كيف يؤثر الأرق على أدائنا في الحياة العامة وأهم طرق التغلب عليه

  • تاريخ النشر: الأحد، 07 يناير 2024 | آخر تحديث: الأربعاء، 10 يناير 2024
مقالات ذات صلة
طرق طبيعية للتغلب على الأرق
نصائح للتغلب على الأرق ليلاً
طرق التغلب على العطش في رمضان

وفقاً للجمعية الأمريكي لطب النوم فإن حوالي 35% من الأشخاص يعانون من الأرق لفترة قصيرة وحوالي 20% يعانون منه لمدة لا تقل عن 3 أشهر، و10% من الأشخاص يعانون من الأرق المزمن. ما هو تأثير الأرق على صحة الإنسان؟ وما هي طرق التخلص من الأرق تابع المقال الآتي للتعرف على إجابة هذه التساؤلات.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تأثير الأرق على صحة الإنسان

قد يؤثر الأرق على شخص بطريقة مختلفة بناءً على عدة عوامل منها درجة الأرق ومصاحبته لأي أعراض مرضية أخرى وعمر المصاب، فيما يلي توضيح لتأثير الأرق على صحة الإنسان: [1]  

التعب والإرهاق الجسدي

عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة قد يؤثر سلباً على صحتك الجسدية وقد يزيد من فرصة إصابتك بالتعب والإرهاق الأمر الذي يمكن أن يؤثر على ممارستك لأنشطتك اليومية سواء كان ذلك في العمل أو المنزل. انخفاض مستويات الطاقة لديك ستصعب عليك إتمام المهام اليومية، نظراً لما يرافق الأرق من أعراض مزعجة من صداع ودوار وضعف عام في العضلات.

تغيرات واضحة على الحالة المزاجية

لا بد لك أن واجهت في السابق الامتناع عن النوم ليوم أو يومين على الأقل، ما هو تأثير ذلك على حالتك المزاجية؟ معظم الأشخاص المصابين بالأرق يعانون من تقلبات حادة في الحالة المزاجية، قد يبدون مرتاحين تارة وقد تبدو عليهم مظاهر الغضب تارةٍ أخرى. أشارت بعض الأبحاث إلى أن الأرق قد يزيد من فرصة الإصابة بالقلق والاكتئاب.

القلق والتوتر

وفقاً لجمعية العلم النفس الأمريكية البالغين الذين ينامون أقل من 8 ساعات يومياً كانوا أكثر عرضة للإصابة بالقلق والتوتر من أولئك الذين ينامون لفترات أطول. يعد القلق والتوتر إحدى المسببات الرئيسية لعدد من الأمراض بما في ذلك أمراض القلب والشرايين.

ضعف أداء الدماغ

عدم النوم لعدد كاف من الساعات خلال اليوم قد يؤثر سلباً على دماغك، أشارت الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم والراحة كانو أكثر عرضة لانعدام التركيز وتذكر الأشياء واتخاذ القرارات الصحيحة. النوم لخمس ساعات في اليوم فقط ولمدة أسبوع سيؤثر سلباً على صحة دماغك وطريقة تعاملك مع مختلف الأمور.

زيادة الوزن

أشار بعض العلماء إلى قلة النوم قد تزيد من إفراز هرمونات الجوع، تناول المزيد من الطعام سيجعلك أكثر عرضة للإصابة بالسمنة والتي تعد إحدى المسببات الأساسية لعدد من الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها.

فقدان الرغبة الجنسية

يؤثر الأرق سلباً على الهرمونات المسؤولة عن الرغبة الجنسية، أثناء النوم يقوم الجسم بإفراز الهرمونات المسؤولة عن الجنس كهرمون التستوستيرون، عدم الحصول على عدد كاف من النوم والراحة سيؤثر سلباً على نسبة هذه الهرمونات في الجسم والتي بدورها تؤثر على الرغبة الجنسية.

