امرأة من زمن الحب

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 11 أغسطس 2015 | آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
الحب في زمن الحرب
Rust & Bones... حكاية حب في زمنٍ مأزوم
مروان خوري يقع في حب إمرأة اكبر منه سناً!
أشعر كأنني يوما ما سأكون كحبات المطر المنهمر فوق جبين الأرض تغسله وتمنحه  قبلة الحياة، باني كارجوحة الغيم المتدلية فوق اهداب السماء، وعين القمر التي تغمز النجمات من نافذة الحياة، وبأن اكون بساط الريح الحالم الذي يرتفع عاليا ويحمل اميرته لكوكب سحري.
 
 أحلم أن أكتب قصيدة العشق الغافي بين احضان الحوريات، ابعثر حروف الكلمات في فضاء الكون لتمطر عبارات الحب فوق رؤوس البشر.
 
أتمنى لو انني ارجم  شياطين الحزن بحجارة الفرح، اطوف حول مهد السعادة، احمل في حقيبتي  عقاقير الامل اوزعها على اجنحة طير الحلم، ازرع الحلم وردا واقطفه سنابلا.
 
نعم أنا امراة من زمن الحب ما زلت احتفظ  بالكتاب السحري من الف ليلة وليلة، اقرأه كل مساء لجنيات العتمة ليرقصن على معزوفة الامراء والسلاطين  المدونة في سطور الخيال المشع، النابض، الحالم كما صورته الروايات.
 
أنا امرأة سكنت مدن السعادة وسيجتها بفولاذ المرح كتبت عند سورها يمنع دخول الحزن بأمر الحاكم، البست حراسها ثوب البهجة وزينته بالوان الطيف الممزوجة ببريق السماء.
 
أنا امراة  رقصت على لحن ناي شرقي، مسحت وجهها بنغمات موتسارت  وقيدت خصرها بوشاح من عزف الليل المنسدل العتمة عند اعتاب القمر، لي مملكتي جارياتها من حسان النساء يعصرن الفرح خمرا في قوارير الحياة لترتشف منه نساء الارض نشوة وتطيب لذا الحياة.
 
أنا حلم نساء الارض القابعات في سجون الرجال يقضين تهمة الطاعة وفق الاعراف المنصوص عليها في دولتهم، ولكن مفتاح سجني بيدي اخرج حيث اشاء فأنا اخترت  هذا الرجل وانا صاحبة القضية ارضخ لمحكمة المجتمع بقبول لأنني امرأة شرقية