تساؤلات حول مصير فضل شاكر: هل سلّم نفسه للسلطات اللبنانية؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 23 يوليو 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
نيقولا معوض للمدافعين عن فضل شاكر: استحوا
حقيقة براءة فضل شاكر: القصة الكاملة والتطورات الأخيرة
القضاء اللبناني يحدد موعد بدء محاكمة فضل شاكر: هذه أول جلسة

يبدو أن ملف الفنان اللبناني فضل شاكر لا يزال مفتوحاً ويثير الجدل، مع تزايد الأخبار المتضاربة حول نيّته تسليم نفسه للسلطات اللبنانية، بعد سنوات من الإقامة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان.

آخر تطورات قضية فضل شاكر 

التقارير الأخيرة التي تحدثت عن تعرضه لتهديدات بالقتل من قبل جماعات متطرفة داخل المخيم، أعادت إلى الواجهة قضية الفنان الذي كان يوماً أحد أبرز الأصوات الغنائية في العالم العربي.

بحسب ما تداولته تقارير إعلامية لبنانية، فإن فضل شاكر يعيش حالة من الترقب والتوتر في الآونة الأخيرة، بعد أن تلقى تهديدات مباشرة من مجموعات متشددة داخل المخيم، على خلفية استمراره في إصدار الأغاني والتفاعل مع جمهوره من داخل المكان الذي يقيم فيه منذ 13 عاماً. تلك الجماعات عبّرت عن استيائها من نشاطه الفني، وهددته صراحة بالطرد أو القتل في حال واصل العمل على إصدار أعمال غنائية جديدة.

رد المقربين من شاكر: لا تسليم دون ضمانات

ومع تصاعد الحديث عن احتمالية خروجه من المخيم، خرجت مصادر قريبة من فضل شاكر لتنفي بشكل قاطع نيّته تسليم نفسه دون ضمانات واضحة.

وأكدت هذه المصادر أن الحديث عن تسليم فوري يندرج ضمن محاولات الضغط عليه لإيقاف نشاطه الفني، وأن شاكر لن يسلّم نفسه لأي جهة أمنية إلا بعد تأكيد حصوله على "محاكمة عادلة"، بعيداً عن التأثيرات السياسية أو الأجندات الشخصية.

بيان فضل شاكر: “أنا بريء”

في خطوة لافتة، أصدر الفنان اللبناني بياناً شخصياً يوضح فيه موقفه، واصفاً ما يتعرض له منذ أكثر من عشر سنوات بأنه "حملة من الظلم والتشويه الممنهج". وأضاف أن التهم التي وُجهت إليه سابقاً لم تكن مبنية على أدلة جنائية واضحة، بل كانت انعكاساً لصراعات سياسية في لبنان، حاول البعض تصفيتها من خلاله.

وفي بيانه، شدد شاكر على أن دخوله إلى مخيم عين الحلوة لم يكن هروباً من العدالة، بل "خيار اضطراري" اتخذه بعد تلقيه تهديدات جدية بالقتل، مؤكداً أنه لم يكن مطلوباً أمنياً في ذلك الوقت، وأنه لجأ للمخيم كملاذ آمن. وقال بوضوح: "كل ما أطلبه هو النظر في قضيتي كقضية إنسانية لمواطن لبناني بعيداً عن الخلفيات السياسية... أنا بريء، والقضاء أثبت براءتي من التورط في الاقتتال ضد الجيش".

عودة فنية من خلف الجدران

ورغم العزلة التي فرضها المخيم على الفنان، فإن فضل شاكر لم يغب تماماً عن الساحة الفنية. فقد أصر خلال السنوات الماضية على تسجيل عدد من الأغنيات وإطلاقها عبر المنصات الرقمية، في محاولة لاستعادة تواصله مع جمهوره العربي، وهي الخطوة التي لاقت تفاعلاً مختلطاً؛ بين مؤيد يرى في صوته رصيداً لا يمكن التخلي عنه، وبين منتقد يعتبر ظهوره استمراراً في تجاهل العدالة.

نضال الأحمدية: لا تسليم ولا مفاوضات

الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية خرجت عن صمتها، لترد على ما وصفته بـ"الشائعات المتضاربة" التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، مشيرة إلى أن فضل شاكر لا يزال داخل المخيم، وأن كل ما يُقال عن تسليمه نفسه لا أساس له من الصحة.

وأكدت الأحمدية في منشور عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك"، أن الفنان لم يغادر موقعه، ولم يدخل في أي مفاوضات رسمية مع السلطات اللبنانية.

كما انتقدت قناة لبنانية شهيرة بسبب نشرها ما وصفته بـ"الأخبار المفبركة"، مطالبة بتحري الدقة في التغطيات الصحفية المرتبطة بشخصية بحجم فضل شاكر.