أهم كتب تطوير الذات

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 18 مايو 2022
أهم كتب تطوير الذات

إن مجال التنمية البشرية، وتطوير الذات، وعلم النفس من المجالات المهمة والأساسية في حياة البشرية، إذ توجه النفس البشرية إلى ممارسة الحياة ضمن مقاييس تتوازن مع الحياة، بعيداً عن المثالية، ويساعد هذا المجال الفرد على تخطي بعض الأمور السلبية في شخصيته، أو ضعف الشخصية، وغيرها من الجوانب النفسية التي لها دور كبير في العيش بشكل صحيح دون الوصول لحالات اكتئاب، أو انهيارات، أو التعرض لأمراض نفسية مزمنة فيصبح الشخص بحاجة إلى طبيب للعلاج.

كتب تطوير الذات

إن هناك العديد من الكتب التي اختصت بالتنمية البشرية، وعلم النفس، وتطوير الذات، إذ لهذه الكتب الدور الكبير في تطوير القدرات الفردية التي تسهم في بناء شخصية قوية، ومستقلة، ولا بد من الفرد أن يستفيد من هذه الكتب بما يتناسب مع واقعه، فهناك العديد من الأمور في هذه الكتب فيها مثالية يصعب تحقيقها بهذا الشكل في واقع الحياة، وليس بصحيح أن يقرأ الفرد هذه الكتب دون تطبيق عملي لما قرأه، فهذه الكتب كالمرشد الذي يوجه الشخص للطريق الصحيح والسليم في خوض حياته ضمن معايير منطقية تتناسب مع الواقع، فهذه الكتب ترشده لمواجهة النفس وتطويرها، وصقلها بالشكل الأفضل والأنسب له أمام نفسه ومجتمعه بشكل عام.[1]

كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية

ألف هذا الكتاب المؤلف والكاتب الأمريكي ستيفن أر كوفي، وكان يحمل شهادة الماجستير في مجال إدارة الأعمال، والدكتوراه، وحصل على العديد من الجوائز، وألف العديد من الكتب التي كان لها صيت واسع في كافة المجتمعات، وكانت كتبه من أكثر الكتب مبيعاً وانتشاراً وبلغات عديدة، وكان له معهد فيه العديد من الأفراد الذين شاركوه في هذا المجال، وكان هذا الكتاب من أفضل الكتب المختصة بتطوير الذات وحقق كتابه نسبة مبيعات كبيرة ، إذ اشتمل الكتاب على دروس تساعد الإنسان على تغيير شخصيته للأفضل، وتحسين حياته في مختلف المجالات النفسية، والصحية، والذهنية، وبين الكاتب الفرق بين العقلية والفعالية، فهناك أشخاص فاعلة لا تسهم في تطوير شيء، وأشخاص فعّالة لها الدور الأكبر في كل مجال في الحياة، واشتمل على العديد من العادات التي تسهم في تغيير بعض المفاهيم والأفكار، ومن العادات التي ذكرها: كن مبادراً؛ فالشخص الذي يبادر بفعل ما يكون له تأثير في الواقع، وله يد في تغيير أمور عدة، أما الشخص السلبي فلا أثر له في الواقع، ولا يسعى إلى حل أي مشكلة تواجهه في حياته، بل يكون سبب في إحباط كل من حوله، وبث الطاقة السلبية لمن حوله، ومن العادات كذلك أن على الفرد معرفة هدفه وما يريد تحقيقه في حياته حتى يصل إلى النهاية والنجاح، ويحدد أهداف قريبة المدى، وبعيدة المدى، حتى يرتب أولوياته من الأكثر أهمية إلى الأقل، دون تقديم الأقل أهمية، وتضييع وقته بأهداف بسيطة وغير مهمة، وينظم وقته لتحقيقها تباعاً بالرغم من كل الضغوطات التي يتعرض لها والمشاكل التي يواجهها من أجل الوصول إلى هدفه، ومن العادات المهمة التعاون مع الآخرين والاستفادة من خبراتهم، فحاجة النفس للآخر في الحياة لها دور كبير في تحقيق النجاح في الحياة العملية والشخصية، وحتى يعيش الإنسان بحياة سليمة فعليه أن لا يسيء الظن بالآخرين، ويحسن الظن بهم، ويحاول فهم الشخص الذي أمامه حتى يستطيع التفاهم معه دون أي مشاكل، فبهذا التعاون يصل إلى الإبداع والوصول لطموحه بشكل مختلف فيه تطور، إبداع، أفكار جديدة لم يسبقها به أحد من قبله، والعادة السابعة السعي الدائم والمتواصل لتطوير النفس، وشحنها بكل ما هو إيجابي سواء كان في الجانب الجسدي، أو الذهني، ويوازن بينهم دائماً.[2]

