كارمن لبس تتصدر المشهد بعد رحيل زياد الرحباني: هل تزوجا؟
تفاصيل مؤثرة عن وداع زياد الرحباني: حب طويل، جنازة مهيبة، ولحظات إنسانية جمعت فناني لبنان
تصدّرت الممثلة اللبنانية كارمن لبس حديث وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بعد وداعها المؤثر للفنان اللبناني زياد الرحباني، الذي توفي السبت 27 يوليو/تموز 2025، عن عمر ناهز 69 عاماً.
كارمن لبس تبكي زياد الرحباني
مشهد بكاء كارمن لبس خلال جنازة زياد الرحباني لم يكن مجرد تعبير عاطفي عابر، بل أعاد إلى الواجهة قصة الحب الطويلة التي جمعتها بالراحل، والتي دامت 15 عاماً، ووصفتها بأنها من أعقد وأعمق التجارب في حياتها.
في لقاءات سابقة، كشفت لبس عن تفاصيل تلك العلاقة التي بدأت في أوائل الثمانينيات، عندما شاركت في بطولة مسرحية "فيلم أمريكي طويل" التي كتبها وأخرجها زياد. منذ تلك اللحظة، بدأت علاقة عاطفية وروحية بين الفنانة الشابة في بداياتها والمبدع المتفرّد في رؤاه.
ذكرت الفنانة اللبنانية في إحدى المقابلات: لم يكن زواجاً تقليدياً، بل "اتفاق شرف أمام الله"، كتبا فيه تعهداً بينهما بالحب والاحترام دون أوراق رسمية، لأسباب لم تكشفها كارمن لبس. لكن الزواج لم يدم، فقد انفصلا بعد سنوات بسبب ما وصفته كارمن بعدم النضج الكافي، والضغوط الخارجية، والأزمات المادية التي مرّ بها زياد حينها، إذ كان يتوقع عوائد كبيرة من المسرحيات، لكنها لم تتحقق.
رغم ذلك، بقيت العلاقة بينهما قائمة على الاحترام، وظلّت كارمن تذكره دائماً بكل محبة وتقدير، مشيرة في مقابلة لها إلى أنه شكّل الوعي الفني والسياسي والإنساني لديها، وأن معرفتها به كانت نعمة خالدة.
كارمن التي تزوّجت لأول مرة وهي في سن الرابعة عشرة، وأنجبت ابنها مروان في الخامسة عشرة، ثم انفصلت سريعاً، وجدت في علاقتها بزياد نوعاً من النضج الفني والعاطفي، رغم الصعوبات.
وقد ظهرت خلال مراسم تشييعه دامعة، مكسورة، في لحظة وداع لحب قديم لم ينطفئ أبداً من ذاكرتها.
لبنان يودّع زياد الرحباني... ووسام الأرز على نعشه
في جنازة مهيبة ودّع لبنان والعالم العربي الفنان زياد الرحباني، أحد أبرز رموز الموسيقى والمسرح النقدي في التاريخ الحديث. وأثناء مراسم التشييع التي أُقيمت في كنيسة رقاد السيدة في بيروت، وضع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام وسام الأرز الوطني من رتبة "كومندور" على نعش الراحل، نيابة عن رئيس الجمهورية جوزيف عون.
وقال سلام في كلمته: "في وداع زياد الرحباني، أتكلم حيث تختنق الكلمات... كنت صرخة جيلنا الصادقة، قلت ما لم يجرؤ كثيرون على قوله، والتزمت بقضايا الإنسان والوطن".
وأكد أن زياد الرحباني سيبقى رمزاً للأجيال القادمة، وصوتاً للجمال والتمرد في زمن الصمت العام، وقد نشر سلام صوراً من المراسم على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، إحداها للحظة تسليم الوسام، والثانية وهو يقدم العزاء للفنانة الكبيرة فيروز، التي جلست بصمت موجع يشبه وقع فقد الأمهات، في مشهد غلب عليه الحزن النبيل.
ماجدة الرومي تجثو أمام فيروز... لقطة خالدة من الجنازة
لحظة أخرى لاقت تفاعلاً هائلاً كانت حين جثت ماجدة الرومي أمام السيدة فيروز، تمسك بيديها وتهمس لها بكلمات عزاء باكية، في لقطة عفوية جسّدت الاحترام الكامل لقيمة فيروز كأم ومبدعة، ولحجم الحزن الذي خلفه غياب زياد.
هذه الصورة تحولت إلى رمز مؤثر في وداع الراحل، حيث تلاقت فيه قمتان من قامات الفن العربي في مشهد إنساني نادر.
المحيدثة تستقبل ابنها... والحزن يطغى على بيروت
انطلقت جنازة زياد من مستشفى خوري في بيروت باتجاه بلدته الأصلية "المحيدثة"، في موكب شارك فيه مئات المحبين، حيث زُيّن النعش بالزهور البيضاء والحمراء، ورافقت الجثمان مقاطع من موسيقاه تُبثّ من مكبرات الصوت.
وفي لحظة اعتبرها البعض مصالحة غير مُعلنة، اجتمع في الجنازة عدد من أفراد العائلة الرحبانية الذين كان يشاع عن خلافات بينهم.
حضر كل من غدي، غسان، مروان وأسامة الرحباني، أبناء الراحل منصور، إلى جانب الفنانة هدى حداد، شقيقة فيروز. صورة جماعية عند نعش زياد أعادت إلى الأذهان تماسك العائلة الفنية التي أسّست جزءاً كبيراً من هوية لبنان الموسيقية.
شاهدي أيضاً: أهم الأزمات في حياة عبقري الموسيقى زياد الرحباني
شاهدي أيضاً: مشاهير لبنان يودعون زياد الرحباني في جنازة مهيبة