التحرش الجنسي بالأطفال، المشكلة، الآثار والحلول

  • تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الثلاثاء، 07 سبتمبر 2021

يتعمد الطفل إخفاء أي حادثة تحرش قد يتعرض لها خوفاً من ردة فعل الأهل تجاهه، ربما يخبرهم جزءاً مما حدث مخبئاً ما قد يعتقد أنه معيب أو محرج.

أو قد يدعي بأن أحداً ما غريب قد حصل له هذا؛ لاختبار ردة فعلهم، لذا يتوجب على الأهل في هذه المواقف إظهار الاهتمام والحب لطفلهم وتشجيعه على الكلام وإخبارهم بكل شيء.

لأن معرفة ما حدث هو أهم جزء لمساعدة الطفل وعلاجه من المشكلة نفسياً وجسدياً.

سنتعرف في هذا المقال بشكل موسع على التحرش أو الاعتداء الجنسي على الأطفال، ونقدم لكم كيفية التعامل مع هذا الموضوع لضمان سلامة الطفل وحمايته من كل ضرر.

تعريف الإيذاء الجنسي أو التحرش الجنسي (Sexual Abuse)

هو إشراك الأطفال بشكل غير طوعي بأفعال وسلوكيات جنسية تسبب لهم الأذى الجسدي أو النفسي أو العاطفي، عادة ما يكون التحرش من قبل شخص بالغ مع شخص صغير أو شخصان صغيران ولكن أحدهما يتفوق بالقوة على الآخر.

لذا يكون التحرش من خلال اللمس اللطيف أو العنيف أو التقبيل والحضَن المبالغ فيه، حيث يشمل الألعاب الجنسية والاتصال الجنسي الذي يتضمن المداعبة بكل أشكالها إضافة لتعريض الطفل للمشاهد الإباحية.

أو وضعه فيها أو التقاط صور عارية أو شبه عارية له، كما يشمل التحرش الجنسي التواصل بطريقة جنسية عبر الهاتف أو الإنترنت.

غالباً ما تتعرض الفتيات للتحرش أكثر من الفتيان وذلك تبعاً للإحصاءات التي تقوم بها مؤسسة راين إحدى المنظمات الرائدة في دراسة حالات الاغتصاب.

حالات الاعتداء الجنسي وسِفاح القربى في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1994 (RAINN).

كما تمتلك هذه المؤسسة خطاً ساخناً لحالات الاعتداء الجنسي الطارئة وتتعامل بشراكة مع 100 مقدم خدمة لهذه الحالات، كما تعمل على وضع برامج متكاملة لمنع العنف الجنسي ومساعدة الأشخاص الذين تعرضوا له.

وتبعاً لأرقام منظمة راين فإن كل 8 دقائق يتعرض طفل فوق 12 سنة لاعتداء أو تحرش جنسي في الولايات المتحدة الأمريكي.

أي (1) من كل 9 فتيات تتعرضن للتحرش تحت عمر 18، و (1) من كل 53 فتى، ما يدل على أن 82% من الضحايا هن فتيات بين عمر 12 و 18.

والكثير من الأشخاص الذين تعرضوا للتحرش الجنسي تواصلوا مع هذه المنظمة وشاركوا قصصهم مع الآخرين حتى يمتلك الجميع القوة للبوح بما حدث وطلب المساعدة.

من هو المتحرش بالأطفال؟

يعتقد الكثير من الأهالي أن عليهم حماية أطفالهم من الغرباء، ولطالما نسمع تحذيرات متكررة من أجل عدم اقتراب الطفل من الغرباء وعدم التحدث إليهم.

لكن إن تحدثنا تبعاً إلى الإحصائيات التي أجرتها منظمة راين (RAINN) المختصة بحالات التحرش والاعتداء الجنسي الأمريكية فإن 7% من المتحرشين هم غرباء و 59% هم معارف وأصدقاء و 34% هم من أفراد العائلة.

بالتالي معظم الحالات التي يتم فيها التحرش تكون من قبل شخص معروف بالنسبة للأطفال بنسبة 93% أي شخص يحبونه ويثقون به.

كالأشخاص الذين يعتنون بالأطفال أو جيران وأصدقاء الأهل إضافة لأطفال من نفس الفئة العمرية أو أكبر.

