فوائد وأضرار خل التفاح على الأسنان ونصائح الاستخدام

مقالات ذات صلة

فوائد خل التفاح للجسم

فوائد خل التفاح العضوي قبل النوم

فوائد خل التفاح العضوي للتخسيس

شاع في الفترة الأخيرة استعمال خل التفاح في العديد من جوانب الحياة نظرًا لفوائده الصحية على الجسم، إضافة إلى قدرته العالية على التنظيف. ولكن هل يمكن أن يسبب خل التفاح أي أضرار؟ في هذا المقال، سنتحدث عن أبرز فوائد وأضرار خل التفاح على الأسنان.

خل التفاح

يُعرف خل التفاح للأسنان والعديد من الاستخدامات الصحية الأخرى بأنه منتج طبيعي ذهبي اللون أو أصفر شاحب، واسمه بالإنجليزية (Apple Cider Vinegar) أو اختصارًا ACV. يتم تحضيره عبر عملية تخمير على مرحلتين؛ في الأولى يتحول سكر التفاح إلى كحول، وفي الثانية تقوم البكتيريا بتحويل الكحول إلى حمض الأسيتيك.

يتميز خل التفاح بدرجة حموضة مرتفعة تتراوح ما بين 2 إلى 3، وغالبًا ما يُخفف بالماء لتصل الحموضة إلى درجة آمنة (حوالي 7). ورغم فوائده المتنوعة، إلا أن أضرار خل التفاح على الأسنان تكمن غالباً في استخدامه غير المخفف.

معلومة هامة: درجة الحموضة المنخفضة للخل تجعله فعالاً كمضاد للبكتيريا، لكنها أيضاً قد تسبب تآكل مينا الأسنان إذا استُخدم بطرق خاطئة.

أضرار خل التفاح على الأسنان

على الرغم من فوائد خل التفاح المتعددة للجسم إلا أنه يمكن أن يسبب بعض الأضرار على الجسم والأسنان، وفيما يأتي بعض أضرار خل التفاح على الأسنان: ^[1]

• تآكل مينا الأسنان، يمكن تصنيف خل التفاح ضمن المشروبات التي تمتلك درجة حموضة عالية كالمشروبات الغازية وعصائر الفواكه، مما يعني أنها يمكن أن تسبب تآكل مينا الأسنان والتي تعد الطبقة الواقية للأسنان، وفي دراسة أجريب عام 2014 لدراسة تأثير خل التفاح على الأسنان وجد أن تآكل الأسنان يمكن أن يكون ناتجًا عن استهلاك كميات كبيرة من خل التفاح، إذ اختبرت هذه الدراسة أنواعًا مختلفة من الخل بدرجات حموضة متفاوتة مع التركيز على غمر مينا الأسنان، بعد النقع لمدة أربع ساعات ، قام الباحثون بقياس فقدان المعادن بنسبة 1 إلى 20 في المائة، وفي هذه الدراسة تحذير إلى عدم استهلاك كميات كبيرة من خل التفاح.
• حساسية الأسنان وتسوسها، نظرًا لدور خل التفاح في تآكل مينا الأسنان فإن زوال طبقة المينا يجعل الأسنان أكثر عرضة للتسوس وقد يجعل الأسنان أكثر حساسية للعومل الخارجية.

فوائد خل التفاح للأسنان

على الرغم من أضرار خل التفاح للأسنان إلا أنه وجد أنه له بعض الفوائد المحتملة، ومن أهم فوائد خل التفاح للأسنان ما يأتي: ^{[3] [1]}  

• يمكن أن يساعد خل التفاح في محاربة تسوس الأسنان والقضاء على الالتهابات، إذ أن درجة حموضة خل التفاح العالية تساعد في القضاء على البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان والعديد من التهابات اللثة. 
• يمكن أن يساعد خل التفاح في إزالة البقع العنيدة على الأسنان.
• يمكن أن يساعد خل التفاح على تبييض الأسنان عند القيام بخلطه مع منتجات أخرى كصودا الخبز، ولكن يمكن أن تسبب هذه العملية تلف في سطح الأسنان.

وصفة خل التفاح لتبييض الأسنان

على الرغم من أضرار خل التفاح، إلا أنه يمكن استخدامه كمبيض للأسنان. وإذا رغبتِ في تجربة وصفة خل التفاح لتبييض الأسنان، يمكن اتباع هذه الطريقة:

• امزجي 1–2 ملعقة كبيرة من خل التفاح.
• باستخدام إصبعكِ أو قطعة قطن، افركي الخل على الأسنان برفق لمدة دقيقة إلى دقيقتين.
• اشطفي فمك جيداً بالماء بعد الانتهاء.

ملاحظة مهمة: لا تستخدمي هذه الوصفة يومياً، ويفضل الاكتفاء بها مرة أو مرتين أسبوعياً لتجنب تآكل المينا.^[4] 

نصائح لتقليل أضرار خل التفاح على الأسنان

لتجنب الآثار السلبية، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:

• قد يساعد شرب خل التفاح بواسطة القشة أو المصاصة بالتقليل بشكل كبير من كمية السائل الحمضي الذي يلامس الأسنان وبالتالي التقليل من أضرار خل التفاح على الأسنان.
• الحرص على عدم تنظيف الأسنان بواسطة الفرشاة مباشرة بعد شرب خل التفاح، إذ يجب أن تترك لمدة أربع ساعات بين شربه وتنظيف الأسنان. 
• امضغ علكة خالية من السكر دائمًا بعد شرب خل التفاح، إذ تلعب العلكة دورًا في زيادة تدفق اللعاب مما يساعد على تحييد الحمض وإعادة درجة الحموضة إلى الطبيعية داخل الفم.
• عدم شرب خل التفاح أكثر من مرة على مدار اليوم، إذ ينصح بشرب الجرعة المطلوبة مرة واحدة في اليوم، إذ أن تعريض الأسنان لدرجة حموضة عالية طوال اليوم قد يسبب تآكل مينا الأسنان -الطبقة الخارجية التي تقوم بحماية الأسنان- وبالتالي تصبح أكثر عرضة للتسوس.

وفي نهاية هذا المقال، يمكن القول إن خل التفاح أداة طبيعية قوية لها فوائد للأسنان، لكن استخدامها العشوائي أو المفرط قد يحولها من صديق للأسنان إلى عدو يضعفها. لذلك، ينصح دائماً باستخدامه بوعي واعتدال، وتحت إشراف مختص عند الحاجة، مع الالتزام بروتين نظافة الفم والأسنان اليومي الذي يشمل تنظيف الأسنان بالفرشاة، استخدام خيط الأسنان، والمضمضة بالماء أو غسول الفم.
فالابتسامة الصحية لا تعتمد على اللون الأبيض فقط، بل على قوة الأسنان وسلامة اللثة على المدى الطويل.