وفاة الأمير النائم: تداول واسع لتصريحات قديمة لوالده عن حادثه المأساوي

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 يوليو 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
وفاة غنوة شقيقة أنغام في حادث مأساوي
نجوم الفن ينعون الأمير النائم: قلوبنا معاكم
وفاة الشاعر سعود معدي القحطاني إثر حادث مأساوي بسلطنة عمان

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية وخارجها تفاعلاً واسعاً خلال الساعات الماضية، بعد إعلان وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، المعروف إعلامياً باسم "الأمير النائم"، الذي قضى أكثر من عقدين في غيبوبة تامة إثر حادث مروري، ظلّت قصته خلالها واحدة من أبرز القضايا الإنسانية التي لامست قلوب الملايين.

وفاة الأمير النائم 

وبرحيله، أعاد الجمهور تداول مقاطع مؤثرة لوالده الأمير خالد بن طلال، الذي لطالما عبّر عن تمسكه العميق بالأمل، ورفضه رفع الأجهزة الطبية عنه رغم التوصيات الطبية المتكررة، في موقف وصفه كثيرون بأنه تجسيد نادر للأبوة والصبر والإيمان بقضاء الله.

الجمهور يتداول تصريحات قديمة للأمير خالد بن طلال عن ابنه:

This browser does not support the video element.


مأساة بدأت بحادث... وانتهت بدعاء الملايين

تعود بداية القصة إلى عام 2005، حين كان الأمير النائم يتلقى تعليمه العسكري ويستعد لحياة مهنية واعدة، قبل أن يصاب بإصابة بالغة في الرأس إثر حادث سير مروع أدخله في غيبوبة طويلة.

ومنذ اللحظة الأولى، دخلت الأسرة في معركة طويلة مع الزمن والطب والأمل. وبين مراكز العلاج، والفحوصات الدقيقة، والرعاية المنزلية المتخصصة، ظل الوضع الطبي للأمير مستقراً من دون تحسن ملحوظ، ما جعل قصته تتداول لسنوات طويلة تحت مسمى "الأمير النائم".

ظهور نادر يعيد الأمل

في أكثر من مناسبة، أثارت مقاطع فيديو نُشرت من داخل غرفة رعاية الأمير تفاعلاً كبيراً، لا سيما ذلك الفيديو الشهير في عام 2019، الذي أظهر الأمير وهو يُحرّك رأسه استجابة لمناداة أحد أقاربه، في ما اعتبره البعض إشارة على احتمال عودته إلى الوعي.

وكانت عمته، الأميرة ريما بنت طلال، تحرص على نشر هذه المقاطع والصور لإبقاء قضية ابن شقيقها حية في وعي الناس، وتشجيع العائلة على الاستمرار في الرحلة العلاجية الشاقة.

والد لم يتزحزح عن موقفه رغم كل التحديات

لعل أكثر ما يميز قصة الأمير الوليد هو موقف والده، الأمير خالد بن طلال، الذي ظهر في عشرات التصريحات والمقابلات رافضاً أي دعوات لإيقاف الدعم الطبي، رغم مرور سنوات طويلة من الغيبوبة. وعبّر في إحدى كلماته التي أعاد الناس تداولها بعد الوفاة: "طالما أن قلبه ينبض وروحه بيننا، فليس من حق أحد أن يقرر إنهاء حياته.. الأمر بيد الله وحده".

هذا الموقف الإنساني نال احترام وتقدير الرأي العام، واعتُبر دليلاً على التمسك بالقيم الروحية والإنسانية، في زمن تُتخذ فيه القرارات الطبية المعقدة بناءً على تقارير رقمية.

الفريق الطبي الدولي ومراحل تقييم الحالة

في محاولة لإيجاد بصيص أمل طبي، استقدمت العائلة في عام 2017 فريقاً طبياً عالمياً ضمّ اختصاصيين من الولايات المتحدة وإسبانيا. وكان الهدف دراسة إمكانية إجراء تدخل جراحي متقدم، يوقف أي تدهور دماغي إضافي، أو يعزز فرص عودته إلى الوعي.

لكن، وبعد تقييم الحالة سريرياً، رأى الأطباء أن التدخل الجراحي ينطوي على مخاطر كبيرة، فيما ظلت الحالة على استقرار نسبي دون تحسن واضح، لتواصل العائلة دعمها والرعاية اليومية له على مدار السنوات.

لحظة إعلان الوفاة

مع انتشار نبأ الوفاة مساء السبت، انتشر على منصات "إكس"، و"إنستغرام"، و"تيك توك"، عشرات الآلاف من رسائل الحزن، التي تراوحت بين التعاطف، والدعاء، وتداول المقاطع القديمة التي توثق اللحظات الصعبة التي مرت بها العائلة، خاصة كلمات والده التي كانت تُقال غالباً بنبرة باكية وحنونة.

كما تداول المستخدمون صوراً للأمير في طفولته، وصوراً أُخذت له أثناء مرضه وهو محاط بأجهزة التنفس والعناية، مؤكدين أن قصته تجاوزت حدود الجسد، لتصبح رمزاً للصبر والعزيمة والتمسك بالأمل حتى الرمق الأخير.