علاج سرطان الثدي النقيلي

  • تاريخ النشر: الأحد، 25 سبتمبر 2022 | آخر تحديث: الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022
مقالات ذات صلة
سرطان الثدي النقيلي
علاج سرطان الثدي بالتفصيل
علاج سرطان الثدي الفصيصي

يعتبر سرطان الثدي النقيلي هو سرطان الثدي في المرحلة الرابعة، الذي ينتشر من الثدي والغدد الليمفاوية القريبة إلى أجزاء أخرى من الجسم. عندما ينتشر سرطان الثدي النقيلي فإنه ينتقل في الغالب إلى العظام والكبد والرئتين، وقد ينتشر أيضاً إلى الدماغ أو الأعضاء الأخرى.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

طرق علاج سرطان الثدي النقيلي

تعتمد طرق نجاح علاج سرطان الثدي النقيلي على العديد من العوامل، بما في ذلك نوع سرطان الثدي ومدى انتشار السرطان والعلاجات التي تم استخدامها بالفعل. 

غالباً ما يؤدي علاج سرطان الثدي النقيلي إلى تقليص الأورام أو إبطاء نموها، وتحسين الأعراض، ومساعدة بعض النساء على العيش لفترة أطول، إذ تعتبر هذه السرطانات غير قابلة للشفاء. ومن طرق علاج هذا المرض نذكر الآتي:

  • العلاج بالهرمونات

يعمل هذا العلاج عن طريق إيقاف الهرمونات مثل هرموني الإستروجين والبروجسترون. تحتوي بعض أنواع سرطانات الثدي على مستقبلات أو بروتينات ترتبط بهذه الهرمونات لمساعدتها على النمو، وعن طريق منع الهرمونات فقد تساعد في إبطاء تقدم السرطان.

يعمل هذا العلاج على علاج السرطانات الإيجابية لمستقبلات الهرمونات، وقد تشمل الآثار الجانبية للعلاجات الهرمونية الهبات الساخنة وجفاف المهبل.

  • العلاج الكيميائي

مع توفر العديد من أدوية العلاج الكيميائي فإن العثور على الدواء المناسب يعتمد على نوع سرطان الثدي الذي تعاني منه المريضة.

يُعطى العلاج الكيميائي عن طريق الوريد وغالباً على شكل دورات على مدار عدة أسابيع، وبعض المرضى يتحملونه أفضل من غيرهم، ومن الممكن الشعور بالغثيان والإسهال وفقدان الشهية مما يؤدي إلى فقدان الوزن والإرهاق وتساقط الشعر وتقرحات الفم.

  • العلاج الموّجه

العلاجات المستهدفة هي علاجات أحدث تعمل على منع نمو وانتشار أنواع معينة من البروتينات أو الطفرات الجينية التي تغذي سرطان الثدي، وأبرز هذه العلاجات هي: الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، أو الأدوية المقترنة أو المثبطات.

قد توقف هذه الأدوية أو تبطئ عملية تغذية السرطان، وأحياناً يتم دمجها مع العلاج الكيميائي أو العلاج الهرموني، إن الآثار الجانبية لهذا العلاج ممكنة وتختلف من دواء إلى آخر.

  • العلاجات المناعية

تم تصميم أدوية العلاج المناعي لتحفيز جهاز المناعة على تدمير الخلايا السرطانية في أنواع معينة من سرطانات الثدي، وقد تشمل الآثار الجانبية لهذا العلاج التعب والسعال والغثيان والطفح الجلدي وفقدان الشهية وردود فعل المناعة الذاتية.

ومن الجدير بالذكر أن هناك خيارات أخرى للعلاج، ففي بعض الحالات قد يوصي الطبيب بإجراء الجراحة أو العلاج الإشعاعي.

وقد تتيح التجارب السريرية  للمرضى المؤهلين الفرصة لتلقي رعاية حديثة وعلاجات جديدة، إذ تساعد التجارب السريرية الأطباء على تحسين العلاجات المتاحة. [1]  

أعراض سرطان الثدي النقيلي

قد تختلف أعراض سرطان الثدي النقيلي عن أعراض سرطان الثدي في مراحله المبكرة ولكن ليس دائماً، ففي بعض الأحيان لا توجد أعراض على الإطلاق. وقد تظهر بعض العلامات وهي الأكثر شيوعاً لانتشار سرطان الثدي وهي كالآتي:

  • آلام العظام أو كسور العظام بسبب انتشار الخلايا السرطانية إلى العظام أو النخاع الشوكي.
  • صداع أو دوار عندما ينتشر السرطان إلى الدماغ.
  • ضيق في التنفس أو ألم في الصدر ناتج عن سرطان الرئة.
  • اليرقان أو تورم المعدة.

