علاج الاحتقان عند الأطفال والرضع

  • تاريخ النشر: الأحد، 24 يوليو 2022 آخر تحديث: الجمعة، 07 أبريل 2023
علاج الاحتقان عند الأطفال والرضع

قد يكون احتقان الحلق حالة مزعجة جدًا، هناك العديد من الأدوية والوصفات الطبيعية والأعشاب المستخدمة في علاج الاحتقان عند الأطفال.

أدوية علاج الاحتقان عند الأطفال واستخدامها

عادة ما ينتج احتقان الحلق عن عدوى فيروسية وفي حالات قليلة قد ينتج عن عدوى بكتيرية، تتراوح مدة الإصابة بالعدوى الفيروسية من 5-7 أيام وتختلف من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج طبي، غالبا لا يتم صرف المضادات الحيوية لهذا النوع من العدوى، قد يقوم الطبيب بصرف بعض الأدوية التي يتم استخدامها لعلاج احتقان الحلق والتخفيف من شدة الأعراض المصاحبة له، من سعال أو صعوبة في البلع أو  انسداد في الأنف أو صداع مستمر يؤثر على التركيز، فيما يلي أبرز أدوية علاج الاحتقان عند الأطفال وطريقة استخدامها:

مضادات الاحتقان 

تساعد مضادات الاحتقان على التخفيف من الأعراض الشائعة لنزلات البرد منها سيلان الأنف أو انسداده، تقسم مضادات الاحتقان إلى جزأين، أحدها يعطى عن طريق الفم والآخر عن طريق الأنف وتتضمن مكونات مضادات الاحتقان مادة الفينيليفرين (باللغة الإنجليزية: Phenylephriene) والسودوإيفيدرين (باللغة الإنجليزية: Pseudoephedrien). وعلى الرغم من فعالية هذه الأدوية في علاج الاحتقان عند الأطفال إلا أنها قد تجعل الأطفال سريع الانفعال ومفرطي النشاط، قد يرافق هذه العلاجات أعراضا جانبية تتضمن:[1]

  • اضطرابات في المعدة.
  • صداع.
  • دوار.

أما عن طريقة استخدام مضادات الاحتقان فبإمكانك استخدامها مع أو بدون الطعام كل 4 إلى 6 ساعات بناء على توجيهات الطبيب، يجدر التنويه إلى أهمية عدم استخدام أكثر من 4 جرعات في اليوم، تعتمد الجرعة على عمر الطفل وحالته الصحية ومدى استجابته للعلاج، احرص على قراءة تعليمات استخدام العلاج قبل البدء باستخدامه واستشارة الطبيب أو الصيدلي حول الجرعة المناسبة. [2]

مثبطات السعال

تساعد هذه العلاج على تثبيط السعال المصاحب لاحتقان الحلق ونزلات البرد عند الأطفال، ومن الأمثلة على هذه المجموعة هي الأدوية التي تحتوي على المادة الفعال ديكستروميثورفان (باللغة الإنجليزية: Dextromethorphan) تساعد هذه العلاجات على التخفيف من السعال الجاف الغير مصحوب ببلغم، قد يترتب على استخدام هذه الأدوية مجموعة من الأعراض الجانبية منها التالي: [1]

  • النعاس.
  • الدوار.
  • العصبية.
  • الغثيان.
  • اضطرابات في المعدة.

أما عن طريقة الاستخدام فينصح باستخدامها بناء على تعليمات الطبيب أو الصيدلي، تعتمد جرعة العلاج على وزن الطفل وحالته الصحية، يتوفر هناك علاجات مختلفة منها ممتدة المفعول تدوم لمدة 12 ساعة ومنها الآخر قصير المفعول يمتد لمدة 6-8 ساعات.

الأدوية المسكنة للألم 

يعد علاج الأسيتامينوفين (باللغة الإنجليزية: Acetaminophine) هو الأكثر شيوعا لتسكين الألم وخفض الحرارة عند الأطفال، يتوفر هذا العلاج بعدة أشكال صيدلانية (تحاميل، شراب، نقط)، تعتمد جرعة العلاج على عمر الطفل وحالته الصحية، يجدر التنويه إلى أهمية الالتزام بتعليمات الاستخدام المدونة على العلبة، غالبا ما يستخدم العلاج كل 4 إلى 6 ساعات بناء على شدة الأعراض لدى المريض، يمكن للجرعة الزائدة أن تسبب مجموعة من الأعراض منها: [1]

  • الغثيان والتقيؤ.
  • الإسهال.
  • التعرق الغزير.
  • آلام وتقلصات في المعدة.

مضادات الهيستامين 

تستخدم الأدوية المضادة للهيستامين (باللغة الإنجليزية: Anti-histamine drugs) لعلاج الحساسية والتخفيف من الأعراض المصاحبة لنزلات البرد كسيلان الأنف واحتقان الحلق، غالبا ما تسبب هذه الأدوية النعاس لضمان حصول الطفل على كمية كافية من النوم للراحة وتسريع الشفاء، قد يترتب على استخدام هذه الأدوية مجموعة من الأعراض الجانبية منها الآتي: [1]

  • جفاف الفم.
  • الإمساك.
  • الصداع.
  • احتقان الصدر.
  • الغثيان.

أما عن طريقة الاستخدام فغالبا ما تستخدم مرة واحدة كل 8 ساعات، تعتمد جرعة العلاج على وزن الطفل وحالته الصحية، ينصح باستشارة الطبيب أو الصيدلي حول الجرعة المناسبة للطفل.

