، خصوصاً بعد انكشاف نواياه الحقيقية في شراء الفندق وتحويله إلى مشروع تجاري ضخم. ويجد المشاهد نفسه أمام مزيج من المواقف الطريفة، المشاعر المتناقضة، والتساؤلات العميقة حول الحب، الاختيار الحر، والعلاقات الإنسانية.
خلفية المكان .. ألاجاتي كروح للمسلسل
اختيار بلدة ألاجاتي الساحلية لتكون مسرح الأحداث أضفى على العمل بعداً بصرياً مختلفاً عن معظم الدراما التركية التي تُصور غالباً في إسطنبول.
البلدة الشهيرة بشوارعها الحجرية ومقاهيها التقليدية وشواطئها الزرقاء لا تعمل فقط كديكور، بل كعنصر أساسي في السرد. فهي تعكس الصراع بين البساطة والروح العائلية من جهة، ومطامع رأس المال وتحويل المكان إلى مشروع استثماري من جهة أخرى.
هذا التوظيف الذكي للمكان جعل الجمهور يشعر وكأن البلدة نفسها شخصية مشاركة في الأحداث، تضيف أبعاداً من الحميمية والحنين إلى التجربة الدرامية.
طاقم العمل وبصمة الكاتبة غوبسي أوزاي
يشارك في بطولة المسلسل إلى جانب كرم بورسين، النجمة أويكو كارايل، إلى جانب مجموعة من الأسماء البارزة مثل: محمد أوزغور، علي إيبين، أولكو دورو، ينر أوزر، بينار تشاغلار جنجتورك، وليلى قادر إلهان. هذا التنوع في الأدوار ساعد على تقديم شخصيات متكاملة تنعكس من خلالها صراعات مختلفة في الحب والحياة.
أما النص فيحمل توقيع الممثلة والكاتبة غوبسي أوزاي، التي تخوض هنا أولى تجاربها في كتابة مسلسل درامي بعد نجاحها الكبير في عالم الأفلام الكوميدية. أوزاي المعروفة بحسها الساخر قدّمت نصاً يمزج بين الرومانسية الاجتماعية والكوميديا، بأسلوب خفيف يجعل المشاهد قريباً من تفاصيل الحكاية. كما أن كونها زوجة الممثل الشهير باريش أردوتش ساهم في مضاعفة الاهتمام الإعلامي بالمشروع منذ البداية.