ما هي علامات تعرض الطفل للتحرش الجنسي؟ وكيف نكتشف ذلك؟

هنالك بعض التغيرات التي ستلاحظونها على طفلكم في حال تم التحرش به -لا قدر الله- لذلك عليكم الانتباه جيداً لطفلكم ومتابعة كل تغير يطرأ على تصرفاته للتأكد من أن هذا التغير طبيعي أم لا، لذا عليكم الانتباه للأمور التالية:

  1. تغير مفاجئ وحاد في تصرفاته، قلق دائم إضافة للعدوانية وردود الفعل المبالغ بها.
  2. عدم الراحة والاضطراب أثناء أي احتكاك أو اتصال جسدي بينه وبين الآخرين.
  3. الخوف والقلق المستمر والاكتئاب والشعور بالإحباط.
  4. الاعتداء أو محاولة إيذاء الأشخاص الآخرين.
  5. عدم انتظام أوقات النوم والأكل لديه؛ القلق أثناء الليل إضافة للكوابيس المستمرة.
  6. التجنب المتعمد لشخص أو مكان ما، إضافة لرفض الذهاب لمنزل أحد الأقارب أو الأصدقاء بدون وجود سبب واضح لهذا الرفض.
  7. التصرف بطريقة جنسية أو استخدام مصطلحات جنسية غير مناسبة لعمره.
  8. وجود كدمات وخدوش وآثار للضرب أو حروق على جسده بدون حوادث معروفة.
  9. المظهر غير المرتب والمهمل.

أين يمكن أن يحدث التحرش الجنسي بالأطفال؟

ليس بالضرورة أن يحصل التحرش في مكان غير معروف أو مكان جديد يزوره الطفل، تبعاً لإحصائيات منظمة راين (RAINN) الأمريكية فإن نسبة 55% من حالات الاعتداء الجنسي تحصل في منزل الطفل أو في مكان قريب منه جداً.

وفي حالات أخرى يحصل التحرش بنسبة 15% في الأماكن العامة المفتوحة كالمقاهي ومراكز التسوق ووسائل النقل العامة، و 10% في الأماكن العامة المغلقة كالكراج أو الحدائق الخاصة أو مراكز الألعاب المغلقة وغيرها.

وفي منازل الأقارب بنسبة 12% أو بالقرب منها، إضافة للمدرسة أو المراكز الخاصة بها، حيث يمارس الأطفال نشاطات متنوعة فنسبة حدوث حالات تحرش فيها هي 8%.

آثار التحرش الجنسي على الأطفال نفسياً وجسدياً

ليس بالضرورة أن تظهر آثار التحرش مباشرة على الطفل، فقد تكون هذه الآثار على المدى القصير أو على المدى الطويل؛ أي يظهر تأثير حادثة التحرش في وقت لاحق من حياة الطفل عندما يكبر مثلاً.

حيث تشير الإحصائية التي أجرتها منظمة اليونيسيف (UNICEF) في عام 2014 إلى أن حوالي 120 مليون فتاة حول العالم تحت سن العشرين قد تعرضن في مرحلة من حياتهن للإجبار على ممارسة أفعال جنسية.

ومن الآثار الناتجة عن الاعتداء الجنسي:

  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • اضطرابات النوم.
  • ضعف الثقة بالنفس.
  • الشرود المستمر أو نقص في الانتباه.
  • اضطرابات لاإرادية كمص الإبهام والتبول اللاإرادي.
  • مشاكل في النطق أو تأخر النطق.
  • مشاكل سلوكية واجتماعية مثل: اللعب العنيف أو القسوة على الحيوانات الأليفة.
  • فرط نشاط أو العكس؛ الهدوء غير المستحب.
  • معارضة الكبار والعصيان الدائم لهم.
  • كما تزيد حالات الاعتداء والتحرش الجنسي من احتمالية إدمان الضحية على المخدرات والكحول مستقبلاً.

وذلك تبعاً لدراسة أمريكية أجريت في نيسان/ أبريل عام 2002 بتمويل وإشراف المؤسسة الوطنية للمخدرات، حيث قام بالدراسة أساتذة من كليات الطب النفسي في جامعة واشنطن ومراكز دراسات تتعلق بصحة المرأة.

