نجمة غلاف مجلة ليالينا "درة": أحب الخريف وهذه رسالتي للنساء

  • تاريخ النشر: الأحد، 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: منذ 3 أيام

حوار: ماروت صوفي

النجمة درة واحدة من أبرز النجمات الملهمات للموضة والفن والجمال في عالمنا العربي، تحمل لمساتها الخاصة من الأناقة والذوق الرفيع، وتستمتع بمتابعة أكثر من 17 مليون شخص عبر حسابها على إنستغرام، وفي حوارها الخاص مع مجلة "ليالينا"، شاركتنا درة ذكرياتها وطموحاتها والعديد من محطات حياتها، كما وجهت رسالة لمحبيها.

تابعونا في السطور التالية، واستمتعوا بلقاء نجمة غلاف مجلة ليالينا لهذا الشهر النجمة التونسية درة:

  • إطلاق علامتك الخاصة بعيداً عن عالم الفن كان أمراً ملهماً للنساء، حدثينا عن تجربتكِ في عالم البيزنس؟

فكّرت في إطلاق علامتي الخاصة "براند" للأزياء الراقية، بعد أن اعتبرني الكثيرون أيقونة للموضة، وبصراحة لا أشعر أبداً أنني أجيد "البزنس"، فلست محترفة في عالم التسويق، وكل ما فعلته هو أنني اتبعت حدسي في شيء أحبه، ففي البداية طرحت المجموعة الأولى التي تعاونت فيها مع مصمم آخر، ثم طرحت مجموعتي المميزة، والمتاحة للبيع عبر المتاجر، واخترت لها اسم "صوفيا" وهو اسم جدتي رحمها الله، لأنها تمثل الزمن الجميل في خمسينات وستينيات القرن الفائت، لكن بطريقة تواكب العصر، وكل هدفي تمثّل في طرح مجموعة أزياء راقية وبسيطة، فقد دمجت القصات الكلاسيكية مع الشكل العصري. 

كواليس تصوير غلاف مجلة ليالينا مع النجمة درة

  • من هي النجمة التي ُتلهمكِ في عالم الموضة؟ 

لم أتخذ أي نجمة معينة أيقونة لي لأقلدها أو أتبعها، لكن هناك الكثير من النجمات اللاتي أعتبرهن أيقونات مثل "مونيكا بيلوتشي" التي أرى أنها في منتهى الجمال والجاذبية، وهناك نجمات أخريات على علاقة بالموضة، عكس مونيكا التي تنتمي للمدرسة الكلاسيكية، لذلك أنا أحب التنوع سواء على السجادة الحمراء أو حتى في الحياة العادية.

وهناك عارضات أزياء أيضاً متميزات مثل جيجي حديد وبيلّا حديد، وفي مصر هناك شريهان التي كانت جريئة في الموضة، وسبقت عصرها من خلال إطلالاتها المختلفة والخاصة، وإذا ما عنا بالذاكرة قليلاً للخمسينيات سنجد نجمات السينما المصرية حينها في غاية الأناقة، وإذا ما ألقينا نظرة على مطلع السبعينيات من القرن الماضي عند بدء ظهور نجمات جدد مثل "ميرفت أمين" التي تُعد أيقونة الجمال والراحلة "رجاء الجداوي" التي كانت من أول عارضات الأزياء في الوطن العربي، حينها كان هناك رقي وأناقة طاغية، ولكن لم يكن هناك وسائل تواصل اجتماعي "سوشيال ميديا"، لاستعراضها بصورة واضحة كما يحدث اليوم.

نجمة غلاف مجلة ليالينا

  • درة يبدو أنكِ مطّلعة على تاريخ الموضة، وهذا الذكاء ليس مستغرباً منك، حدثينا عن هذا الشغف.