ضعف الجهاز المناعي 

أثناء النوم يقوم الجسم بإفراز البروتينات التي يحتاجها الجسم لمكافحة المرض، يمكن للأرق أن يؤثر على سير هذه العملية مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

زيادة فرصة الإصابة بالسكري

يمكن للأرق أن يؤثر على طريقة معالجة جسمك للسكر في الدم، أشارت بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين ينامون لمدة 5 ساعات في اليوم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكري من أولئك الذين ينامون لمدة لا تقل عن 8 ساعات يومياً.

ارتفاع خطر وقوع الحوادث 

الأرق طويل الأمد قد يؤثر سلباً على سير حياتك، فقدان التركيز قد يزيد من فرصة تعرضك للحوادث الخطيرة وبالأخص بالأعمال التي تتطلب التركيز كالقيادة.


أنواع الأرق

عندما يتعلق الأمر بالأرق لا بد لنا من التفريق بين الأرق الأولي وهو مجهول السبب، والأرق الثانوي الذي عادة ما يصاحب أسباباً مختلفة، فيما يلي توضيح لأهم أنواع الأرق: [2]  

  • الأرق الحاد، وهو الذي يستمر عادة لمدة لا تزيد عن عدة أسابيع يعاني بها المصاب من مشاكل قصيرة في النوم.
  • الأرق المزمن، وهو أحد الاضطرابات المزمنة الذي يستمر لمدة لا تقل عن 3 شهور، يعاني الشخص المصاب بهذا النوع من الأرق ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع.
  • الأرق السلوكي في مرحلة الطفولة، ينجم عن المشاكل المستمرة التي يواجهها الطفل خلال مرحلة الطفولة.
  • الأرق الثانوي، عادة ما يكون هذا النوع من الأرق مصاحباً لبعض المشاكل الصحية.

طرق للتخلص من الأرق 

في صدد الحديث عن تأثير الأرق على صحة الإنسان لا بد لنا من مناقشة أهم الطرق التي من شأنها أن تساعدك في التخلص من الأرق، بشكل عام، يعتمد علاج الأرق على نوع الأرق الذي لديك، فيما يلي توضيح لأبرزها: [3]  

تغيير نمط الحياة المتبع

يمكن لذلك أن يتضمن:

  • تجنب القيلولة خلال الساعات المتأخرة من اليوم، كالمساء وبعد الظهر.
  • في حال عدم الشعور بالنعاس، غادر السرير فوراً إلى حين الشعور بالنعاس من جديد.
  • تجنب الوجبات الثقيلة خلال الساعات المتأخرة من الليل.
  • تجنب المشروبات الكحولية أو الغنية بالكافيين في ساعات المساء.
  • قم بخلق بيئة نوم مريحة.
  • استرخي قليلاً قبل الذهاب إلى النوم.
  • قم بوضع جدول نوم منتظم، كالنوم والاستيقاظ في ذات الوقت كل يوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية على نحو منتظم مع تجنب الأنشطة الشديدة قبل ساعتين من موعد  النوم. 

العلاجات الدوائية

في حال فشل الطرق السابقة في تقليل من الأرق، عليك باستشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب، قد يوصي الطبيب في بعض الحالات بضرورة استخدام العلاجات الدوائية للتخلص من الأرق، فيما يلي أبرز هذه العلاجات:

  • مكملات الميلاتونين.
  • الزوليديم.
  • زاليبلون.
  • إزوبيكلون.
  • لاستازول.

تجدر الإشارة إلى أنه قد يترتب على استخدام العلاجات الدوائية المسببة للنعاس بعض الآثار الجانبية، بما في ذلك: ردود فعل تحسسية، مشاكل في الذاكرة، دوار، إسهال أو غثيان، نعاس.

كانت هذه أهم المعلومات حول تأثير الأرق على صحة الإنسان وأهم النصائح للتخلص منه، تذكر دائماً أهمية استشارة الطبيب في حال استمرار الأرق لمدة تزيد عن أسبوعين تفادياً لأي مضاعفات خطيرة.

شاهدي أيضاً: كيف تقهر الأرق

  1. "مقال آثار الأرق المزمنة على الصحة" ، منشور على موقع webmd
  2. "مقال تأثير الأرق على الصحة" ، منشور على موقع sonoransleep
  3. "مقال الأرق أهم الأعراض والعلامات" ، منشور على موقع healthline