بقمة بريدج: باريش أردوتش يكشف سر نجاحه وتأثير الدراما التركية عربياً

  • تاريخ النشر: منذ 10 ساعات زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
باريش أردوتش يعود للدراما التركية مرة أخرى
باريش أردوتش
انطلاق تصوير المسلسل التركي «الملهى» للنجم باريش أردوتش

في أجواء ثقافية نابضة بالحوار والتنوع، عبّر النجم التركي باريش أردوش - Barış Arduç عن سعادته بوجوده في دولة الإمارات خلال مشاركته في فعاليات "قمّة بريدج" بأبوظبي. حضور أردوتش لم يكن مجرد مشاركة فنية عابرة، بل كان فرصة لتسليط الضوء على الدور المتنامي للدراما التركية في تعزيز التبادل الثقافي مع العالم العربي، وهو ما أكده خلال لقاء خاص حضره مجموعة من المهتمين بالفنون والإعلام وصنّاع الدراما.

باريش أردوتش من قمة بريدج

وقال أردوتش في حديثه إن أعماله تشبه "قمّة بريدج" نفسها، فهي جسر يصل بين ثقافات متعددة، خاصة بين تركيا والعالم العربي الذي يحتضن أعماله بحفاوة منذ سنوات. وأضاف أن نجاحه لم يكن أمرًا متوقعًا في بداية مشواره، لكن الدعم الجماهيري كان مفتاحًا لانتقاله من المحلية إلى الشهرة الإقليمية.

ولم يخفِ النجم التركي اعتزازه بالتطور الكبير الذي تشهده الإمارات في مجالات الفنون، مشيدًا برؤيتها الرامية إلى خلق مساحة مشتركة للتعارف الثقافي، وبحجم الاهتمام الذي يوليه الجمهور العربي للدراما التركية التي أصبحت جزءًا أساسيًا من خريطة المشاهدة.
وعند حديثه عن الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الفن، رأى أردوتش أن الدور الإنساني سيظل محور العملية الإبداعية، قائلاً: "الذكاء الاصطناعي سيدخل الفن بالتأكيد، لكنه لن يحل مكان الإنسان. الجوهر الإبداعي لن يتغير".

أزمة "حب ودموع": بداية قوية… ونهاية أسرع من المتوقع

وبينما كان اسم باريش أردوتش يحضر في القمة الثقافية، كان يتصدر أيضًا الترند بسبب مسلسله الجديد "حب ودموع"، الذي جمعه لأول مرة بالنجمة هاندا أرتشيل في ثنائية لاقت اهتمامًا واسعًا قبل العرض، وبدت كأنها إحدى أقوى عودات الدراما التركية لهذا الموسم.
المسلسل بدأ بقوة، إذ حققت حلقاته الأولى نسب مشاهدة مرتفعة، إلا أن التراجع السريع الذي تبع ذلك أثار الكثير من التساؤلات. وخلال الأيام الأخيرة، بدأت الشائعات تتزايد حول احتمال توقف العمل عند الحلقة السادسة، وسط حديث عن توتر داخل الكواليس وانسحاب الكاتبة، وهي أخبار انتشرت قبل صدور أي بيان رسمي من الجهة المنتجة.
في المقابل، عاش الجمهور حالة من الانقسام؛ فالبعض أطلق حملات دعم عبر مواقع التواصل معتبرًا أن العمل يستحق فرصة أطول، بينما رأى آخرون أن الحبكة لم تكن بالقوة المتوقعة رغم الإنتاج الضخم والحملة الترويجية الواسعة.

الحلقة السابعة تضع النهاية

وبعد جدل طويل، أعلنت الصحافة التركية رسميًا أن مسلسل "حب ودموع" سيتوقف عند الحلقة السابعة، ليكون أحد أقصر الأعمال عمرًا هذا الموسم. وأرجعت التقارير أسباب الإيقاف إلى ثلاثة عوامل رئيسية:

  • هبوط حاد في نسب المشاهدة بعد الحلقات الأولى
  •  ارتفاع كبير في تكلفة الإنتاج
  •  أزمات داخلية في الكواليس أثرت على سير العمل

النهاية المبكرة جاءت صادمة للجمهور، خاصة أن المسلسل كان يمثل عودة قوية لهاندا أرتشيل بعد غياب عن الشاشة، وعودة لثنائية رومانسية كان يُنتظر لها النجاح الكبير.

بين حضور باريش أردوتش الثقافي اللافت في أبوظبي، والنهاية الصادمة لمسلسل "حب ودموع"، يعيش جمهور الدراما التركية حالة من الترقب لما سيأتي. وبينما تستعد صناعة الدراما لمواسم جديدة وأعمال أكبر، يبقى باريش وهاندا من أبرز الأسماء التي تجذب الاهتمام وتثير النقاش مع كل خطوة جديدة.