اهتمامي بتاريخ الموضة نابع من اعتقادي أنه من أجل فهم أي شيء يجب أن نعرف تاريخه، والموضة بالذات حاضرها مرتبط بماضيها، إضافةً لأنني أهوى الاطلاع على الأمور التي أحبها لأكون أكثر إلماماً بها، وفي النهاية المسألة متعلقة بالذوق والاختيارات طبعاً، لكن الذوق هو الأهم فهناك أناس يتميزون بذوق راق بالفطرة وهناك من لا يمتلك هذا الحس المميز، وبالنسبة لي هناك إنجازات أكبر أتمنى أن أقوم بها.

"في أول تجربة إخراجية... درة تحكي لنا قصة إنسانية مؤثرة من غزة"

  • احترافك لمجال الإخراج كان مفاجئاً للبعض، خاصة أنك بدأتِ بفيلم وثائقي، حدثينا عن تجربتكِ في "وين صرنا"

لا أعرف كيف مرّت كل هذه السنوات وأنا غير مستمتعة بالإخراج، دعني أبوح لكم بشيء أقوله للمرة الأولى، "منذ سنوات تعاونت مع صديقة لي في إخراج فيلم بإمكانيات محدودة للغاية، وكانت بالفعل تجربة مميزة"، إلا أنني انشغلت بعالم التمثيل الذي غصت فيه؛ لأنني شوهدت بأعين المخرجين كممثلة، وأكملت طريقي من هنا.

كواليس لقاء درة نجمة غلاف مجلة ليالينا

ولكن حلم الإخراج كان يراودني بين الحين والآخر، إلا أن العام الماضي حدث تغيير بداخلي ربما لأني لم أتلقَّ أعمالاً تناسبني في التمثيل، حينها قررت الخروج من فكرة انتظار الدور من الآخر، والتوجه نحو أن "أعمل أي شيء داخلي أرغب به"، وبالحقيقة موضوع إخراج فيلم وثائقي كان بعيداً عن تفكيري في البداية، ولكن هذه النوعية من الأفلام وبشكل خاص ذات القصص الجيدة تستهويني كمشاهدة.

فكرة الفيلم الذي عملت عليه جاءت بالصدفة، فقد تزامن مع أحداث الحرب على غزة والتأثر بما يحدث في فلسطين، ومن هنا جاءت فكرته، فقد تفاعلت إيجابياً مع كل ما حدث في فلسطين منذ بدء الحرب على غزة، بهدف إيصال الصورة وإيضاح حقيقة العنف الذي يتعرض له أهلنا في فلسطين، ووصلتني العديد من الرسائل التي تحكي ما يحدث، وفي بعض الأحيان تطلب المساعدة أو المساندة، وكنت أتفاعل مع أكثرها، حتى وصلتني رسالة من فتاة هناك شعرت فجأة بارتباط، وتواصل روحاني غريب معها، حكت لي قصتها بعزة نفس وكرامة وبراءة، حينها قررت أنني سأصنع فيلماً يوثق تجربتها، وفعلا حصلت على موافقتها، وبدأت به، لكن لن أكشف اسمها الآن؛ لأنها هي بطلة هذا الفيلم. 

لتبدأ رحلة البحث عن منتج لتمويله، ولم أشارك كثيرين القصة، التي كنت أشعر بخصوصيتها إلى حد بعيد، ومن هنا قررت أنني سأقوم بالإنتاج والإخراج بنفسي، وكلاهما تجربتان جديدتان عليّ، والفيلم سيتم طرحه قريباً، وهو عمل غير تجاري إطلاقاً.

يمكنني اعتبار العمل رسالة إنسانية أؤمن بها، وأحببت إيصالها بطريقتي، فحتى في الفن لا أسعى لأكون "رقم واحد"، لكنني أسعى لترك بصمة مختلفة، وهذا ما يعبر عني كـ درة، والحقيقة أن التجربة كانت ممتعة للغاية خلف الكاميرا. 

جلسة تصوير درة نجمة غلاف ليالينا

"الزواج جعلني أعيد ترتيب أولوياتي"

  • حدثينا عن تجربة 4 سنوات من الزواج، ودخول القفص الذهبي في أوج النجاح.