كتاب قوة الثقة في النفس

صاحب هذا الكتاب هو الدكتور إبراهيم الفقي، إذ بين المؤلف بأن الثقة في النفس هي من أهم العوامل التي تقوي النفس البشرية، والتطوير الذاتي للنفس، وتزيد من الإصرار والعزيمة له، وأن الشخص الواثق من نفسه يكون له طريقة تفكير خاصة به، ويترجم هذا التفكير على الواقع بأفعاله، ولا يكتفي بالكلام فقط، والتنظير على الآخرين، وإن قوة الثقة في النفس مصطلح كبير يحمل في طياته العديد من الأمور المتعلقة بالنفس، مثل معالجة الخوف من التحدث أمام الناس، والخوف من الفشل، ومواجهة الآخرين، وعلى الشخص أن يدرك قوته، ويعلم ما هي قدراته، ولا يستسلم أمام ما يواجهه سواء من أفراد تريد إحباطه، أو من ضغوط الحياة، ولا يعزز الأفكار السلبية في عقله حتى لا يصير أمر واقعي لا يستطيع تجاوزه بسهولة، وركز المؤلف على ابتعاد الشخص عن الروتين الذي يجعله يصل لمرحلة الاكتئاب والقلق، والملل والخمول، والرضى بكل ما هو قليل، ويسعى دائما بأن يزيد من إنجازاته في الحياة، ويلبي حاجاته الأساسية، ففي داخل كل شخص قوة تجعله ينافس بقوة الآخرين، وإن أخطأ الفرد فلا يقف ولا يستمر في لوم نفسه طوال الوقت تاركاً دوره في الحياة ومهامه اليومية، ويركز على إزالة كل الجوانب السلبية في حياته، وذكر الدكتور إبراهيم الفقي بأنه ليس من السليم أن يسعى الإنسان للمثالية في كل الأمور، فهذا الأمر قد يربكه ويجعله يتخلى عن العديد من حقوقه، والنظر لذاته، من أجل أن يكون بنظر الجميع المثل الأعلى، ومن الأمور التي تزيد من الثقة بالنفس أن يتقبل الإنسان نفسه، ويرضى بما قدمه في حياته، وعدم مقارنته الدائمة بالآخرين، والتقليل من قدراته وإنجازاته، فإن ضعف الشخصية يكون بسبب التقليل الذاتي من النفس، والخوف من المجتمع وعدم تقدير نفسه ومعرفة الإيجابيات في شخصيته الفردية، وأن يحرص على حب ما يفعله، ووظيفته ويتقبلها بإيجابياتها وسلبياتها، ويحاول أن يحسن من أدائه في العمل، فكل هذه الأمور تسهم في تطوير الذات والثقة في النفس.[3]

كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس

ألف هذا الكتاب ديل كارينجي، وهذا الكتاب من أول الكتب وأفضلها في النجاح بالحياة العملية والشخصية ، والقواعد التي وضعها ليست مجرد نظريات، أو شيء من الخيال، بل طبقها في حياته وواقعه، وطبقها الكثيرون ممن كانوا معه في المعهد، وقد وضع هذا المؤلف العديد من الطرق لكيفية التعامل مع الآخرين، وكسب ثقتهم، وصداقتهم، وإعجاب الناس بطريقة تفكير الشخص، فمن القواعد التي وضعها بأن لا يكثر الجدال دون جدوى مع الآخر، الاعتراف بالخطأ عند معرفته بأنه مخطئ، وأن يتجنب النقد الجارح، بل ينقد الآخرين بطريقة لبقة، ونقد بناء، يكون له دور في تحقيق إنجاز أكبر، وتطوير لما صنعه، وأن يتجنب الشخص إلقاء الأوامر على من حوله بشكل مستمر، وفرض رأيه عليهم، وتحفيز من حوله للنجاح والوصول إلى مرادهم، وأن الخطأ يمكن تصحيحه مهما كان صعباً، وعدم إهمال أي شيء مهما كان الأمر بسيط وسلس، بل التركيز على كل صغيرة وكبيرة، فقد تكون الأمور البسيطة سبباً في تطويره، وأن على الفرد السعي لكل ما يريد تحقيقه، وأن يذكر المرء ما مر به من أخطاء وزلات حتى وصل إلى هدفه، وعدم التقليل من شأن من حوله من العاملين، والموظفين، والأصدقاء، وأن يكون متسامحاً معهم ويتفهم الآخرين، وشخصية إيجابية بعيدة عن السلبية، ويبتعد عن التذمر والشكوى لينجح المرء في علاقاته مع الآخرين.[4]