تقوس الساقين عند الأطفال

  • تاريخ النشر: الجمعة، 12 يونيو 2020 | آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
مقالات ذات صلة
الساق
الساقية
تمارين الأرداف والساقين

السيقان المنحنية أو انحناء الساقين هو حالة يمكن أن تحدث في جميع الفئات العمرية ولها عدة أسباب، لدى بعض الأطفال تكون مشكلة تقوس الساقين مشكلة تتطلب العلاج، وفي حالات أخرى، قد تكون جزءاً طبيعياً من التطور، وسنتحدث في هذا التقرير أكثر عن تقوس الساقين عند الأطفال.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تقوس الساقين عند الأطفال

تقوس الساقين هو حالة تنحني فيها أرجل الرضيع إلى الخارج، وتشكل منحنى يشبه القوس، وعند مراقيبة الأرجل عندما يقف الطفل تكون القدمان مستقيمتان لكن الركبتين لا تلتقيان وينحني الجزء السفلي من الساق إلى الخارج، ويمكن أن يكون تقوس الساقينمرئياً أيضاً عند مد ساقي الطفل مباشرة أثناء التدليك بالأخص.

أسباب تقوس الساقين عند الأطفال

هناك عدد من الأسباب المختلفة لتقوس الساقين:

  • إصابة الطفل بمرض بلونت

قد يعاني الطفل من شذوذ في صفيحة النمو أعلى عظم الظنبوب مباشرةً، وهو أكبر عظم في أسفل الساق، ويتسبب هذا المرض في نمو الجانب الخارجي للعظم بوتيرة صحية بينما ينمو الجانب الداخلي ببطء. إنه شذوذ في النمو يسبب في النهاية إلى تقوس الساقين، ويعد المشي المبكر أو المشي في سن مبكرة هو أحد أعراض مرض بلونت وهو سبب في الإصابة بتقوس الساقين.

  • إصابة الطفل بمرض الكساح

بسبب نقص فيتامين د غالباً ما يرتبط الكساح بتقوس الساقين لدى الأطفال.

  • التقزم

إذا كان الطفل يعاني من التقزم، يمكن أن يكون الجزء السفلي من الساقين عرضة للإنحناء، ويعاني الطفل من هذا المرض نتيجة العديد من الأسباب الناشئة عن الاضطرابات الوراثية، ويحدث لدى الرضع المصابون بالتقزم مشاكل في تحويل الغضروف إلى عظم مما يؤدي إلى نمو غير طبيعي للأطراف وبالتالي تطور مشكلة تقوس الساقين.

  • الكسور

قد ينتج عن كسر عظم الساق أثناء الرضاعة شفاء عظمي غير مناسب، مما قد يؤدي إلى انحناء الجزء السفلي من الساق، وتسمى الحالة طبياً بالفصال الكاذب الظنبوبي.

  • التسمم بالفلورايد أو الرصاص

يمكن أن يتعارض الاستهلاك المفرط للفلورايد وابتلاع الرصاص مع نمو العظام ويسبب تشوهات مثل تقوس الساقين، مع العلم أن المصدر الرئيسي للفلوريد والرصاص للطفل هو مياه الشرب.

  • السمنة

يميل الأطفال الذين يتغذون على الوجبات السريعة أو الذين يتناولون المشروبات عالية السكر مثل العصائر والمشروبات الغازية إلى السمنة، ويمكن أن يتسبب الوزن الزائد للجسم في جعل الساقين الخاصتين بالطفل تلتويان بفعل الضغط الكبير عليهما وبالتالي إصابته بتقوس الساقين.

أعراض تقوس الساقين عند الأطفال

تظهر الأعراض والعلامات التالية لدى الطفل المصاب بتقوس الساقين:

  • قياس المسافة بين الركبتين، بينما يستلقي الطفل على ظهره، يمكن أن تشير المسافة الأكبر إلى وجود شذوذ في الساقين وإصابته بتقوس الساقين.
  • وجود تشوهات في العظام ومشكلات في نمو العظام، والتي يمكن الكشف عنها عبر الأشعة السينية.
  • وجود نقص في فيتامين د أو وجود الرصاص الزائد والفلوريد في الدم.

وحتى يقوم الطبيب المختص بتشخيص حالة الطفل بالطريقة الصحيحة، سيطلب أن تمشي الطفل لبعض المسافة، إذ يمكن أن يؤدي تقييم مشية الطفل إلى تعزيز التشخيص. إذا أكّد التشخيص إصابة الطفل بتقوس الساقين بعد التشخيص الكامل، سيحتاج الطفل إلى العلاج في هذه الحالة.

علاج تقوس الساقين عند الأطفال

تنحسر مشكلة تقوس الساقين الطبيعية التي لا تنتج عن مشكلة في سن الثالثة، ومع ذلك، فإن تلك التي تكون ناجمة عن وجود خلل ما تتطلب التصحيح. يعتمد علاج الأقواس لدى الأطفال تماماً على السبب الأساسي ويمكن أن يشمل:

  • أقواس الساق: يمكن للطبيب أن يوصي باستخدام أقواس الساق التي يجب أن يرتديها الطفل دائماً أو لفترة محددة اعتماداً على شدة الإنحناء. دائماً ما تكون الأقواس هي الخيار الأول للعلاج لأنها مثالية، ويمكن أن تكون دعامات الساق التي يتم ارتداؤها بشكل مثالي لمدة عام وأكثر علاجاً مستقلاً لوحده أو قد تقترن بالإجراءات الجراحية.
  • الجراحة: يمكن تصحيح تقوس الساقين عن طريق الجراحة، اعتماداً على السبب الذي أدى إلى ظهور هذه الحالة، إذ يمكن للإجراء الجراحي أن يصلح مفاصل الجزء السفلي من الساق ويحاذيها بشكل صحيح. تشمل الطرق الأخرى ترقيع العظام وإدخال قضيب داخل النخاع على طول العظم في حالات الإنحناء الناجم عن الكسور.

يمكن لجراح العظام أن يقترح بشكل أفضل الإجراء الصحيح لتصحيح الحالة، ولكن في أي حال تكون الجراحة أفضل قبل سن الأربع سنوات حيث يزيد خطر الإنتكاس بعد الجراحة بعد ذلك.

  • مكملات فيتامين د: توفر مكملات فيتامين د والكالسيوم الكافية العناصر الغذائية للعظم حتى يتمكن من تصحيح نفسه، وبالتالي يمكن علاج تقوس الساقين الناجم عن الكساح بهذه المكملات الغذائية وحدها.
  • العلاج الطبيعي: يتيح العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل للطفل استعادة نمط الساقين والقدرة على المشي الصحيح. يستخدم هذا العلاج في الغالب مع طرق العلاج الأخرى. الهدف الأساسي من العلاج الطبيعي هو استعادة حركة المفاصل الطبيعية وتحسين قوة العضلات.

قد يستخدم الجراح أيضاً مثبتات خارجية، وهي عبارة عن أجهزة معدنية دائرية يتم ارتداؤها على الساق المصابة. يمكن استخدام المثبت بعد الجراحة للمساعدة على زيادة محاذاة الساقين وإصلاح التباينات في أطوال الأطراف.

عندما يبدأ الأطفال في المشي، قد يزيد الإنحناء إلى حد ما، فقد يكون لدى الأطفال الذين يبدأون المشي مبكراً انحناءً أكثر وضوحاً. في بعض الأحيان يمكن منع الإصابة بالتقوس إذا تم تتبع الطفل على الفور واستكشاف العوامل المسببة الدقيقة.