مدربة يوغا أمريكية تنفق مليون دولار لتمتلك أنحف خصر في العالم (صور)
في مشهد لا يخلو من الدهشة والجدل، تواصل مدربة اليوغا الأميركية ألييرا أفيندانو، البالغة من العمر 33 عامًا والمقيمة في ميامي، تحدي حدود الجسد البشري، بعدما أعلنت إنفاقها ما يقارب مليون دولار أميركي لتحقيق حلمها في الوصول إلى لقب "أصغر خصر في العالم"، حيث باتت تملك خصرًا لا يتجاوز 18 إنشًا.
ألييرا تعتمد على ارتداء مشد حديدي ضيق طوال اليوم، لمدة تصل إلى 23 ساعة متواصلة، وتقوم بخلعه فقط خلال الاستحمام. وتقول إن هذه الممارسة اليومية امتدت لسبعة عشر عامًا، وأسهمت في نحت قوامها بشكل استثنائي.
خصر ألييرا أفيندانو Aleira Avendano استثمارات تجميلية هائلة ومضاعفات جسدية
إلى جانب اعتمادها على المشدات، خضعت ألييرا إلى سلسلة من العمليات التجميلية، بلغت تكلفتها الإضافية نحو 38 ألف دولار، شملت سبع عمليات تكبير للصدر، وخمس عمليات تجميل للأنف، وزراعة أرداف، وزراعة أسنان جديدة.
ورغم الاعتراف بأنها تدفع جسدها إلى أقصى حدوده، مؤكدةً أن أعضاءها الداخلية بدأت في التحرك لتتأقلم مع شكل الجسد الجديد، إلا أنها تصر على الاستمرار، وتقول إنها لا تفتقد شكلها السابق على الإطلاق.
تحديات يومية: الملابس والطعام ونظرات الآخرين
تشير ألييرا إلى أنها تواجه صعوبات كبيرة عند شراء الملابس، لأن مقاساتها فريدة وغير تقليدية، ولا توجد قطع جاهزة تناسب شكل جسدها. لذا، تضطر لتفصيل ملابسها خصيصًا، وهو ما تضيفه إلى قائمة "استثماراتها الشخصية" التي تشمل النظام الغذائي والعلاجات اليومية.
وتوضح أن شكل جسدها يُثير تفاعلًا متباينًا من المارة، فبعضهم يُبدي إعجابًا شديدًا، والبعض الآخر يتعامل معها بتوتر، بينما لا يُخفي آخرون دهشتهم أو يعتبرون مظهرها "غير واقعي". أما عن الرجال، فتؤكد أنهم ينجذبون بقوة إلى ما تصفه بـ"القوام الغريب والمثير".
علامة تجارية خاصة من قلب التجربة
لم تكتفِ ألييرا بالتحول الجسدي، بل استثمرت تجربتها لإطلاق علامتها التجارية الخاصة بألبسة الضغط والمشدات تحت اسم "Aleira Body Secrets". وتهدف هذه المبادرة إلى مساعدة الآخرين على تحقيق قوام شبيه، شرط الالتزام والانضباط.
وتعتبر ألييرا أن جسدها يستحق أن يُؤمَّن عليه بسبب الجهد والمصاريف التي بُذلت من أجل صناعته، مشيرةً إلى أن تحقيق الشكل النهائي لم يكن نتيجة للانضباط فقط، بل شمل أيضًا "الكثير من الألم الجسدي والمخاطر الصحية".
ظواهر مشابهة: هوس تجميلي يتجاوز المألوف
تأتي قصة ألييرا بالتزامن مع حالات مشابهة ظهرت مؤخرًا، أبرزها الشابة البلغارية أندريا إيفانوفا، المعروفة بسعيها لامتلاك "أكبر شفاه في العالم".
وأنفقت أندريا ما يزيد عن 20 ألف جنيه إسترليني على حقن الفيلر منذ عام 2018، وخضعت مؤخرًا لست عمليات تجميل في وجهها خلال يوم واحد، رغم التحذيرات الطبية المتكررة من احتمال إصابتها بموت أنسجة الوجه (الغرغرينا) نتيجة كثرة الحقن.
تؤكد أندريا أنها لا تشعر بالألم، لكنها تعاني من تورم مستمر، ومع ذلك، تُصر على مواصلة ما تصفه بـ"رحلتها الجمالية الفريدة"، موضحةً أنها تجد الجمال الطبيعي "مملاً"، وأنها تفضّل الأشكال المبالغ فيها.
الوجه الآخر للموضة: بين الحرية والتطرف
في الوقت الذي يعتبر فيه البعض هذه التغييرات تعبيرًا عن الحرية الشخصية والتفرد الجمالي، يرى آخرون أنها تنطوي على مخاطر صحية ونفسية قد لا تظهر نتائجها إلا بعد سنوات. أما ألييرا، فرسالتها واضحة: "هذا الجسد كان مفتاح نجاحي، ولن أتوقف حتى أصل إلى 15 إنشًا، الرقم القياسي الحالي الذي تحمله كاثي جونغ".
وبينما تستمر ألييرا في ارتداء المشد بلا توقف تقريبًا، وتُطوّر علامتها التجارية، تبقى قصتها تذكيرًا حادًا بحجم التحديات التي قد يقبل بها البعض من أجل الجمال، مهما كلفهم الأمر.
شاهدي أيضاً: انتحار مؤثرة أمريكية بسبب التنمر يثير ضجة عالمية