عمر العبداللات صوت بحجم وطن...

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 21 أبريل 2015 | آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
عمر العبداللات
عمر العبداللات
عبدالله بالخير يتعرض للتنمر بسبب صوته في هذه الأغنية
عمر العبداللات صوت بحجم وطن، وإحساس يتدفق سلاسة وعذوبة ليصل القلوب، نشمي أصيل من أبناء هذا البلد، يتألق حاملاً عبق الأردن وتراثه في كل مكان، فما بين " يا سعد" التي شغفت القلوب من الشمال الى الجنوب، إلى " جيشنا" التي تلهب ساحات الدبكة أينما صدحت أنغامها، الى التنوع الهائل في الألحان والكلمات التي تتراوح ما بين الفولكور البحت إلى الرومانسية المفرطة تتعدد الألبومات وتترد الأغنيات على ألسنة الجمهور العربي الذي وجد عمر العبدللات مكاناً له وسطه، مكاناً يليق بقدراته، وصوته، وعمق إحساسه، فبات يحمل الوطن على كفه أينما حلّ ، ناشراً بأجنحة فنه المستمد من التراث البدوي الأصيل ومن حضارة المملكة الضاربة الجذور في عبق التاريخ، رسالة الأمل والحب والفخر بهذا البلد وبشعبه الذي اختار العبداللات ليكون صوته الأبي الشجي خارج حدود الوطن. 
 
 
أصدرت مؤخرا البومك الغنائي الجديد "خد الرمان"، حدثنا عن هذا العمل الذي لقي الكثير من الأصداء الايجابية حتى الآن؟
يتضمن ألبومي  الأخير أكثر من عشرة أغنيات، تعكس اللون الغنائي الذي يعرفني به الجمهور منذ انطلاقتي الفنية، حيث تم اختيار الاغنيات من بين اكثر خمسة وعشرين اغنية فاضلت بينها لأختار الاجمل والتي تحمل روح التجديد، كما أنني سعيد فعلاً كوني أقدم ألبوماً غنائياً بنكهة أردنية خالصة حتى بالأغنيات التي أتعاون بها مع شعراء وملحنين عرب، فهم قدموا اغنيات تشبهني كفنان أردني، فضلاً عن كوني أقدم في الألبومات أغاني لشعراء وملحنين أردنيين شباب.
 
لاحظنا انك تعاونت مع شعراء وملحنيين جدد، عدا عن تعاوناتك المعروفة مع الفنانيين الذي تعود الجمهور على سماع أعمالهم بصوتك؟
فعلا، أردت أن امنح الفرصة لغيري كي يقدموا لي أغنيات جديدة  تحمل إبداعاتهم، لكنها بذات الوقت تحمل الروح الفنية والاحساس الذي عرفني الجمهور من خلاله، فتعاونت في أغنية "وناسة" مع الشاعر الاردني الشاب ضياء عشا والملحن الاردني الشاب عمر الخير ووزعها موسيقياً أكرم أحمد "كيم" ، كما جاءت الأغنية التي حملت عنوان الألبوم "خد الرمان" من كلمات عمرو وألحان سليم سلامة وتوزيع موسيقي لطوني سابا، و كانت "حبك واصل" من كلمات والحان اسكندر البيطار ووزعها موسيقياً عمر صباغ، وأغنية "برا برا" من كلمات والحان بشار السرحان وتوزيع محمد صالح، وأغنيتي المعروفة "يا سعد" أعدت توزيعها، مع الموزع الموسيقي طوني سابا والأغنية من كلمات الشاعر الكويتي طلال السعيد.
كما حمل الألبوم لوناً غنائياً جديداً، أقدمه لأول مرة لجمهوري، في أغنية "يا سنين ارجعي" من كلمات عمرو والحان سليم سلامة وتوزيع طوني سابا، كما قدمت أيضاً أغنية "حيالله هالطول" برؤية موسيقية حديثة وريمكس لسعيد مراد، والأغنية من كلمات عدنان هادي والحان شاكر حسن وتوزيع موسيقي لوائل الشرقاوي، وهناك أغنية "خرطت مشطي" من كلمات والحان مهدي الشيخ والتوزيع الموسيقي لعمر الصباغ، وايضاً أغنية "مشتاقلك" التي كتبها بفكرتها الجميلة والغريبة الفنان ماجد زريقات ولحنها فايز السعيد ووزعها موسيقياً حسام كامل، وقمنا بطرحها   Single تمهيداً لطرح الالبوم.  و صورالفيديوكليب في تركيا مع المخرج جميل جميل المغازي، والحمدلله رددها الجمهور وما زال. أما الأغنية الاخيرة في الألبوم فهي مجموعة من أغانينا الأردنية الفلكلورية بتوزيع موسيقي لوائل الشرقاوي.
                 
 
ولماذ اخترت اغنية "خد الرمان" كي تحمل عنوان الالبوم؟
أغنية "خد الرمان" من كلمات الشاعر اللبناني عمرو وألحان سليم سلامة ووزعها موسيقياً الموزع طوني سابا ووقع الاختيار عليها من قبلي وقبل روتانا معا.
 
ما السبب وراء إعادة  تجديد أغنية "يا سعد"؟
جمهور العالم العربي يعرف أنها أغنيتي و سبب شهرتي منذ سنوات طويلة، وأنا أعدت تقديمها فقط  نزولاَ عند رغبة جمهوري الذي كان يطالبني بتجديدها موسيقيا وهذا ما تم مع طوني سابا.
 
 
ماذا عن تعاونك مع روتانا كجهة منتجة؟
تربطني  بشركة روتانا علاقة قديمة كلها حب واحترام وتقدير من الجهتين، وكلي شرف بأنني كنت من أوائل الفنانين العرب الموقعين مع شركة روتانا لفترة طويلة من الزمن، وانتهى عقدي معهم بكل حب واحترام، وجدد العقد العام الماضي مع شركة روتانا مع الاخ والصديق العزيز الاستاذ سالم الهندي وتم التوصل لاتفاق لإنتاج الألبوم الذي أصبح بمتناول يد الجمهور حالياً.
 
ما سر التنوع في اختيارك للأغاني بين اللهجة الأردنية والخليجية بهذا الألبوم؟
رغم التنوع الذي تجده بالألبوم الذي يعود لتعاملي مع العديد من الشعراء والملحنين والموزعين موسيقيين، إلا أنني أيضاً تعمدت التنويع ليأتي العمل عربياَ بامتياز، فعلى الفنان أن يكون متنوعا في إختيار أعماله مع الحفاظ على مسيرته ولونه الخاص .
 
هل ستصور أغاني الألبوم على طريقة الفيديو كليب؟
بعد كليب "مشتاقلك" الذي ما زال يعرض على مختلف قنوات روتانا، إضافة إلى الفضائيات الغنائية العربية، كنت أحضر لتصوير أحدى أغاني الألبوم لطرحها بالتزامن معه، لكني عدلت عن الفكرة بالاتفاق مع الشركة المنتجة، لانتظار رأي الجمهور بالأغنية التي أحبوها أكثر، لتصويرها، وهذا ما سيتم قريباً باذن الله.
 
 
ماذا يعني لك لقب صوت الأردن؟
لقب كبير وأعتز به، خاصة وأن جمهوري هو من يلقبني به، هذا اللقب مشابه للقب سفير الأغنية الأردنية الذي اطلقه علي الإعلام الأردني، اعتز باللقبين جداً جداً. واعتبرهما وساماً على صدري، وهذا اللقب يشرفني ويزيدني حرصاً وإصراراً على متابعة  مسيرتي الفنية.
 
هل ترى منافساً لعمر العبدللات على الساحة الفنية؟
الساحة الفنية كبيرة جدا وتتسع لكل أصحاب الإبداع الفني، وكل الفنانين ينافسون بعضهم بما يقدمونه من غناء جميل.. الجمهور يقرر من صاحب العمل الأجمل ويفضله.
 
تكاد تكون الفنان الاردني الوحيد المعروف على الساحة العربية، أين هم زملائك؟
الفنان الأردني موجود، وله بصمته، كما أنه بحاجة إلى الإجتهاد والعمل على تطوير نفسه ومواكبة تطور الحالة الفنية العربية، وبالنسبة لي والحمدلله أحاول أن أكون متواجداً دائما وبشكل مستمر على الساحة العربية من خلال تقديم أعمال جديدة ومتنوعة تناسب كل الأذواق خارج حدود الوطن، علينا أن نجتهد ونقدم كل ما هو جديد ومعاصروما يواكب التطور الفني في العالم العربي.
 
ما هو السبب برأيك في عدم  انتشار الفنان الأردني بكثرة  خارج حدود المملكة ؟
لا يوجد في الأردن  للأسف شركات إنتاج تهتم بالفنان الأردني، وكل المحاولات التي يقوم بها الفنانون الاردنيون هي محاولات فردية. لدينا أصوات غنائية مبدعة بحاجة فقط لمنتج واع يؤمن بهم ويقدمهم بقوة للجمهور العربي.
 
 
هل ينعكس ازدهار الحالة الفنية المحلية على الحركة الغنائية فقط؟
الحالة الفنية تتحقق، بشيء واحد فقط، وجود من يهتم بأمر الفنانين ككل من مطربين وممثلين ومسرحيين وغيرهم من صنوف المبدعين. وعلى صعيد الغناء فأن وجود أكثر من مطرب منافس، يحرك الساحة الفنية ويشعل التنافس الشريف بين  المطربين،  فحينها  سيسعى  كل منهم لتطوير نفسه وتقديم الأفضل مما ينعكس على الساحة الفنية الأردنية بشكل عام.
 
حدثنا عن جولتك الفنية في الولايات المتحدة الأمريكية؟ 
قمت باحياء عدة حفلات غنائية في الولايات المتحدة الامريكية في مدينتي لوس انجلوس وشيكاغو، كان من ضمنها حفلتي الكريسماس ورأس السنة الميلادية، وحضرها عدد من الجالية الأردنية ومجموعة كبيرة من الجاليات العربية والحمد لله وصلت أصداء نجاح هذه الحفلات لمختلف وسائل الإعلام.
 
لوحظ مؤخرا  ظهور العديد من برامج اكتشاف المواهب، هل تؤيد مثل هذه المسابقات؟                
برامج اكتشاف المواهب الغنائية، سلاح ذو حدين، أي أن من حق صاحب الموهبة الذهاب ليقدم صوته وإبداعه وموهبته للجمهور. لكن عليه أن يعي أن هذه البرامج لا تساعده بعد إنتهاء البرنامج، ووجوده في دائرة الضوء لمدة ثلاثة أشهر لا يعني أنه أصبح نجماً وعليه أن يجلس في بيته ينتظر الحفلات والجمهور والمعجبين. يجب أن يبقى مستمراُ في العمل  على نفسه بإختيار الأغنيات المناسبة، كما عليه  أن يعمل على تسويق نفسه إعلامياً وفنياً وأن  يطور أدواته الفنية باستمرار.