مضبوطات منزل أم مكة تثير الجدل: ملايين الجنيهات والذهب
في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل على السوشيال ميديا المصرية، تتكشف يوماً بعد آخر تفاصيل جديدة حول التحقيقات مع صانعة المحتوى المعروفة بلقب "أم مكة"، والتي صعد نجمها بسرعة صاروخية عبر منصات التواصل وخاصة تيك توك، قبل أن تُلقى في قبضة الأمن بتهم متعددة أبرزها غسل الأموال وبث محتوى مسيء.
2 كيلو ذهب وأصول عقارية.. المضبوطات تكشف حجم الثروة
تمكنت الجهات الأمنية من ضبط مشغولات ذهبية بلغ وزنها نحو 2 كيلوغرام داخل منزل "أم مكة"، تُقدّر قيمتها السوقية بما يزيد عن 10.5 مليون جنيه، بالإضافة إلى مبالغ نقدية لم يُكشف عن قيمتها بعد، فضلًا عن مستندات رسمية تؤكد امتلاكها لعقارات متعددة.
التحقيقات كشفت أيضًا عن أرصدة مالية لدى المتهمة في البنوك وشركات الدفع الإلكتروني، ما عزز الشبهات حول مصدر هذه الأموال خاصة في ظل تضارب تصريحاتها بشأن نشاطها التجاري ومكاسبها المفاجئة.
أم مكة من بائعة فسيخ إلى سيدة أعمال على تيك توك
بدأت "أم مكة" مسيرتها من منزل بسيط حيث كانت تبيع الفسيخ والسردين، برأس مال لم يتجاوز 500 جنيه. لاحقًا انتقلت إلى البيع عبر الإنترنت، إلى أن وجدت طريقها إلى منصة "تيك توك"، حيث ارتفعت أرباحها اليومية لتتراوح بين 100 إلى 150 ألف جنيه، وفقًا لتحريات الجهات المعنية.
الشهرة السريعة دفعت بها إلى واجهة المشهد، وظهرت بمظهر الثراء الفاحش، بما في ذلك امتلاكها سيارة فاخرة، مما أثار تساؤلات واسعة حول مصدر هذه الثروة.
مشادة تلفزيونية تنتهي بالقبض عليها
الحادثة التي فتحت الباب على مصراعيه للتحقيقات كانت مشاجرة داخل استوديو بمدينة الإنتاج الإعلامي، أثناء تسجيل حلقة مع الإعلامية علا شوشة. تطور الأمر من خلاف لفظي إلى تدافع بالأيدي، ما أدى إلى تدخل الشرطة وإيقاف التصوير وتحويل البلاغ للنيابة.
وبعد الواقعة بساعات، تم ضبط "أم مكة" داخل منزلها، وتم اقتيادها للتحقيق، حيث جرى تفتيش ممتلكاتها والعثور على الذهب والأموال والمستندات.
النيابة تصدر قرارًا بالحبس 15 يومًا
أمرت نيابة أول وثالث أكتوبر بحبس المتهمة لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد توجيه تهمة "غسل الأموال" استنادًا إلى ما تم ضبطه من ممتلكات يُشتبه بأنها ناتجة عن أنشطة غير قانونية.
وخلال مثوله إلى جانبها إثر واقعة المشاجرة داخل الاستوديو، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على زوج "أم مكة"، الذي تبين أنه مطلوب في قضية سابقة، ما أضاف بعدًا جديدًا للقضية.
موجة توقيفات واسعة تطال صانعي محتوى تيك توك
قضية "أم مكة" ليست الأولى من نوعها، فقد شهدت الأيام الأخيرة حملات أمنية متزامنة طالت عددًا من صناع المحتوى، من بينهم "أم سجدة"، و"سوزي الأردنية"، و"قمر الوكالة"، وآخرون، بتهم تتعلق بنشر محتوى خادش، والإساءة للقيم الأسرية، والتربح من وسائل التواصل الاجتماعي.
التحقيقات مع معظمهم أظهرت نمطًا مشتركًا: بث فيديوهات مثيرة للجدل لجذب المشاهدات وتحقيق أرباح، سواء عبر الإعلانات أو هدايا البث المباشر.
البرلمان يلوّح بعقوبات ضد تيك توك
البرلمان المصري دخل على خط الأزمة، إذ حذرت لجنة الاتصالات من التراخي في مراقبة المحتوى المنتشر على المنصة، وأكدت أن الرقابة على ما يُنشر باتت ضرورة.
كما كشف النائب أحمد بدوي أن "تيك توك" طلبت مهلة لمعالجة الوضع، إلا أن اللجنة شددت على أن المهلة محدودة، ولا مجال للاستمرار في تجاهل ما اعتبرته تجاوزات مرفوضة.
من ناحية أخرى أقام عدد من المحامين المصريين، مجموعة من الدعاوى والقضايا وتقدموا ببلاغات رسمية ضد تيك توك، مطالبين بغلق التطبيق تماماً بسبب طبيعة المحتوى الخادش والذي اعتبروه تجاوزاً للخطوط الحمراء، ولقيم المجتمع المصري.
شاهدي أيضاً: أعلى 10 مؤثرين دخلاً على تيك توك في 2025