دعوة أهل الطائف للإسلام

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022 | آخر تحديث: الأحد، 15 يناير 2023
مقالات ذات صلة
أماكن سياحية في الطائف
الإسلام
الدعوة للطعام

اشتد أذى أهل مكة على الرسول صلى الله عليه وسلم لذا توجه إلى الطائف ليدعوهم إلى الإسلام لكن أهل الطائف كذبوه ورموا عليه الحجارة، وسنتعرف فيما يلي على قصة دعوة أهل الطائف للإسلام.

دعوة أهل الطائف للإسلام

بعد وفاةِ خديجةَ رضي الله عنها وعمُّ النبي عليه الصلاة والسلام، وازدياد أذى قريشٍ له، قرَّر النبيُّ أن يذهب إلى أهل الطائف ليدعوهم إلى الإسلام، لعله يجد عندهم نصيراً ومجيراً، فأخذ معه مولاه زيد بن حارثةَ رضي الله عنه، فلما وصل هناك ودخل على ساداتهم من ثَقيف، وهم عبد ياليل، ومسعودٌ، وحبيب، فعرض عليهم الإسلام، وقرأ عليهم القرآن، فقال أوقحهم: سأُمزِّقُ ثوب الكعبة إن كان الله قد بعثك نبياً، وقال الثاني: ألم يرى الله أحداً غيرك ليبعثك إلينا؟ وقال الثالث: لن أقول لك شيئاً يؤذيك، لأنه إن كُنتَ صادقاً، عندها سيُصيبني ما وعدتني به من غضب الله، وأما إن كنت كاذباً، فإنني أتنزَّه عن الرَّدِّ عليك.

كانت إجاباتهم وقحة، وجاحدة للبرهان الذي جاءهم به النبي عليه الصلاة والسلام من الآيات التي سمعوها، بل إنهم لم يكتفوا باستهزائهم ومعاملتهم الوقحة، فقد حرَّضوا صبيانهم وعبيدهم بأن يرموا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم الحجارة، فأدموا قدماه الطاهرتان، وكان زيد بن حارثة يحاول حماية النبي.

فخرج النبيُّ عليه الصلاة والسلام من الطائف حزيناً أشدَّ الحُزن، ومن شدَّة حُزنه الذي كان به، غَفِلَ عن طريقه وهو يمشي، فما استفاق من هَمِّهِ إلا وقد وصل منطقة قرن الثعالب، فدعا الله بدعاءٍ يستجير بالله، ويطلب رحمته ونُصرته، فأرسل الله جبريلاً ومعه مَلَكُ الجبال، وقال جبريل: يا محمد، إن شئت أمرت مَلَكَ الجبال فيُطبِقَ على أهل مكة الأخشبين، أي الجبلين، فقال النبي: لا، وإني لأرجو من الله أن يُخْرِجَ من أصلابهم من يُوَحِّدُ الله. لجأ النبيُّ إلى حائط بستانٍ كان مُلكا لاثنين من الأخوة ومن سادات قريش، وهما عُتبة وشيبة ابنا ربيعة، فَرَأَفَا بِحاله وأَرْسلا له غلاماً بقِطفٍ من العنب، وكان الفتى اسمه عَدَّاس، فلما جاءه بالعنب، قال النبيُّ: بسم الله، وأكل، فسأل النبي الغلام، من أنت ومن أين؟ قال أنا نصرانيٌّ من نَينوى، فقال النبيُّ من أرض أخي الرجل الصالح يونس بن مَتَّى، فسأل عدَّاس: وهل تعرفه، قال النبي: هو نبيٌّ وأنا نبي، فانهال الغلام يُقبِّل قدمي النبي ويبكي.