وقد تختلف أعراض سرطان الثدي النقيلي أيضاً اعتماداً على مكان انتشار السرطان في الجسم، وهي كالآتي:

  • إذا تأثر الثدي أو جدار الصدر فقد تشمل الأعراض الألم، أو إفرازات من الحلمة، أو كتلة أو سماكة في الثدي أو الإبط.
  • إذا انتشر السرطان في العظام فقد تشمل الأعراض الألم أو الكسور أو انخفاض اليقظة (نقص طفيف في اليقظة) بسبب ارتفاع مستويات الكالسيوم.
  • إذا انتشر السرطان إلى الرئتين فقد تشمل الأعراض ضيق التنفس أو صعوبة التنفس أو السعال أو ألم الصدر أو التعب.
  • إذا انتشر السرطان إلى الكبد فقد تشمل الأعراض الغثيان والتعب وتورم القدمين واليدين أو اصفرار الجلد.
  • إذا انتشر السرطان إلى الجهاز العصبي المركزي والذي يشمل الدماغ أو النخاع الشوكي، فقد تشمل الأعراض الألم، وفقدان الذاكرة، والصداع، وعدم وضوح الرؤية أو ازدواجها، وصعوبة الحركة أو النوبات. [2]  

تشخيص سرطان الثدي النقيلي

يعد الحصول على صورة واضحة عن مكان انتشار سرطان الثدي أمراً ضرورياً لإنشاء خطة علاج مخصصة، ومن المرجح أن يستخدم الطبيب المختص مجموعة من الاختبارات والأدوات التالية لتشخيص سرطان الثدي الموضعي والمتقدم:

  • الفحص بالموجات فوق الصوتية: باستخدام تقنية التصوير هذه تنشئ الموجات الصوتية (المعروفة باسم الموجات فوق الصوتية) صورة للمناطق الداخلية من الجسم.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): ينتج عن هذا الإجراء صور مفصلة باستخدام المجالات المغناطيسية وموجات الراديو.
  • دراسة كيمياء الدم: يتم أخذ عينة دم لقياس كميات بعض المواد التي تفرزها أعضاء وأنسجة الجسم، وقد تكون كمية أكبر أو أقل من مادة معينة علامة على الإصابة بالمرض.
  • خزعة الثدي: الخزعة هي إزالة الخلايا أو الأنسجة حتى يتمكن أخصائي علم الأمراض من رؤيتها من خلال المجهر، حيث من المحتمل أن يتم تأكيد التشخيص الأصلي لسرطان الثدي بواسطة الخزعة.
  • خزعة العقدة الليمفاوية الحارسة: يزيل هذا الإجراء خلايا العقدة الليمفاوية الحارسة أثناء الجراحة للفحص، عندما ينتشر سرطان الثدي فإنه غالباً ما يتجه أولاً إلى العقد الليمفاوية.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية: قد تساعد هذه الصورة التفصيلية للصدر الأطباء في معرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى العظام.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT): يأخذ هذا الإجراء صوراً مفصلة للمناطق الداخلية من الجسم باستخدام جهاز كمبيوتر متصل بجهاز الأشعة السينية، ويمكن استخدام الصبغة لمساعدة الأعضاء على الظهور بشكل أكثر وضوحاً في الصور.
  • فحص العظام: يبحث هذا الإجراء عن نقائل العظام، أو الخلايا السرطانية التي انتشرت في العظام. يتم حقن كمية صغيرة من المواد المشعة في الدم، ثم يتم الكشف عنها بواسطة الماسح الضوئي.
  • فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET): يعد فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني أداة تصوير مفصلة تستخدم عقاراً مشعاً يُعرف باسم التتبع للبحث عن الخلايا السرطانية داخل الجسم. [3]  

وفي ختام مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على طرق علاج سرطان الثدي النقيلي، على الرغم من عدم وجود شفاء لهذا المرض إلا أن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية يومياً قد تحسن أعراضه.

  1. "مقال: Treatment for Metastatic Breast Cancer" ، منشور على موقع breastcancer
  2. "مقال: Metastatic Breast Cancer" ، منشور على موقع breastcancer
  3. "مقال: Diagnostic tests for metastatic breast cancer" ، منشور على موقع ncbi