لجمال الوجه حلوله

ما فتئ جمال المرأة يحتل أعلى المراتب ضمن اهتماماتها.وما لبثت سيدات العالم  يخصصن حيزا كبيرا من وقتهم للعناية بجمالهن و طلتهن بغية الظهور بأبهى الحلل. ومن أهم ما يحرصن عليه هو جمال الوجه و محاولة ازالة اثارالسنين عنه .

يتأثر جمال الوجه بعدة عوامل كالتقدم العمر، الضغوط اليومية، التغيرات الهرمونية، التعرض للشمس، والتدخين، بالاضافة الى التغير في الوزن، أكان زيادة أوخسارة الوزن .

تتمحور التغيرات الجمالية في الوجه على ثلاثة محاور:

أولا: ترهل الجلد بحد ذاته.

تانيا: فقدان أقسام كبيرة الدهون في مناطق يعتبر تواجد الدهون  فيها مهما لاضفاء الحيوية و المحافظة على الانسيابية في الشكل.

ثالثا: تأثر سطح الجلد الخارجي بالعوامل المذكورة أعلاه مما يضفي خشونة بالملمس و تصبغات جلدية.

دأب أخصائيي التجميل منذ القدم على محاولة معالجة هذه المشاكل. ومؤخرا تم التأكد أنه لابد من التعرض الى المحاور الثلاثة مجتمعين بغية الحصول على النتيجة الامثل. فشد الوجه لوحده مثلا لم يعد كافيا للحصول على وجه جميل. قد يتخلص من الترهل ولكنه لا يحقق الانسيابية و الرونق المطلوبين.

ومن نفس المنطلق، لا يمكن لحقن البوتوكس و التعبئة لوحدها أن تكون الجواب الشافي اذ أن المبالغة في التعبئة بغية التخلص من منظر الجلد المترهل يساهم في الوصول الى وجه دائري و منتفخ، هو أبعد ما يكون عن الجمال الطبيعي. كذلك الاعتماد على التقشير فقط قد يحسن في السطح الخارجي للجلد ولكنه يبقي شكل الوجه العام على حاله.

من هنا كان لابد من العمل على المحاور الثلاث ومنح السيدة عدة حلول تساهم في الوصول الى النتيجة المرجوة. الخيار بين حل وآخر يعتمد على الوقت المتوفر لدى السيدة ومدى أهمية سرعة استئنافها لحياتها العملية أو الاجتماعية.

فلو بدأنا بالمحور الأول ألا وهو تهرل الجلد، نجد ان عملية شد الوجه تبقى في المرتبة الاولى منذ حيث قدرتها على اعطاء الهدف المرجو. ولكن، لا تستطيع جميع السيدات الخضوع لهكذا اجراء يتطلب مستشفى، تخديرا كاملا وحوالي الاسبوعين الى ثلاث أسابيع قبل زوال علامات الجراحة من ازرقاق وتورم وبالتالي الاضطرارالى الابتعاد اجتماعيا أو عمليا كل هذه الفترة.

لذلك كان هناك حل اخر ألا وهو الشد المصغر الذي يمكن اجراءه تحت تخدير موضعي ويكون اقل عبئا جراحيا بالتالي يكون الوقت المحتاج للنقاهة لا يتعدى الاسبوع. أفاد هذا الحل الكثير من السيدات ولايزال. ألا ان هناك قسم منهن لا يرين اثار جراحة على الوجه. مهما كان الجرح صغيرا ولو انه سيضمحل كثيرا بعد حين.

لهذه المجوعة من السيدات، كان لابد من ايجاد حل اخر الا وهو الشد باستعمال الخيوط. يقوم هذا العلاج على ادخال خيوط خاصة تحت الجلد عبر ابرة خاصة ايضا وبما ان هذه الخيوط تحتوي على زوائد مخروطية مهمتها التعلق بالجلد من الداخل وسحبه باتجاه واحد فقط بحيث انه لايتمكن من العودة الى الوضع الاول المترهل، تساهم هذه الخيوط بالتخلص من الترهل غير المرغوب فيه.

 ولو ان هذا الحل لا  يعطي النتيجة ذاتها للشد بالجراحة الا انه يلقى رواجا كبيرا نظرا لانه يساهم في التخلص من قسم كبير من الترهل، يستغرق حوالي  30 دقيقة فقط، لا يتطلب اي جرح وتستأنف السيدة حياتها الطبيعية بعد فترة قصيرة جدا.

بالنسبة للمحور الثاني، لايزال حقن الدهون هو الحل الأمثل كونه الحل الطبيعي والأطول فترة، الا أنه يعتبر أغلى ثمنا من حقن التعبئة العادية ويستلزم وقتا اكثر (حوالي ساعتين).

لذلك وجدت حقن التعبئة المحضرة سلفا ألا انها لاتدوم الا لفترة أشهر والكلام هنا عن حقن الهياليورونيك أسيد المتوافق عليها عالميا وليس عن الحقن الاخرى الدائمة والتي تؤدي الى مشاكل لا يحمد عقباها.

أما بالنسبة للمحور الثالث ألا وهو سطح الجلد الخارجي فتتعدد الاساليب ابتداء من المراهم المقشرة وصولا الى الليزر. سواء ان كان التقشير بالمراهم او بالليزر يبقى الهدف هو التخلص من الطبقة الخارجية المتعبة وتحفيز الجلد على توليد طبقة جديدة نضرة وصحية بغية الوصول الى ملمس ناعم ووجه خالي من التصبغات. هنا أيضا تختلف الحلول بحسب قدرة السيدة على توفير الوقت اللازم للعلاج وقدرتها على الابتعاد عن عملها وعن الاحداث الاجتماعية التي تحيط بكل فرد. لذلك يتفاوت العلاج من حيث عمق التقشير من السطحي الى العميق مع عدة درجات ما بين الاثنين. كل درجة تستدعي عددا معينا في الايام للنقاهة . فبينما يصحب التقشيرالسطحي احمرار بسيط لمدة 24 ساعة ، قد يحتاج العميق لفترة نقاهة قد تدوم اسبوعين. وهذا ينطبق على بقية الدرجات بشكل متفاوت طبعا.

بالاختصار، اصبح لدى السيدة حلولا متعددة للحفاظ على جمال وجهها لا مجال لتعدادها كلها الان و لكننا ذكرنا اهمها. وبالتالي يمكن للسيدة عبرالنقاش المستفيض مع طبيبها اختيار ما يناسبها هي شخصيا من حيث ما هي فعلا بحاجة اليه ومن حيث ظروفها الاجتماعية أو ظروف عملها.    

د. داني كيله