تمت الدراسة على النساء البالغات وشاركت فيها حوالي 1400 سيدة، شملت التأثيرات الجسدية والعقلية واحتمالية إدمان المخدرات والكحول بين النساء اللواتي تعرضن لتحرش جنسي في صغرهن مع النساء اللواتي لم يتعرضن له.

جاءت النتائج أن النساء اللواتي تعرضن لاعتداء جنسي في الطفولة هم أكثر عرضة لإدمان المخدرات والكحول والاضطرابات السلوكية بـ 2.3 مرة عن النساء اللواتي لم يتعرضن للتحرش الجنسي في الطفولة.

كما تعتمد الآثار الجسدية على شدة الحالة، عمر الطفل، قوة الشخص الذي يقوم بالإيذاء الجنسي أو التحرش والعنف المستخدم بأدوات أم بجسده فقط.

هنا نتحدث عن التحرش والاعتداء الجنسي في الحالات التي لم تصل لمرحلة الاغتصاب، وتشمل الآثار الجسدية:

  • الرضوض الجنسية.
  • النزيف، وإن كان شديداً ولم تتم السيطرة عليه قد يؤدي للموت.
  • الالتهابات في الأماكن التناسلية كالتهاب المهبل لدى الفتيات.
  • إن تم استخدام أدوات أثناء الاعتداء الجنسي، فقد تنتقل الجراثيم عبر الأدوات وتسبب أمراض عدة.
  • إن كانت محاولة الاعتداء عنيفة جداً وحصلت مقاومة من الطفل قد يحدث تمزقات في الأماكن والأعضاء التناسلية أو تلف داخلها.
  • قد تحدث أضرار عصبية ويظهر على الطفل نتيجة الصدمة؛ أعراض تشبه الصرع.

لماذا يخاف الأطفال من إخبار الوالدين بقيام أحد الأشخاص بالتحرش بهم؟

كثيراً ما تحدث حالات تحرش بالأطفال ولا يعلم بها الوالدان، ويتم الكشف عن تفاصيل هذه الحوادث عندما يكبر الأولاد ويمتلكون الجرأة للتحدث عن هذا الموضوع أو قد يبقى طي الكتمان.

ولكن لماذا يخفي الأطفال هكذا معلومات؟! لأسباب هي:

  • يقنع المتحرش الطفل بأن والديه سيغضبان إن علما بهذا الأمر.
  • بسبب تلك الأفكار يتم تشويش المفاهيم لدى الطفل ويختلط عليه الخطأ مع الصواب وقد يصل لحالة لا يستطيع أبداً التمييز بينهما.
  • يهدد المتحرش الطفل بأنه سيؤذي أحد أفراد العائلة إن علم أحد ما بهذا الموضوع.
  • يقنع المتحرش الطفل بأن الذي حدث بينهما هو لعبة ممتعة أو سرّ خاص بهما.
  • يعتقد الأطفال أن ما حدث هو خطأ منهم وأنه من المفترض عليهم القيام بشيء ما لمنع ما حدث.

معلومات جسدية على الطفل تعلمها لمنع التحرش

تختلف طريقة التخاطب مع الأطفال تبعاً لعمرهم، لذلك نستخدم مصطلحات مختلفة وشرح مغاير بالنسبة للأطفال في عمر 4 سنوات أو 10 سنوات؛ فلكل عمر مستوىً عقلي معين لفهم الأمور، بشكل عام ما يجب على الطفل معرفته هو:

علمه أسماء أعضاء جسده

لا يمتلك الطفل طريقة التعبير المناسبة ليشرح أمر ما إن لم يعلم أسماء أو صفات الأعضاء التي يتحدث عنها، لذلك من الضروري جداً أن يعلِّم الوالدان الطفل أسماء أعضاء جسده تماماً كالأذن والعين والأنف والرأس.

وحتى الأماكن أو الأعضاء الحساسة كالقضيب والمهبل والصدر، بالتالي عندما يبادر أحد الوالدين بالحديث عن هذه الأمور سيمتلك الطفل الشجاعة مستقبلاً لإخبارهم بأي شيء يحصل معه.

ويستطيع التعبير بشكل جيد لأنه يعلم تفاصيل وأسماء أعضاء جسده.