صراحة لا أميل للحديث عن حياتي الشخصية، ولكن الحياة بعد الزواج أسهل وأصعب في نفس الوقت، لأنها تصبح أكثر امتلاءً بالأعباء والمسؤوليات التي تخص شخصين، وليس شخصاً واحداً، في الماضي كانت "درة" هي أولويتي أفعل ما يحلو لي وما يناسبني فقط دون اعتبارات، لكن اليوم هناك أولوية للزوج أو لكلينا معاً، حتى القرارات نأخذها بالمشاركة سوياً، أفكر في الوقت الذي أقضيه معه، وفي بيتي ومتطلباته، وفي نفس الوقت هناك أشياء أصبحت أسهل مثل الاستقرار ووجود الدعم والسند، رغم أنه لا توجد علاقة وردية في كل الأوقات، بالطبع هناك أوقات صعبة وتحديات، ولكن المهم أن يكون هناك حب واحترام.

  • ما هي أكثر صفة مميزة في زوجك؟ 

من الصعب حصر كل صفاته الجميلة في صفة واحدة، فهو ناجح ولديه الكثير من الصفات الجيدة، لكن أحب فيه حس الدعابة، فهو شخص فكاهي وخفيف الدم، وأنا بطبعي لا أطيق الكآبة ولا أتحملها.

  • ما أكبر مخاوفك بالحياة بعد ما حققته؟

الجمال يذهب لذلك لا أخشى عليه، والشيخوخة ستأتي حتماً، لذلك أخشى أن يأتي يوم لا أكون فيه قادرة على الاعتماد على نفسي والعيش بكرامة وصحة جيدة لآخر لحظات عمري سواء أكان طويلاً أم قصيراً. 

"الخريف دائماً يذّكرني ببدايات جديدة وأحلام لم تكتمل بعد"

ماذا يعني لك شهر سبتمبر، وماذا يعني لك فصل الخريف تحديداً؟ 

أجمل سبتمبر مرّ عليّ في حياتي عندما كنت طفلة صغيرة، فهذا الشهر دائماً ما يرتبط بنهاية الصيف والتحضير للعودة للمدارس، فقد كنت أحب تسوّق حاجاتي المدرسية بنفسي، والخريف فصلي المفضل، لاعتدال حرارته، وكوني أحب أجواءه، وتناول المشروبات الساخنة فيه وخاصة القهوة.

والخريف مرتبط بالأشياء الجميلة لدي، وكذلك الذكريات السعيدة والمميزة، فزواجي كان في الخريف يوم 2 نوفمبر، وتجربتي الإخراجية الأولى كانت في الخريف كذلك.

نجمة غلاف مجلة ليالينا درة التونسية

  • شاركتي صوراً عبر إنستغرام، وكتبت أنا أنتمي لذلك الزمن، لماذا؟ 

حقيقةً أنا أحب الحقبة الزمنية التي تمتد بين خمسينيات وسبعينيات القرن الماضي، أشعر وكأني أنتمي لتلك الفترة في العديد من الأشياء خاصةً الفن، فقد كانت ثرية جداً على المستوى الفني والثقافي والجمالي والموضة، وكل شيء فيها كان مميزاً، كنت أتمنى أن أكون موجودة في ذلك الزمن. 

  •  كلمة حب لمتابعيك الـ 17 مليوناً على إنستغرام ومحبيك عبر "ليالينا"

"أنا بشكر الـ 17 مليون شخص اللي يتابعونني على الإنستغرام، والملايين اللي مش بيتابعوني على إنستغرام بس أنا بشوفهم، والتقى بهم في الشارع، أو في أي بلد بروحها، ويكون فيها ناس من جاليات عربية، أو طبعاً في بلدي تونس، أو في بلدي اللي عايشة فيها كمان مصر، كل حد محب ليّا أنا بشكره من كل قلبي، وبوجه لهم نفس الحب اللي هما بيدوهولي".

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار