يوتيوبر أمريكي يفقد 11 كغم في وقت قياسي بمساعدة شات جي بي تي

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 15 يوليو 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
العفن الأسود يغزو منزل إيناس الحنطي بسبب نصيحة خاطئة من شات جي بي تي
بالفيديو: أمريكية تضع مولودها بمساعدة الآيفون
عبد الكريم حمدان يفقد 11 شخص من عائلته في سوريا

حقق كودي كرون، وهو يوتيوبر أمريكي يبلغ من العمر 56 عاماً ويعيش في شمال غرب المحيط الهادئ، تحولاً لافتاً جذب انتباه آلاف المتابعين بعدما أعلن عن فقدانه 11 كيلوغراماً من وزنه خلال 46 يوماً فقط.

اللافت في قصته أنّه لم يعتمد أي حمية تقليدية أو برامج غذائية شائعة، بل وضع ثقته في خطة مصممة بالكامل عبر "شات جي بي تي"، ليُثبت إمكانية توظيف الذكاء الاصطناعي في أسلوب حياة صحّي ومستدام دون إنفاق مبالغ طائلة على مدربين أو اشتراكات مراكز لياقة.

تفاصيل النظام الغذائي الصارم

بدأ كرون أولى خطواته نحو الهدف بالتخلص من جميع الأطعمة المصنّعة والمعلّبة، ليحصر وجباته في مصادر طبيعية ونظيفة فقط. اعتمد على لحوم الأبقار التي تُربّى في المراعي المفتوحة، الحبوب الكاملة مثل الشوفان المقطّع، الأرز الياسمين النقي، زيت الزيتون البكر وخضروات موسمية متنوعة.

كما حرص على شراء مكونات عضوية خالية من الهرمونات أو المواد المعدّلة، متجنبًا الزيوت المهدرجة، السكر الأبيض، والمواد الحافظة التي تُبطئ حرق الدهون وتزيد الالتهابات.

تمارين منزلية بانتظام وانضباط

جهّز كرون صالة رياضية بسيطة داخل مرآب منزله لتكون بديله اليومي عن النوادي الرياضية. اعتمد على معدات أساسية مثل أحزمة المقاومة، الدامبلز، الكرة الطبية، والسترة المُحمّلة بالأوزان لإضافة تحدٍّ إضافي خلال التمارين.

التزم ببرنامج رياضي ثابت يبدأ قبل شروق الشمس، إذ يستيقظ في الرابعة والنصف صباحًا ويتمرّن بين 60 و90 دقيقة ستة أيام في الأسبوع، مانحًا نفسه يومًا واحدًا للراحة واستعادة الطاقة.

العناية بالنوم وجودته

إدراكًا منه لأهمية النوم في عملية فقدان الوزن، حرص كرون على تهيئة بيئة نوم مثالية، فاستبدل المفارش التقليدية بمواد طبيعية تساعد على تنظيم حرارة الجسم، أغلق جميع الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعتين على الأقل لتقليل الإشعاعات والضوء الأزرق، وثبّت ستائر قاتمة لعزل الإضاءة الخارجية.

أضاف ملعقة صغيرة من العسل الخام المحلي ضمن روتينه الليلي لدعم الاسترخاء الطبيعي وتحفيز الجسم على النوم العميق.

دور الترطيب والتعرض للضوء الطبيعي

لم يقتصر التغيير على الطعام والرياضة فقط؛ إذ وضع الترطيب في صدارة أولوياته، فكان يشرب قرابة أربعة لترات من المياه يوميًا، مكتفيًا بالساعات الأولى من المساء حتى لا يضطر للاستيقاظ ليلاً.

كذلك التزم بالتعرض لأشعة الشمس مع بزوغ الفجر لتحفيز الساعة البيولوجية والحفاظ على مستويات طاقة مستقرة.

أما ما ميّز رحلة كرون عن غيره هو اعتماده اليومي على متابعة تقدمه من خلال قياسات منتظمة للوزن. سجّل كل تغيير وشارك البيانات مع "شات جي بي تي" ليعيد الذكاء الاصطناعي ضبط السعرات والتمارين وفقًا لأي تحوّلات جسدية، ما جعله يحافظ على مسار ثابت دون انتكاسات أو جمود في الوزن.

نتائج تتجاوز الميزان

أثمرت الخطة نتائج واضحة لم تقتصر على الرقم الظاهر على الميزان؛ إذ أفاد كرون بأنّه بات يشعر بقوة عضلية أكبر ومرونة في المفاصل مع تراجع الآلام المزمنة، إضافة إلى صفاء ذهني وثقة مضاعفة بنفسه بعد سنوات من الإحباط بسبب تراكم الوزن.

وأكّد أنّه لم يستخدم أي أدوية أو عقاقير معروفة بإنقاص الوزن مثل "أوزمبيك"، بل اعتمد بالكامل على الأطعمة الطبيعية، الماء، النوم المنتظم والتمرين المستمر.

تجربة تلهم آخرين

جذب فيديو كرون التعريفي وتجربته المصوّرة آلاف المشاهدات والتعليقات التي عبّرت عن إعجابها بفكرة تسخير أدوات الذكاء الاصطناعي لبناء خطة شخصية من الصفر.

وبات كثيرون يطرحون أسئلة حول إمكانية تكرار التجربة باستخدام ذات المنهجية، ما يفتح الباب أمام نقاش أوسع عن مستقبل الصحة واللياقة مع صعود أدوات الذكاء الاصطناعي وتحوّلها لمساعد رقمي موثوق.