التعليمات المتعلقة بالجسد

على الطفل أن يتعلم ويلتزم ببعض القواعد المتعلقة بأعضائه الخاصة مثلاً:

  • لا يجب لمس هذه الأعضاء أمام الناس.
  • لا يجب لمس الأعضاء الخاصة بالأشخاص الآخرين.
  • كما أن الأهم هو ألا نسمح لأي شخص عدا الأم والأب بلمس المناطق الحساسة من جسد الطفل، التي سبق وتعلم عنها وعلم أسمائها، وإن حدث هذا عليه أن يشعر بالثقة لإخبار والديه بما حدث.
  • يجب على الطفل أن يتعلم قاعدة تقول "إن أراد أحد ما فعل شيء لا يريده أو إخافته أو أشعره بعد الراحة أو أجبره على شيء ما فيجب أن يقول "لا "بكل قوة وإن حاول إجباره على فعله فعليه منعه والهرب".

ماذا يفعل الطفل عندما يحاول شخص ما كسر هذه القواعد والتعليمات المتعلقة بجسده

علينا تعليم الطفل في هكذا حالة أن يخبر والديه عنها بأقصى سرعة وألا يخجل من الحديث عن هذا الموضوع فور حدوثه، كما عليه أن يقول "لا" لهذا الشخص ويطلب منه التوقف إن كان وحيداً.

أما إن كان موجوداً بالقرب من مجموعة من الناس عليه إحداث جلبة والصراخ على الشخص الذي يحاول كسر قواعد جسده ثم الهرب منه في حال لم يأت أحد لمساعدته.

وعلى الوالدين ألا يشعروا الطفل بالذنب أو المسؤولية فهو ليس المخطئ بما حدث.

كيف يتابع الأهل أطفالهم ويمنعون حالات التحرش قبل وقوعها؟

بالنسبة للأهل فالوقاية من التحرش هو أفضل بمئة مرة من حماية الطفل بعدها، لذلك فالمتابعة والمراقبة اليومية للطفل هي الحل.

والمعلومات التي عليهم معرفتها حول طفلهم وحياته ونشاطاته والأشخاص الذين يتعاملون معه كثيرة جداً وتشمل ما يلي:

المشاركة الفعالة في حياة الطفل

على الوالدين أن ينتبهوا لأدق التفاصيل المتعلقة بحياة طفلهم؛ من الشخص الذي يعتني به خلال فترة غيابهم عن المنزل، إلى النشاطات التي يشارك بها، من يقوم بهذه النشاطات وينظمها، وحتى المدرسة التي يرتادها وظروف التعليم فيها بالنسبة للطلاب والأساتذة.

التعرف على الأشخاص الذين يتعاملون مع الطفل

على الوالدين مقابلة معظم الذين يتعاملون مع الطفل سواء كانوا بالغين أو أطفال مثله ومعرفة معلومات عنهم والتواصل معهم من فترة لأخرى.

كما على الوالدين التحدث عن هؤلاء الأشخاص أمام طفلهم؛ عن شخصياتهم وتصرفاتهم وهل هم مرتاحون لهم أم لا.

قواعد تتعلق باستخدام الإنترنت

يتوجب على الوالدين وضع بعض القواعد الخاصة باستخدام الأطفال لشبكة الإنترنت، لأنه قد يشكل خطراً على الأطفال وقد يكون مصدراً للتحرش الجنسي، القواعد هي:

  1. على الوالدين تحديد الأشخاص الذين يُسمح للطفل بالتواصل معهم إلكترونياً وتحديد المواقع التي يمكنه زيارتها وتصفحها.
  2. تفعيل خيار البحث الآمن على محركات البحث التي يستخدمها الطفل لتصفية المحتوى الجنسي، وهذا الأمر ممكن من خلال إعدادات الموقع.
  3. هنالك محركات بحث خاصة بالأطفال مثل كيدل (Kiddle) الذي أطلقه غوغل عام 2014، يفضل توجيه الطفل لاستخدامه إن أمكن.
  4. لا يجب السماح للطفل بتحميل مقاطع الفيديو أو أي تطبيقات وبرامج حديثة دون أخذ الإذن من الوالدين.
  5. يجب تعليم الأطفال بأن لا يشاركوا أي من المعلومات التفصيلية الخاصة بهم كالاسم وأماكن الإقامة والوالدين وعملهما وطبيعة هذا العمل وغيرها من المعلومات مع أشخاص غرباء على شبكة الإنترنت.
  6. يجب تشجيع الطفل على إخبار أحد البالغين أو والديه في حال تلقى رسائل من غرباء تشعره بعدم الراحة أو التشويش أو الخوف.
  7. يجب إخبار الطفل بعدم المضي لمقابلة أي شخص تعرف عليه عن طريق الإنترنت بدون إذن الوالدين.

