قصة الإسراء من حادثة الإسراء والمعراج

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022 | آخر تحديث: الأحد، 15 يناير 2023
مقالات ذات صلة
فضل ليلة الإسراء والمعراج
أدعية ليلة الإسراء والمعراج
بالفيديو أحلام تحتفل بليلة الإسراء والمعراج مع بناتها

حادثة الإسراء والمعراج من الأحداث البارزة في تاريخ الدعوة الإسلامية. حيث أسرى الله بنبيه محمد على البراق مع جبريل ليلاً من المسجد الحرام بمكة إلى بيت المقدس.

قصة الإسراء من حادثة الإسراء والمعراج

بعد الذي حصل للنبيِّ عليه الصلاة والسلام ما حدث من الأحداث المتتالية الحزينة والصعبة، والتي اشتدَّت في مرحلة مقاطعة قريشٍ للمسلمين، ثم عام الحُزْنِ بموت عمه وزوجته خديجة رضي الله عنها، وزيادة الأذى عليه من قريشٍ، ثم الطائف التي طردته وآذته، فبعد كل هذا، أراد الله أن يُفَرِّجَ عن نبيِّهِ وأن يجلي الحُزن الذي في قلبه، وكان ذلك في حادثة الإسراء والمعراج.
كان النبيُّ مضطجعاً عند الكعبة في الحجر بين النائم واليقظان، أتاه جبريلٌ عليه السلام يوقظه، فإذا بجبريل يُجري عمليَّةَ الغسل لقلبه كالتي فعلها له عندما كان النبي صغيراً، حيث إنه شقَّ صدره، وأخرج قلبه وغسله بماء زمزم موجود في طستٍ من ذهب، ثم أُعيد القلب مكانه، ثُمَّ حُشِيَ إيماناً وحِكمةً، فكان النبي قبل هذا شجاعاً وقويَّ الإيمان، فما زادته هذه العملية إلا زيادة في هذه الصفات، فكان أشجع الناس وأكثرهم حكمةً ويقيناً.
ثم أُحضِرَت له دابةً بيضاء، وكانت أقصر من البغل وأعلى من الحمار، وهذا هو البُراق، وهو الدَّابَّةُ التي كان يركبها الأنبياء من قبله، حيث كان سريعاً، فكان يضع حافره عند آخر نقطةٍ يصل إليها نَظَرُه، فلمَّا اقْتَرَبَ النبيُّ منه استصعب عليه ركوبه، فقال جبريل للبُراق: أتفعل هذا بمحمدٍ؟ فوالله ما رَكِبكَ أحدٌ أكرم منه، فتَصببَ البُراقُ عَرَقاً خوفاً من فِعله، فركبه النبي ثم انطلق به إلى بيت المقدس، ودخل المسجد وصَلَّى ركعتين، فإذا بالأنبياء مجتمعون ينتظرونه، فصَلَّى بهم النبيُّ إماماً، فرأى موسى عليه السلام، وقال عنه يَصِفه: هو رجلٌ نحيفٌ طويل، شعره أجعد، ورأى عيسى عليه السلام، فقال عنه: وأكثر الناس شَبَهاً به عُرْوَةُ بن مسعودٍ الثَّقَفي، ورأى إبراهيم عليه السلام، فقال عنه: أشبه الناس به صاحبكم، ويقصد نَفْسَهُ عليه الصلاة والسلام، ثم خرج النبي خارج المسجد، فإذا بجبريل يأتيه بإناءين، فيهِما خمرٌ ولبن، فاختار النبيُّ اللبن، فقال له جبريل: لقد اخترت الفطرة، ولو أنك اخترت الخمر لَغَوَتْ أُمَّتُك، ثم انطلقا إلى السماء في رحلة المعراج.