مجموعة Dior لربيع وصيف 2021

كان كريستيان ديور Christian Dior أول دار أزياء كبرى تنظم عرضاً تقليدياً للأزياء الجاهزة في باريس منذ انتشار وباء فيروس كورونا في مارس، جديلة بالمزاج الكئيب، بعد أسابيع وحتى أشهر من الطقس المشمس الدافئ في باريس وصل موسم الأمطار في الوقت المناسب تماماً في أسبوع الموضة في باريس Paris Fashion Week. 
كان عرض أزياء ديور Dior لربيع وصيف 2021 هو أول حدث كبير في الموسم، كان التأقلم مع هذا العالم الغريب والمتغير محسوساً طوال التجربة وأقلها المجموعة التي عرضتها ماريا غراتسيا كيوري، المديرة الإبداعية للدار.

دائماً ما يكون عرض "كيوري فور ديور" مليئاً بالرمزية والرسائل، مما يعزز أجندتها النسوية، على الأقل من خلال الملابس أو بالطبع الفنانات اللواتي تدعمهن من خلال تزيين عروضها.  
كان المكان عبارة عن خيمة صندوقية في Tuileries على جانب Place de la Concorde، انتظر عدد قليل من المتفرجين الفضوليين خارج العرض وقليل من المصورين. 

في لوحة خافتة من اللون العنابي والأخضر والصدأ والخردل الذهبي مع الألوان الزاهية والثابتة من الجينز الأزرق والقشدي والأبيض، اقترحت ماريا غراتسيا كيوري فكرة جديدة عن ملابس العمل التي تشبه ملابس النوم.  
كانت السترات خالية وبسيطة وأشارت إلى إصدارات ديور المستوحاة من اليابان عام 1957 مع ربطات الخصر جاهزة للعمل الجسدي أو العقلي.

كانت بعض أجمل التصاميم هي الأبسط، كان الفستان الأبيض الصغير مع أحذية سوداء هاف بوت له تصميم من الدانتيل وشق طفيف في جانب الساق مما أثار استفزازاً خفياً.

ظهرت الحرف اليدوية التي تفضلها ماريا غراتسيا كيوري في أزواج وتطريز متقن على التنانير والسترات والأشرطة إلى جانب إطلالات الدانتيل، سواء تم بثها بصدرية جلدية مثل La Haight-Ashbury وتلتقي بـ Leatherman أو كبدلة مبهرجة مستوحاة من ستايل الـBoho. 

لم يكن العرض بدون مفاجأة لأن الموضة تحب القليل من الدراما، مع انتهاء آخر عارضة أزياء من الإطلالة النهائية، ظهر ناشط من حركة التمرد المتطرف يحمل علم كتب عليه "كلنا ضحايا الموضة" ربما كذلك ولكن ربما لا يمكننا مقاومة العودة لمزيد من المتعة والإثارة التي تقدمها الأزياء، خاصة ديور.