سهاد القناعي: «سهاد للعطور».. رحلة تعبق بنفحات العشق والرومانسية

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 08 أبريل 2014 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
سهاد القناعي: «سهاد للعطور».. رحلة تعبق بنفحات العشق والرومانسية

بين نفحات العطر كَبُرَ حلمها... لتجسد العشق والرومانسية بزجاجات تفوح منها روائح تتناغم بين الشرق والغرب.. هي من أشهر سيدات الأعمال في الكويت، أطلقت عليها الصحافة الكويتية لقب «سيدة العطور»، تعد حالياً من أشهر مصممين العطور في الخليج، وقد لاقت عطورها إقبالاً شديداً من عشاق العطور، تخطى حدود بلدها.
السيدة سهاد القناعي تطلق مجموعة عطور خاصة بها لدى «باريس غاليري»، التقيناها لتعرفنا أكثر عن هذه الاتفاقية، وعن عشقها للعطور.

دعينا نعرف القراء كيف بدأت حكاية سهاد مع العطور؟
في بادئ الأمر بدأت حكايتي مع صناعة العطور كهواية منذ الصغر، حيث أغرمت بروائح العطور التي تضعها والدتي، وخلال إقامتي في أمريكا تعرفت على العطور الغربية، ولدى عودتي إلى بلدي الكويت في عمر الـ 14 سنة تعرفت أكثر على العطور الشرقية الأصيلة ومدى اختلافها، وبدأت بمزج العبيرين الشرقي والغربي ضمن خلطات في غاية الجودة، باستخدام أفضل مصادر الزيوت الطبيعية، حيث نالت الخلطات على الفور إعجاب من جربها، وما لبث أن ازداد الطلب من المقربين والأصدقاء،  فتحول بذلك الهواية إلى عمل وذلك في منتصف التسعينيات، وبدأت المشاركة في العديد من المعارض التجارية التي تقام في الفنادق، ونتيجة تشجيع ودعم زوجي، بدأت التوسع في هذا المجال، وكنت أولي اهتماماً لملاحظات الزبائن، ومن ثم قمت بافتتاح أول  معرض خاص بي في مجمع الثريا بالسالمية، الكويت، وأطلقت عليه حينها معرض «كورونا للعطور»، وقمت بتصنيع الكثير من العطور بأسماء مختلفة، إضافة إلى مجموعات أخرى خاصة لعملاء معينين حسب الطلب.

 متى كانت نقطة التحول في مسيرتك المهنية؟
تعد سنة 2006 نقطة تحول جوهرية، ففي هذا العام غيرت اسم البوتيك ليحمل اسم «سهاد للعطور»، وذلك اتباعاً للعرف القاضي بتسمية دار العطور تيمناً باسم مالكها، وبناء على اقتراح المؤسسة البريطانية للعطور، التي حصلتُ فيها على العضوية الدائمة كأول عضو من الشرق الأوسط.

سهاد القناعي: «سهاد للعطور».. رحلة تعبق بنفحات العشق والرومانسية

كلمة تصفين بها عطورك؟
العشق والرومانسية.

ماهي أكثر المواد الخام  التي تستعملينها؟
أعشق الورد البلغاري مع البتشولي، فهما يمنحان الرقي والفخامة للعطر، بالإضافة إلى العود والزعفران .

كيف عملت على تطوير مهاراتك في هذا المجال؟ وما الذي تعلمته من خبير العطور جون بيلي في بريطانيا؟
قمت بالعديد من الأبحاث والدراسة في مجال تصنيع العطور، واجتزت العديد من الدورات التدريبية وورش العمل على يد الخبير البريطاني جون بيلي في لندن، وأصبحت بعدها مؤهلة لتقديم دورات تدريبية في تصنيع العطور، وقد تعلمت منه أصول هذه المهنة، كيف أستطيع تحويل الدهن إلى بخاخ، وكيفية مزج النسب الصحيحة، وماهي الروائح التي يمكن خلطها مع بعض أو لا يجوز ذلك، وأرى أن التعلم والتطور في هذا المجال لا حدود لهما ويعتمدان على مدى عشق الشخص للعطور.

إلى أي مدى معرفتك بالشخصية يساعد في خلق العطر الأنسب لها؟
بالتأكيد، فالعطر يعبر عن ماهية من يضعه وتتكلم عن شخصيته، لذلك بشكل دائم أقوم بطرح عدد من الأسئلة لأتعرف على شخصية الزبون، ومن ثم أقوم بتصميم أكثر من عينة ليختار الزبون الأقرب إليه، فهناك بعض الأشخاص يميلون إلى الروائح الخفيفة، ومع ذلك لدينا تكون مركزة، كوننا نستخدم مواد مثبتة تساعد على بقاء العطر على الملابس لأكثر من 6 أيام دون أن ينزعج الزبون من قوة الرائحة.

