لماذا يقضي ابنكِ المراهق معظم وقته على شبكات التواصل الاجتماعي؟ إليكِ الإجابة!

  • تاريخ النشر: الأحد، 03 أبريل 2016 | آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
مقالات ذات صلة
نصائح للتعامل مع ابنك المراهق
علامات تؤكد دخول ابنك مرحلة المراهقة
كيفية حماية ابنك المراهق من مخاطر الإنترنت

لعل ابنكِ أو ابنتكِ في عمر المراهقة، شأنهما شأن كثير من أترابهما، يقضيان معظم الوقت في تفقّد حساباتهما على شبكات التواصل الاجتماعي عشرات إن لم يكن مئات المرات يومياً، ولعلكِ كشأن معظم الأمهات تتساءلين: لماذا؟


يُطلَق على ما سبق "إدمان الإنترنت"، ما يعني انقطاع المراهق أو المستخدِم عن العالم الواقعي من حوله، واكتفائه بهذا العالم الافتراضي، بل استغراقه فيه، إلى حد يصبح فيه الفرد منطوياً في الحياة الواقعية وفاعلاً اجتماعياً في العالم الافتراضي فقط.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.


ثمة حاجة للوقوف على أسباب هذا الإدمان على شبكات التواصل الاجتماعي، وفيما يلي بعضها:


-    مصدراً للمعلومات: تكون شبكات التواصل الاجتماعي بمثابة مصدر للمعلومات لدى ابنكِ المراهق، وبطريقة مبسّطة وسريعة لا صعوبات لغوية أو فكرية فيها. على سبيل المثال، سيجد ابنكِ المراهق الاخبار العالمية بتحديثات تواكب الثانية، وبلغة مبسطة ومرفقة بصورة من قِبل شهود العيان، بل وبالفيديو، مع تحليل عفوي بسيط حولها، بغضّ النظر عن مدى مصداقيته أو دقته، يغنيه عن الرجوع للقناة الإخبارية أو محاولة البحث عن مزيد من التفاصيل والمعلومات المعقدة في مصادر أخرى كالكتب مثلاً.

-    منبراً لقول ما لا يمكن قوله: أي أن ما لا يملك ابنكِ المراهق قوله في الحياة الواقعية من آراء أو الإقدام عليه من تواصل وسلوكيات، فإنه يغدو قادراً عليه بأريحية عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ولعل هذا ما أوجد مَخرَجاً لذوي الشخصيات المنطوية والخجولة والحساسة للتعاطي مع الآخرين من خلاله. 

-    سهولة الوصول لحياة الآخر الشخصية: بمعنى أن المراهق قد يتساءل: ما جدوى الذهاب لزيارة صديق لي، فيما أنا أقضي جلّ وقتي عبر شبكات التواصل الاجتماعي متابعاً تحديثات حالته أولاً بأول: أين ذهب؟ ماذا تناول؟ أين كان سفره الأخير، بل سفر والديه أيضاً! والحالة الصحية لجدّته، وتقلّبات مزاجه التي تظهر من خلال الأغنيات والأحاديث. ليس في الأمر مبالغة من أي نوع كانت؛ إذ باتت شبكات التواصل الاجتماعي كتاب حياة مفتوح لكل منا، ما جعلك ترى الآخر وتعيش معه لحظة بلحظة، من دون الحاجة لزيارته والخروج معه لشرب القهوة أو التنزه، بل ستجد أن بوسعك اللعب معه إلكترونياً، من دون أن تلتقيا!

قد تتساءلين الآن: ما الذي عليّ فعله؟

-    لا بد من الانخراط في حياة ابنكِ المراهق والدخول بتفاصيلها، لا من خلال التوجيه المباشر والاكتفاء بدور الأستذة والتوجيه، بل من خلال الدخول لعالمه واقتسام هواياته معه والتواصل معه بلغة سهلة ومبسطة تراعي مداركه وميوله.

-    تنظيم فعاليات اجتماعية تجمعكِ به من قبيل ورشات الطبخ أو الرسم أو التنزه في الريف أو ترتيب حفلات أعياد ميلاد واجتماعات عائلية وإشراكه بها، بشكل عفوي لا يبدو متعمداً.

-    التخفيف من إدمانكِ أنتِ على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، ما سيكون محفزاً بدوره لابنكِ المراهق على ترك هذه العادة.

-    محاولة الدخول لعالمه الإلكتروني بطريقة لطيفة، ومتابعته من خلاله، أي بقراءة ما يكتب بعناية، ومن دون إشعاره بكثير من التدقيق، بل من خلال الاكتفاء بقراءة مؤشرات حالته ونوعية الرفاق الذين يتواصل معهم وسوية المحتوى الذي يشاركه عبر هذه الشبكات، والذي يعكس حتماً الكثير عن سلوكياته وشخصيته.