كيف يتصرف الوالدين في حال تأكدوا من تعرض طفلهم للتحرش الجنسي؟

في بعض الأحيان قد يكون رد فعل أحد الوالدين على التحرش الذي تعرض له طفلهما أكثر سوءاً من التحرش بحد ذاته، لأن آثاره النفسية على الطفل ستكون أقوى، لذلك على من يعلم بقضية التحرش أن يتصرف على النحو التالي:

  • الهدوء: عليك أن تبقى هادئاً جداً لاسيما وأنت تستمع لتفاصيل القصة من الطفل، وإن كان الهدوء في هذه اللحظات هو الأصعب، كما عليك أن تتجنب ردود الفعل المبالغ فيها كالصراخ والانفعال أو البكاء لأن هذا سيضاعف الموضوع سوءاً.
  • الإصغاء الجيد: في هذه المرحلة يكون الطفل في حالة خوف وتوتر وهو يروي ما حدث، لذا عليك أن تكون متيقظاً وتحاول الحصول على تفاصيل ومعلومات كافية من الطفل وأن تسأله ما الذي حدث فعلاً؟ "أخبرني المزيد؟ كيف ومتى حدث هذا؟ كم مرة حدث هذا الأمر من قبل؟".
  • تهدئة الطفل: الأهم في هذه المرحلة بعد معرفة ما حدث أن نشعر الطفل بالراحة ونخلصه من التوتر والخوف الذي أصابه نتيجة ما حصل.

أن نخبر الطفل بـ"أننا نحبه وسنهتم به دائماً وأن ما حدث لا ذنب له به وهو لم يفعل شيئاً خاطئاً"، علينا إخبار الطفل بأننا نصدقه والأهم ألا نسأل الطفل لما لم يخبرنا في وقت مبكر لأن هذا سيشعره بالذنب.

  • لا تهدد ولا تنتقم من الشخص الذي قام بالتحرش: لا يجب التسرع والقيام بتصرف عنيف لأن هنالك إجراءات لاحقة ستقوم بها، فبعد معرفتك بالشخص الذي قام بالتحرش عليك تجنب إيذاءه لأنه قد يكون شخص مقرب جداً من الطفل، ويهتم الطفل لأمر هذا الشخص.
  • بعد أن يعلم الوالدان هوية المتحرِش وتفاصيل ما جرى، عليهم فعل ما يلي:
  1. إبعاد الطفل عن الشخص الذي قام بالتحرش وحمايته منه.
  2. إخبار الشرطة أو قسم الحماية الأمنية بالحادثة.
  3. إن كان هنالك شكوك بإصابة الطفل بجروح أو رضوض يجب أخذ الطفل لإجراء الفحص الطبي وتقديم العلاج اللازم.
  4. إن كان الشخص الذي قام بالتحرش يعمل بمكان يوجد فيه أطفال أو على احتكاك معهم، يجب تحذير الإدارة التي يتبع لها من أجل حماية الأطفال الآخرين، وذلك بعد التأكد التام من أنه هو من قام بالتحرش.

وأخيراً.... تعرفنا في هذا المقال على الكثير من المعلومات التي تتعلق بالتحرش وكيف يحدث وأين يحدث، وتناولنا بعض المفاهيم الخاطئة حول هوية المتحرش.

الذي قد يكون مقرباً جداً من الطفل في معظم الحالات على عكس ما يعتقد كثيرون، كما علمنا أن مثلاً هكذا حوادث تحدث بنسبة كبيرة في منزل الطفل والأماكن العامة.

والأهم إدراك كيفية تعليم الطفل طريقة التصرف المناسبة عندما يحاول أحد ما إجباره أو إيذائه، وإن تأكدنا من حدوث التحرش يجب اتباع الخطوات السابقة التي تضمن سلامة الطفل والقصاص من الفاعل وحماية الآخرين.