كندة علوش تكشف تطور علاقتها بعمرو يوسف من الخلافات للإقناع

تحدثت الفنانة السورية كندة علوش عن محطات التحول في حياتها الزوجية مع الفنان عمرو يوسف، مؤكدة أن العلاقة التي امتدت لثماني سنوات مرت بمراحل من النضج والتفاهم، موضحة أن أهم ما تعلّمته خلال هذه الرحلة هو أهمية اختيار التوقيت والنبرة في أي نقاش، لأن التفاصيل الصغيرة قد تحدد مسار العلاقة.

كندة علوش وخناقات عمرو يوسف

وأشارت خلال ظهورها في برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة "On"، إلى أن شخصية زوجها لا تفضل النقاشات الطويلة أو أسلوب المواجهة المباشر، وهو ما دفعها إلى إعادة النظر في طريقة التعبير عن رأيها، خاصة في اللحظات العاطفية أو الحساسة.

كندة، التي وصفت نفسها بأنها من مواليد برج الحمل، لفتت إلى أن طبيعتها المندفعة والصريحة لم تكن دائماً في صالحها، مؤكدة: "كل ما كنت أقوله بانفعال كان يُهدر".

ومع مرور الوقت، أدركت أن الكلمة في غير وقتها قد تؤدي إلى الصدام، بينما النبرة المناسبة قادرة على فتح باب الإصغاء، وتخفيف حدة أي خلاف.

شاهدوا كندة علوش تتحدث عن خلافاتها مع عمرو يوسف:

كما كشفت كندة أن المواجهة وقت الغضب لم تكن تجدي نفعاً، بل زادت من تعقيد الأمور، ما جعلهما كزوجين يعيدان تقييم أسلوب التعامل. وأكدت أن النضج العاطفي جاء بالتدريج، إذ تعلم كل طرف أن الخلاف ليس تهديداً وإنما فرصة لفهم الآخر.

أوضحت أن عمرو لا يلجأ إلى الجمل التقليدية من نوع "عندك حق"، لكنه يعبّر عن استيعابه للموقف من خلال تغيير السلوك، وهو ما تعتبره دليلاً على الإنصات الحقيقي.

وأضافت: "هذا النوع من التفاعل دعم العلاقة أكثر من أي وعود لفظية"، خاصة وأنها غيرت طريقتها من الحدة إلى الهدوء والإقناع.

قواعد الخلاف أمام الأطفال

تطرقت كندة إلى ما وصفته بـ"الاتفاق غير المعلن" بينها وبين زوجها على تجنب أي توتر أو خلاف أمام الأبناء، مؤكدة أن هذا القرار جاء بشكل تلقائي بدافع الوعي، لا بتوصية مسبقة.

وقالت إن الصدامات التي كانت تحدث في السنوات الأولى للزواج أصبحت أقل حدّة، بعدما أدرك كل منهما أن الأطفال يتأثرون نفسياً حتى لو لم يفهموا التفاصيل. وأكدت أن تأجيل الحديث إلى وقت مناسب كان أكثر فاعلية في حل المشكلات دون ترك أثر سلبي على الأسرة.

مرض كندة علوش الذي غير حياتها

بعيداً عن الحديث العاطفي، تطرقت كندة علوش إلى تجربتها مع مرض سرطان الثدي، موضحة أنها خضعت لجميع مراحل العلاج، بما في ذلك الجراحة والعلاج الكيماوي.

وعن سبب ارتدائها لقفاز ضاغط في يدها، كشفت أنه إجراء ضروري للحد من أعراض حالة تُعرف باسم الليمفيديما، وهي حالة قد تظهر بعد إزالة الغدد اللمفاوية خلال الجراحة، وتؤدي إلى تورم مستمر في الذراع أو اليد بسبب اختلال تصريف السوائل.

وقالت: "الانتفاخ بدأ يظهر بعد الجراحة بفترة، ومنذ عام ونصف وأنا أتعامل مع هذه الحالة التي قد تستمر مدى الحياة"، مضيفة أن هذه الحالة تتطلب علاجًا فيزيائيًا وتمارين خاصة، إلى جانب ارتداء أربطة ضاغطة بشكل دائم.

وأكدت أنها ملتزمة بارتداء القفاز طوال الوقت، لأن نزع القفاز يسبب تدهور الحالة، لافتة إلى أن الإصابة أو الجرح في هذه المنطقة قد تكون عواقبها مضاعفة، إذ أن عملية الشفاء تأخذ وقتاً أطول.

بدايات كندة علوش

في سياق آخر، تحدثت كندة عن بداياتها الفنية، موضحة أن دخولها مجال التمثيل لم يكن مخططاً، بل جاء من خلال مشاركتها في تجربة أداء لفيلم "أولاد العم"، تحت إشراف المخرج شريف عرفة، وهو ما اعتبرته نقطة تحول في مسيرتها.

أشارت إلى عشقها للمطبخ السوري والمصري، مؤكدة أنها تجد متعة في الطهي، خصوصاً في إعداد أطباق مثل ورق العنب والفتة، وعبّرت عن رغبتها في زيارة مدينتها حماة، لزيارة منزلها القديم ومدرستها، إذا سمحت الظروف بذلك.

الجدير بالذكر أنه خلال الدورة التاسعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، تم تكريم كندة علوش تقديراً لمساهماتها الفنية ومواقفها الإنسانية.