اليخوت الفاخرة... رفاهية وأناقة ولمسة ذوق راقية

 

لم تعد اليخوت محصورة بالنمط التقليدي الذي نعرفه، بل امتدت الحداثة إليها أيضاً، حيث بات لها نصيب من لمسات المبدعين والمبتكرين الذين وجدوا فيها مجالاً لوضع بصماتهم على يخوت أشبه بقصور في البحر. ورغم أن أساليب الديكور المتبعة في تصميم الشكل الخارجي والداخلي لليخوت، إلا أن الأكيد أنها لم تعد فقط مكاناً للترفيه وممارسة السباحة والصيد في وسط البحر، بل باتت مساكن يتمنى الكثيرون العيش فيها. واليوم،  أصبح يتم تجهيز اليخوت الضخمة بأجهزة تكنولوجية عالية الدقة وشاشات التلفزيون المسطحة والإتصالات اللاسلكية ومختلف الأنشطة الرياضية المائية الترفيهية ومستوى الخدمة الفاخرة.

 

 

وفي السنوات الأخيرة، باتت اليخوت مسكناً خاصاً لكبار الأثرياء الذين تفننوا في أشكالها وديكوراتها الداخلية وبالتالي زاد عدد وحجم اليخوت وأصبحت تتألف من أربع طوابق وأكثر ومنصة هبوط طائرات الهليكوبتر وأجنحة لكبار الشخصيات وساونا وغرف ألعاب وسينما ومعيشة وصالونات لاستقبال الضيوف وغرف نوم شاسعة.

 

ولتحويل اليخت من عادي إلى فاخر، فإن ذلك يعتمد على عناصر مختلفة ويتطلب قدراً كبيراً من الجهد والصبر والأهم مصممين بارعين ومبتكرين يملكون أفكاراً خارجة عن المألوف وهذا ما يتطلب إنفاق المليارات من الدولارات لتحقيق الرفاهية والفخامة. فمن منا ينسى يخت الملياردير أوناسيس الذي يشكل بحد ذاته تحفة فنية  والذي تم تحويله إلى يخت خاص به يضج بالفخامة والأناقة.

 

وللديكور أهمية في اليخوت الكبرى ويبدأ مع اختيار النماذج والمواد من رخام وسجاد وألياف طبيعية والتركيز على التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة لخلق ديكور متناسق وذي ثيمة واحدة. ومن المهم ذكر أهمية الإبداع في التصاميم الداخلية والخارجية كونها العامل الأساسي لإستقطاب الأثرياء وهذا ما يتطلب مصممين بارعين يضيفون لمسات سحرية مميزة على المكان.

وتضم اليخوت الفاخرة اليوم تسهيلات عدة ووسائل راحة كافية من هاتف وإنترنت، بالإضافة إلى توافر عدد من الأنشطة الترفيهية والرياضية المائية، مثل التزلج والتجديف وركوب الأمواج وذلك بهدف الإستجمام والإسترخاء  والإستمتاع بالأوقات الخاصة.

 

وفيما يلي نظرة على أبرز يخوت العالم الأكثر فخامة وأناقة:

يخت أداسترا: استغرق تصميم هذا اليخت 5 سنوات ويتمتع بأعلى معايير الفخامة والرفاهية ويشتمل على مزايا تقنية متطورة، كالتحكم به باستخدام الآيفون والآيباد من مسافة 50 متراً ويعود تصميمه لشركة «جون شاتلوورث».

 

يخت Eclipse: يحتوي على 20 مركباً تعرف بـ Water Jet، هذا إلى جانب مسرح منزلي ومكتبة وحمام سباحة وحديقة خاصة، وجناح فاخر تبلغ مساحته 5000 قدم مربع، بالإضافة إلى العديد من وسائل الترفيه المتوفرة على سطحه. يذكر أن اليخت ملك للثري الروسي رومان أبراموفيتش.

 

يخت Sovereign : يحتوي على شاشة سينما 70 متراً مربعاً، بالإضافة إلى موقف واسع في القسم السفلي يتسع لعدة سيارات مع إمكانية الحصول على خاصية مهبط ثاني للطائرات الهليكوبتر بمقدمة اليخت بما يسمح لعدة طائرات بالهبوط في نفس الوقت. يتمتع اليخت بتوفير العديد من وسائل الترفيه الفخمة، حيث يوجد حمامي سباحة، مع صالة ألعاب ومساج وساونا، إلى جانب رقعة للعب الغولف و3 مصاعد للتنقل بين الأسطح المتعددة لليخت، و 8 شرفات مدمجة في جانبي اليخت تبرز عند الطلب للتمتع بجلسة خاصة على البحر دون إزعاج ومكتبة وركن للبيانو ومقهى إنترنت.

 

يخت Octopus: بني في عام 2003 وتقدر قيمته بحوالي 750 مليون ريال سعودي. طوله يبلغ 414 قدماً، وهو مزوّد بثماني محركات “مرسيدس” بقوة جبارة تصل إلى 19200 حصان. بمقدور اليخت استضافة واستيعاب 26 ضيفاً ويتكون طاقم العمل على متنه من 57 شخصاً ويضم 41 جناحاً فاخراً.

 

يخت عزام: يعتبر اليخت الأطول والأسرع في العالم وقد استغرقت عمليات الهندسة والتصميم الخاصة به أربع سنوات. وهو مزود بمحركين بقوة 94000 حصان يعملان بالبنزين وآخرين يعملان بالديزل ليستطيع بلوغ سرعة 55 كيلومتراً في الساعة.

 

يخت Tatoosh: مزود بالعديد من الغرف التي تتسع لاستقبال 24 ضيفاً، وطاقم للعمل مكون من 35 شخصاً. يحتوي Tatoosh على غرف فاخرة مجهزة بأحدث سبل الرفاهية والراحة، بالإضافة إلى باحتين لاستقبال هبوط وإقلاع طائرات الهليكوبتر وغرف لممارسة الرياضة.

 

يخت Turanor: يمكنه العمل لمدة 3 أيام من الإبحار المتواصل بالطاقة الشمسية وأيضاً يستطيع قطع رحلات ليلية وذلك بفضل بطاريات ليثيوم أيون.

 

يخت Rising Sun : يضم 5  طوابق فيها العديد من سبل الرفاهية، كصالة رياضية مجهزة بأحدث التكنولوجيا الرياضية ومنتجع صحي وساونا وغرف نوم فخمة ومسرح سينمائي مجهز بشاشات عرض ضخمة وصالة لممارسة لعبة كرة السلة ويضم السطح عدداً من المقاعد المريحة للإسترخاء والإستمتاع بأشعة الشمس والمشهد الطبيعي الجذاب للمياه.