الملكة نور تعلق على قرار ملك الأردن ضد ابنها حمزة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 20 مايو 2022
مقالات ذات صلة
الملكة نور الحسين
من هو جميل ألكساندر عريس ابنة ملك الأردن الأميرة إيمان
تفاصيل زيارة ملك وملكة السويد في الأردن مدتها 3 أيام

في أول تعليق لها على قرار العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، غردت الملكة نور، أرملة عاهل الأردن الراحل الملك حسين، على الإجراءات التي أعلن عنها ضد ابنها حمزة، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وأثارت الملكة نور الحسين، زوجة العاهل الأردني الراحل، الملك الحسين بن طلال ووالدة الأمير حمزة، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها تغريدة أعقبت بيان العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني والإجراءات التي أعلن عنها ضد ابنها.

تعليق الملكة نور على قرار ملك الأردن:

اعتبرت أرملة عاهل الأردن الراحل الملك حسين، نور الحسين، أن هناك "أمورًا مبهمة" وذلك في أعقاب صدور قرار من الديوان الملكي الأردني بتقييد اتصالات الأمير حمزة بن الحسين وتحركاته بموجب قرار من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

وجاءت القيود الجديدة على الأمير حمزة بن الحسين بعد أكثر من عام من اتهامه بالمشاركة في زعزعة أمن المملكة ونظام الحكم، ضمن ما بات يعرف بـ"قضية الفتنة" والتي أثارت موجة ردود داخلية وخارجية.

وغردت الملكة نور، والدة الأمير حمزة، على "تويتر" بعد وقت قصير من بث رسالة العاهل الأردني بالقول: "هناك أمور مبهمة وأغرب من الخيال يتم تداولها الآن".

قرار ملك الأردن بشأن الأمير حمزة:

وأصدر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الخميس، أمرا ملكيا بتقييد اتصالات وإقامة وتحركات أخيه الأمير حمزة بن الحسين، ولي العهد السابق، "بعد استنفاد محاولات التعامل معه" منذ قضية "الفتنة"، واصفا إياه بـ"الأمير الهدام"، بحسب بيان نشره الديوان الملكي الأردني.

وفي رسالة موجهة إلى الأردنيين، نشرها الديوان الملكي الهاشمي. ووسائل إعلام رسمية، قرر الملك عبدالله الثاني "الموافقة على توصية المجلس المشكل بموجب قانون الأسرة المالكة، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته"، مشيرًا إلى أن أخاه غير الشقيق "يعيش في حالة ذهنية أفقدته القدرة على تمييز الواقع من الخيال".

وبحسب الرسالة، فقد "رفع المجلس التوصية للملك في 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وكان الأمير حمزة بن الحسين قد أعلن الشهر الماضي تخليه عن لقب أمير، بعد عام من اتهام الحكومة له بالتورط في ما سمي قضية الفتنة، وهو اتهام لم يحاكم على أساسه، بل وُضع قيد الإقامة الجبرية، من دون أن يعلن ذلك رسميًا".

وقال الملك الأردني حينها إن "الأمير حمزة مع عائلته في قصره وتحت رعايتي"، بعد أن "التزم أمام الأسرة أن يسير على نهج الآباء والأجداد، وأن يكون مخلصا لرسالتهم، وأن يضع مصلحة الأردن ودستوره وقوانينه فوق أي اعتبارات أخرى".

وفي رسالة اليوم الموجهة إلى الأردنيين، قال العاهل الأردني: "عندما تم كشف تفاصيل قضية الفتنة العام الماضي، اخترت التعامل مع أخي الأمير حمزة في إطار عائلتنا، على أمل أن يدرك خطأه ويعود لصوابه، عضوًا فاعلاً في عائلتنا الهاشمية".

وأضاف: "لكن، وبعد عام ونيف استنفد خلالها كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا، خلصت إلى النتيجة المخيبة أنه لن يغيّر ما هو عليه"، متابعًا: "تأكدتُ أنه يعيش في وهم يرى فيه نفسه وصيًا على إرثنا الهاشمي، وأنه يتعرض لحملة استهداف ممنهجة من مؤسساتنا".

وأوضح الملك عبد الله أن الأمير حمزة "سيبقى في قصره"، مضيفًا: "سنوفّر لحمزة كل ما يحتاجه لضمان العيش اللائق، لكنه لن يحصل على المساحة التي كان يستغلها للإساءة للوطن ومؤسساته وأسرته، ومحاولة تعريض استقرار الأردن للخطر".

أما أفراد عائلته، فهم "لا يحملون وزر ما فعل، هم أهل بيتي، لهم مني في المستقبل، كما في الماضي، كل الرّعاية والمحبّة والعناية"، وفق تعبير العاهل الأردني.

وحوكم في "قضية الفتنة" رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد الذي كان موفدًا خاصًا للملك إلى السعودية. وأصدرت محكمة أمن الدولة في يوليو/ تموز الماضي حكمًا بالسجن 15 عامًا في حقهما بعد إدانتهما بمناهضة نظام الحكم وإحداث الفتنة.

وسمّى الملك عبد الله الأمير حمزة وليًا للعهد عام 1999 بناءً على رغبة والده الراحل الملك حسين، عندما كان نجله الأمير حسين في الخامسة من العمر. لكنّه نحّاه عن المنصب عام 2004 وسمّى عام 2009 الأمير حسين.

الملكة نور الحسين:

وفقا لسيرتها المنشورة على الموقع الرسمي لمؤسسة الملك حسين، ولدت الملكة نور لعائلة عربية أمريكية تتميز بخدماتها العامة، وحصلت على شهادة جامعية في الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني من جامعة برينستون قبل أن تعمل في مشاريع التخطيط والتصميم الحضري الدولية في أستراليا وإيران والولايات المتحدة والعالم العربي.

تزوجت الملكة نور، من الملك الحسين بن طلال عاهل الأردن عام 1978 وترملت عندما توفي الملك عام 1999 بعد نوبة قصيرة من سرطان الغدد الليمفاوية "اللاهودجكينية".

كان للملك الحسين والملكة نور ولدان هما الأمير حمزة والأمير هاشم، وابنتان هما الأميرة إيمان والأميرة راية، و12 حفيدًا.

والملكة نور تدعو إلى التفاهم بين الثقافات ومنع النزاعات والتعافي من قضايا مثل اللاجئين والمفقودين والفقر وتغير المناخ ونزع السلاح، وركز عملها في الأردن والعالم العربي على الأمن البشري الوطني والإقليمي في مجالات التعليم والحفظ والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان والتفاهم بين الثقافات.