ماذا تخبرينا عن الاتفاقية مع «باريس غاليري»؟
ينص الاتفاق أن تكون عطور «سهاد» حصرية لدى باريس غاليري على مستوى الشرق الأوسط، ماعدا الكويت، وقد قدمت لهم مجموعة مؤلفة من 11 عطراً، تتميز بتركيبتها الفريدة المصنوعة من أجود الزيوت، وهي عضوية 100 %. وأنا على ثقة مطلقة أن مجموعة سهاد للعطور ستتجاوز التوقعات وتكسب محبة عشاق العطور في الإمارات.
من ضمن المجموعة المتوفرة لدى باريس غاليري عطري الوصل والثريا اللذين يحملان روحاً إمارتيةً أصيلة، حيث يجسد عطر «الوصل» ذلك الحي العريق، تعبر عن الأصالة، العراقة والكرم وهي صفات يحملها الشعب الإماراتي.
أما عطر «الثريا» فقد صممته ليعبر عن الفخامة الملكية الإماراتية، وعن الصفات الراقية التي تعنون شخصية الإنسان الإماراتي النبيل.

سهاد القناعي: «سهاد للعطور».. رحلة تعبق بنفحات العشق والرومانسية

هناك العديد من دور العطور العالمية توجهت إلى تقديم عطور بنفحة شرقية، كيف تقييمين ذلك؟
تسعدني كثيراً هذه الخطوة، بأنهم بدأوا باكتشاف غنى عطورنا الشرقية، ولكن مع ذلك لم يستطيعوا الوصول إلى اللمسة الشرقية الحقيقية، كون هذه العطور مركزة وقوية.

لقٌُبتِ بـ «سيدة العطور» من قبل الصحافة الكويتية، إلى أي  مدى حملك ذلك مسؤولية؟
أعتبر نجاحي في مجال العطور وسام شرف، يرفع اسم وطني في المحافل الدولية أولاً واسمي ثانياً.

ما الذي ساعد سعاد للوصول إلى هذا النجاح؟
شغفي اللامحدود بالعطور منذ الصغر، بالإضافة إلى الطموح، التخطيط والتنفيذ السليمين، وبالتأكيد الدعم المتواصل من قبل زوجي والأهل، فنجاحي لم يأت بالصدفة بل هو نتيجة الإصرار في تقديم عطر مختلف ومميز يحمل توقيعي.

ماهي النصيحة التي تقدمينها لكل امرأة تمتلك مشروعها الخاص؟
السعي الدائم لتطوير عملها، ودراسته بشكل جيد، وأن تضع هدفها نصب أعينها إلى أن تصل إليه، دون  أن تنظر إلى الوراء.

ماهي الخطط المستقبلية؟
الوصول إلى العالمية من خلال الحصول على لقب أفضل عطر في العالم، ونحنا نتطلع إلى تقديم كل ما هو جديد ومميز في عالم العطور.. فلا أحد سيتوقع ما الذي سنقدمه في المستقبل.

سهاد القناعي: «سهاد للعطور».. رحلة تعبق بنفحات العشق والرومانسية

أي عطر هو الأحب لك؟
لا أستطيع التفضيل بينها، ولكن لعطري «سعاد» و«ندى» لهما معزة خاصة، فعطر «سعاد» على اسم الوالدة، ويعتبر تكريماً لها، حيث كبرت على روائحها المميزة، ولكي يظل ذكرى عذبة ترافقني واستحضر حضورها، وأعود بالذكريات إلى الطفولة.
 أما عطر «ندى» على اسم ابنتي وهي مصممة أزياء، كما أنها ترافقني في كل الأوقات وتهتم بكل التفاصيل، وأحببت أن يعكس هذا العطر شخصيتها المحببة، ويبرز الصفات الجميلة التي تمتلكها.

CV
* مؤهلة من قبل نقابة مصنعي العطور المحدودة في لندن، وتحت إشراف الخبير البريطاني جون بيلي، لتقديم دورة تدريبية حول تصميم العطور.
* تعد أحد أكثر الوجوه شهرة في الإعلام الكويتي، ففي خلال عام 2006 فقط، ظهرت سهاد ضمن أكثر من 30 مقابلة صحفية وتلفزيونية ضمن وسائل الإعلام الكويتية والعربية.
* عينت المؤسسة العربية للعطور، أحد الهيئات الصناعية في تنمية صناعة العطور في الشرق الأوسط، سهاد القناعي مسؤولاً لاتصالها الرسمي في سوق الكويت.
* تم التطرق إلى اثنين من عطورها المشهورة في موسوعة مايكل إدوارد للعطور هما Zio وRoyale C.
 

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار