قصة أبو سفيان عندما دعاه هرقل قيصر الروم

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 19 أكتوبر 2022 | آخر تحديث: الأربعاء، 18 يناير 2023
مقالات ذات صلة
السف
السفه
إسلام أبي سفيان

قيصر ملك الروم كان رجلاً ملكاً عالماً بالنصرانية، تابع المقال الآتي لتتعرف على قصة أبو سفيان عندما دعاه هرقل قيصر الروم.

قصة أبو سفيان عندما دعاه هرقل قيصر الروم

استَغَلَّ النبيُّ عليه الصلاة والسلام فترة الصُّلح بالدَّعوة إلى الإسلام، حيث إنه أرسل برُسُلِه إلى كِسرى، وقيصر، والنجاشي وغيرهم من الملوك، ومن الحوادث العظيمة التي حصلت، أن قيصر ملك الروم كان رجلاً ملكاً عالماً بالنصرانية، وقد رأى أن رجلاً من الأقوام التي تَختَتِنُ سيسود مُلكه، فشَكَّ بأن هذا الرَّجُل هو محمد صلى الله عليه وسلم، فأرسل من يبحث له عن أحدٍ من العرب، وكان أبو سفيان في الشام لتجارة قريش، فأُتِيَ به لقيصر، وقال له قيصر: إني سائلك عن هذا الرجل الذي يقول أنه نبيٌّ فيكم، فاصْدُقْني القول، ثم قال: ما القرابة التي بينك وبينه، قال أبو سفيان: أنا ابن عَمِّه، فقال هرقل: كيف نسبُ هذا الرجل فيكم؟ فأجاب: هو فينا ذو نسب، فقال هرقل: هل قال هذا أحدٌ منكم قبله؟ فأجاب أبو سفيان: لا، فقال هرقل: هل كنتم تتَّهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فأجاب: لا، قال هرقل: هل كان أحدٌ من آبائه من مَلِك؟ فأجاب: لا، قال هرقل: فهل أشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم؟ وهل هم يزيدون أم ينقصون؟ فأجاب: بل ضعفاؤهم، وإنهم ليزيدون، فقال هرقل: هل يرتد أحدٌ منهم سخطةً لدينه بعد أن يدخل فيه؟ فأجاب: لا، قال هرقل: هل يغدر؟ فأجاب أبو سفيان: لا، إلا أنه بيننا صُلحٌ وعهد، ولا ندري ما هو فاعلٌ به، قال هرقل: هل قاتلتموه وقاتلكم، وكيف كانت الحرب بينكم؟ فأجاب: نعم قاتلناهم وقاتلونا، وكانت الحرب مرةً له ومرةً عليه، قال هرقل: فما يأمركم به؟ فأجاب: يأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئاً، ويأمرنا بالصلاة والصَّدقة، والعفاف، وذكر له الكثير من أوامر الإسلام، فقال هرقلُ: إذا صَدَقْتني القول، فإنه لنبيٌّ مُرسلْ، وإنه ليوشك أن يأخذ مُلكي هذا، وإني لأودُّ أن أكون عنده لأغسل قدميه، ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقُرئ.
وأما كِسرى فقد مزَّق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا الله عليه النبي بأن يُمَزِّق مُلكه، وأما المقوقس، فقد أرسل بمارية القبطية كهدية.