المضادات الحيوية

تستخدم المضادات الحيوية في علاج الاحتقان عند الأطفال الناجم عن عدوى بكتيرية فقط، قد يحتاج طفلك إلى المضاد الحيوي في حال عدم ملاحظة أي تحسن بعد مرور أسبوعين من الإصابة أو في حال وجود حرارة لا تقل عن 38 درجة لعدة أيام متتالية، يعتمد اختيار نوع المضاد الحيوي على حالة الطفل، وعليه ينصح باستشارة الطبيب حول النوع الأفضل بناء على حالة طفلك الصحية. [3]

علاج الاحتقان عند الأطفال في المنزل

وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، لا ينبغي إعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات أدوية السعال والبرد بدون وصفة طبية. لتخفيف من احتقان الحلق عند الأطفال يمكن لبعض الطرق المنزلية أن تفي بالغرض، نذكر فيما يلي أبرزها: [4]

علاج الاحتقان بالبخار

يساعد الهواء الرطب على التخفيف من كمية المخاط المسببة للاحتقان، بإمكانك إما استخدام أجهزة ترطيب الهواء أو بإمكانك جعل طفلك يجلس في حمام مشبع بالبخار. 

الإكثار من السوائل

يعد جفاف الحلق أحد الأعراض الشائعة لنزلات البرد والاحتقان عند الأطفال، يمكن لتقديم كمية كافية من السوائل لطفلك أن تساعده في تخفيف إفرازات الأنف واحتقان الحلق. بإمكانك تقديم لطفلك إما العصائر طبيعية الصنع أو بإمكانك تقديم  سوائل ساخنة كمرق الدجاج مثلا.

الحصول على قدر كاف من الراحة

يساعد حصول طفلك على قدر كاف من الراحة تعزيز عملية الشفاء وإعطائه القوة لتمكن من محاربة العدوى.

النوم في وضع الجلوس

قد يؤدي الاستلقاء إلى مفاقمة الاحتقان عند الأطفال مما يسبب له الازعاجه، بإمكانك رفع رأس طفلك أثناء نومه بوضع وسادة أسفل وسادته. 

علاج الاحتقان عند الأطفال بالأعشاب

يمكن لبعض الأعشاب أن توفر الراحة لطفلك من خلال التقليل من الاحتقان وتساعد على تسريع الشفاء، فيما يلي أبرز هذه الأعشاب: [5]

  • النعنع البري، يتميز النعنع بقدرته على التقليل من التوتر واضطرابات المعدة والمساعدة على النوم.
  • البابونج، يعد البابونج أحد الأعشاب المهدئة والتي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات والتي يمكن أن تساعد في مكافحة العدوى.
  • الشمر، يستخدم نبات الشمر بشكل طبيعي لتخفيف من آلام المعدة والغازات، كما يمكن أن يكون مفيدا للجهاز التنفسي العلوي ويساعد على التخفيف من أعراض البرد والاحتقان.
  • الزنجبيل، يتميز الزنجبيل بخصائصه المضادة للالتهابات، يمكن لهذه العشبة أن تساعد في تعزيز الدورة الدموية والتخفيف من الاحتقان للأطفال.
  • بلسم الليمون، يحتوي بلسم الليمون على خصائص مضادة للفيروسات يمكن أن تساعد في التخفيف من الاحتقان الناجم عن عدوى فيروسية.

علاج الاحتقان عند الأطفال الرضع

يحدث الاحتقان عند الأطفال الرضع نتيجة تراكم المخاط في الأنف والممرات الهوائية، يمكن لبعض الطرق الآتية أن تساعد في التخفيف من الاحتقان عند الرضع: [6]

  • التغذية، احرص على حصول طفلك على كمية كافية من الطعام، يمكن لعدم حصوله على كمية كافية من الطعام أن يعرضه للجفاف، بإمكانك الاستدلال على ذلك من عدد الحفاضات المبللة، يجب أن يبلل الطفل حفاضته كل 6 ساعات على الأقل. 
  • الحمام الدافئ، يمكن للماء الدافئ أن يساعد في التخفيف من أعراض احتقان الأنف عند الرضع.
  • أجهزة الترطيب، يمكن لهذه الأجهزة أن تساعد في تفكيك المخاط، في حال عدم امتلاك واحد بإمكانك جعل طفلك يجلس في حمام دافئ لبضع دقائق.
  •  قطرات المحلول الملحي، يمكن لهذه القطرات أن تساعد في تفكيك المخاط والتقليل من شدة الاحتقان.
  • وضع حليب الثدي في الأنف، يعمل حليب الثدي تماما كالمحلول الملحي، يساعد على تليين المخاط والتقليل من الاحتقان.
  • العلاج الدوائي، في حال كان الاحتقان شديدا عند طفلك قد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تساعد في تخفيف الاحتقان.

أعراض تستدعي استشارة الطبيب

غالبا ما تختفي أعراض نزلات البرد والاحتقان في أقل من أسبوعين، يجب عليك مراجعة الطبيب في حال ملاحظة أي من الأعراض التالية على طفلك: [1]

  • سعال مستمر.
  • تنفس سريع أو مجهد.
  • حرارة تزيد عن 38 درجة.
  • النعاس المفرط.
  • ألم في الأذنين.
  • طفح جلدي.

ينجم احتقان الأنف عند الأطفال والرضع عادة بسبب عدوى فيروسية، والتي غالبا ما تختفي بعد مرور أسبوعين من العدوى، لا داعي للعلاجات الدوائية في هذه الحالة يمكن للطرق المنزلية وبعض الأعشاب أن تساعد في علاج الاحتقان.