الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية احتفالاً بمرور 20 عاماً على تأسيس الجمعية الملكية للتوعية الصحية
في زيارة عكست حضوراً ملكياً دافئاً ورؤية إنسانية لا تنفصل عن التطوير المجتمعي، شاركت الملكة رانيا العبدالله في الجامعة الأردنية باحتفال الجمعية الملكية للتوعية الصحية بمرور عشرين عاماً على تأسيسها، حيث تجوّلت بين محطات الإنجاز، التقت الطلبة، وتحدثت عن أهمية الصحة النفسية والمعرفة، فيما لفتت إطلالتها الراقية الأنظار، لتكمل المشهد بجمال هادئ يليق بطابع المناسبة.
إطلالة ملكية تجمع البساطة والذكاء في التنسيق
ظهرت الملكة رانيا بإطلالة أنيقة اتسمت بالتوازن بين البساطة والرقي. اختارت قميصاً حريرياً باللون الأخضر الزيتوني الداكن، بدرجة تحمل الدفء والرزانة، مع رابطة عنق طويلة أضافت لمسة كلاسيكية ذات طابع عصري. واعتمدت قطعة فاتحة بلون البيج الكريمي لتخلق انسجاماً بصرياً لطيفاً مع لون القميص ومع البنطال العاجي الواسع، الذي منح حضوراً عملياً مريحاً يناسب طبيعة الزيارة.
كما حملت حقيبة يد كبيرة متعددة الألوان بدرجات الكاكي والبيج، في تصميم يوازن بين العملية والذوق الرفيع. أما النظارات الشمسية ذات الإطار الداكن، فأضفت قوة ناعمة على الإطلالة، في حين جاء الشعر منسدلاً بتموجات خفيفة تعكس بساطة مدروسة. وظهر مكياجها خفيفاً للغاية بإيقاع هادئ يبرز ملامحها الطبيعية، هذه التفاصيل مجتمعة شكلت نسخة مثالية من أسلوب "الأناقة الذكية"، حيث لا مبالغة ولا صخب، بل حضور واثق يترجم رسالة الزيارة.
شاهدي أيضاً: صورة الملكة رانيا تستقبل ابنها الحسين بملابس الرياضة
احتفال العشرين عاماً… عقدان من العطاء الصحي
انطلقت الزيارة في مكتبة الجامعة الأردنية، حيث شاركت الملكة في الاحتفال الذي نظمته الجمعية الملكية للتوعية الصحية تحت شعار "عشرون عاماً من العطاء للمجتمع". الحدث الذي جمع شخصيات أكاديمية وصحية بارزة، استعرض مسيرة الجمعية منذ تأسيسها عام 2005 وحتى وصولها إلى عضوية اللجان التوجيهية الدولية المتخصصة بالصحة العامة.
وخلال الجولة، شاهدت الملكة رانيا لوحة تكريم الشركاء والداعمين الذين ساهموا في ترسيخ حضور الجمعية وتوسيع تأثير برامجها. وقدّم القائمون على الفعالية شرح حول إنجازات عقدين كاملين، شملت مبادرات المدارس الصحية، حملات الوعي، دعم الفئات الأكثر احتياجاً، وتفعيل البرامج التي تستند إلى التغيير السلوكي كمدخل لحياة صحية.
جلسة حوارية شبابية… رسالة الملكة حول الصحة النفسية
وشهدت الزيارة جلسة شبابية لطلبة الجامعة ركّزت على الصحة النفسية، وهو محور تزداد أهميته في المجتمعات الجامعية المليئة بالضغوط. تحدث الطلبة حول التحديات التي يواجهونها، فيما لفتت الملكة إلى ضرورة الاهتمام بالمشاعر والضغوط تماماً كما نهتم بالصحة الجسدية، مؤكدة أن "العافية النفسية ليست رفاهية، بل ضرورة لضمان مستقبل مبنيّ على وعي وقدرة على الإنجاز".
كما أشادت بدور المؤسسات التعليمية في توفير بيئة داعمة للشباب، مشددة على أهمية الحوار المفتوح ومنح الطلبة مساحات للتعبير، وهو ما يعزز النمو الشخصي والاندماج الاجتماعي.
يوم تفاعلي لتعزيز الوعي الصحي
تضمّن الحدث يوماً مفتوحاً تفاعلياً عرضت فيه منصات الجمعية نشاطاتها وبرامجها، إلى جانب فعاليات شارك فيها الطلبة بهدف تعزيز ثقافة الوعي الصحي داخل الحرم الجامعي. وأكدت المدير العام للجمعية، أمل عريفج، أن الاحتفال هو “لحظة فخر بما تحقق، وفي الوقت ذاته دعوة للعمل نحو مستقبل أكثر صحة واستدامة".
وأضافت أن الجمعية أنهت عقدين من العمل بالشراكة مع مؤسسات وطنية عديدة، وستستمر في رسالتها لتكون منصة وطنية رائدة في التثقيف الصحي وتمكين المجتمع.
مشروع رقمنة التعليم… رؤية حديثة تنقل الجامعة إلى المستقبل
بعد الاحتفال، انتقلت الملكة إلى مركز التميز في التعليم والتعلم للاطلاع على مشروع رقمنة المحتوى التعليمي، الذي يمثل نقلة نوعية في أسلوب التدريس بالجامعة. وقدم مدير المركز رائد الطاهر شرحاً حول آليات إنتاج المحاضرات التفاعلية، وتقنيات تحويل المناهج التقليدية إلى محتوى مرئي تفاعلي.
شاهدي أيضاً: السلام هو الحل: الملكة رانيا تعلق على الأوضاع في غزة