هل تتبرع عائلة بروس ويليس بدماغه بعد وفاته؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 27 نوفمبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
عائلة بروس ويليس تعلن إصابته بمرض خطير جديد
عائلة بروس ويليس تنقله لدار رعاية متخصصة: دماغه يخونه
اعتزال بروس ويليس بعد إصابته بهذا المرض

أعلنت عائلة الممثل الأمريكي بروس ويليس Bruce Willis عن رغبتها في التبرع بدماغه للعلماء بعد وفاته، في خطوة تهدف إلى دعم البحث العلمي حول مرض نادر يعرف بالخرف الجبهي الصدغي.

وقد كشفت هذا القرار زوجته، عارضة الأزياء إيما هيمينغ ويليس، في كتابها الجديد، مؤكدة أن الهدف من التبرع هو تمكين العلماء من دراسة المرض بشكل أعمق والمساهمة في تطوير طرق تشخيص وعلاج مستقبلية.

زوجة بروس ويليس Bruce Willis تكشف نيتها التبرع بدماغه

ارتبط بروس ويليس بإيما هيمينغ ويليس عام 2009، وأنجبا ابنتين، مابل البالغة 13 سنة، وإيفلين البالغة 11 سنة.

وأوقفت الظروف الصحية الممثل عن نشاطاته السينمائية في ربيع 2022، حيث أظهرت التقارير أنه فقد القدرة على المشي والقراءة والتحدث نتيجة التدهور التدريجي الناجم عن الخرف الجبهي الصدغي.

وأوضح الخبراء أن الخرف الجبهي الصدغي يؤثر على مناطق محددة من الدماغ تتحكم بالسلوك واللغة والشخصية، ويُعد من الأمراض العصبية الأقل دراسة مقارنة بأنواع الخرف الأخرى. ويمتاز هذا المرض بتدهور تدريجي للقدرات الذهنية والاجتماعية، ويؤثر بشكل مباشر على حياة المريض وأفراد أسرته.

وأكدت إيما هيمينغ ويليس أن التبرع بدماغ بروس ويليس يحمل قيمة علمية وإنسانية في الوقت ذاته، فهو يسمح للعلماء بدراسة التغيرات العصبية المرتبطة بالمرض وتحليل الطفرات الجينية والبروتينية التي قد تكون مرتبطة بتطوره، ما قد يسهم في الوصول إلى علاجات أكثر دقة وفاعلية مستقبلاً.

رعاية ويليس اليومية وتحديات التواصل

أوضحت زوجة الممثل أن رعايته اليومية كانت مليئة بالتحديات، مشيرة إلى أنهم اضطروا لتطوير "لغة جديدة" للتواصل معه بسبب فقدانه القدرة على التحدث. وأضافت أن العائلة أرادت تحويل هذه التجربة الصعبة إلى إرث علمي يفيد الآخرين، ويتيح للباحثين فهم مراحل تطور المرض وتأثيره على الدماغ بشكل أعمق.

وتابعت إيما هيمينغ ويليس أن الهدف من التبرع يتجاوز البعد الشخصي، فهو يمثل مساهمة للعائلات والمرضى الذين يواجهون تشخيصات مشابهة، ويعزز الجهود العالمية لفهم الأمراض العصبية النادرة ودعم البحث المستمر لتطوير أساليب علاجية جديدة.

أهمية التبرع بالدماغ في البحث العلمي

أكدت المصادر الطبية أن التبرع بأدمغة المصابين بالخرف الجبهي الصدغي يعد خطوة نادرة وقيّمة، إذ يمكن أن تكشف الأبحاث عن أنماط جديدة في البروتينات، أو طفرات جينية مرتبطة بالمرض، وهو ما يسهم في تطوير طرق التشخيص المبكر والعلاج المستهدف. ويعتبر دماغ بروس ويليس مصدرًا مهمًا للعلماء لدراسة تأثير المرض على القدرات الحركية واللغوية والمعرفية، إضافة إلى فهم تطور الأعراض النفسية والسلوكية المرتبطة به.

وأضافت المصادر أن اهتمام العائلة بموضوع التبرع جاء بعد متابعة التدهور التدريجي لحالة الممثل، حيث رأت أنه من الممكن تحويل تجربة شخصية صعبة إلى مساهمة علمية قد تنقذ حياة الآخرين مستقبلاً. وأشارت إلى أن هذا القرار يلقى صدى واسعًا في الأوساط العلمية والطبية، باعتباره نموذجًا لإنشاء إرث علمي وإنساني من تجربة شخصية.

إرث بروس ويليس العلمي والإنساني

تبرز أهمية قرار العائلة في إتاحة دماغ بروس ويليس للعلماء لدراسة الخرف الجبهي الصدغي بشكل معمق، ما يوفر فرصة لفهم الآليات العصبية للمرض وربطها بالتغيرات الجينية والبروتينية. ويعد هذا الإرث امتدادًا لمسيرة الممثل، الذي لم يقتصر تأثيره على الشاشة، بل أصبح جزءًا من الجهد العالمي لفهم الأمراض النادرة ودعم البحث العلمي.

واختتمت إيما هيمينغ ويليس بالتأكيد على أن التبرع بالدماغ يمثل مساهمة علمية وإنسانية مهمة، تهدف إلى مساعدة المرضى وعائلاتهم، وتحويل تجربة شخصية صعبة إلى إرث علمي مستدام، يعكس رغبة بروس ويليس في دعم المجتمع العلمي حتى بعد رحيله، ويبرز دور العائلات في تعزيز الأبحاث الطبية المتعلقة بالأمراض العصبية النادرة.