تطعيم الإنفلونزا الموسمية

  • تاريخ النشر: الخميس، 12 نوفمبر 2020 | آخر تحديث: الإثنين، 23 نوفمبر 2020
مقالات ذات صلة
الفرق بين الانفلونزا والكورونا
خطوات العناية بالطفل بعد جرعات التطعيم
كيف تتجنبين الإصابة بالإنفلونزا في هذا الموسم؟

تُعتبر الإنفلونزا مرضاً خطيراً يمكن أن يؤدي إلى دخول المستشفى والموت في بعض الأحيان، علماً بأن عدوى الإنفلونزا يمكن أن تؤثر على الأشخاص بشكلٍ مختلف، حيث إن ملايين الأشخاص يصابون بالإنفلونزا سنوياً، ويتم إدخال مئات الآلاف منهم إلى المستشفى بسبب الإنفلونزا التي تؤدي إلى وفاة الآلاف إلى عشرات الآلاف من الأشخاص في كل عام.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

لذلك، ارتأينا أن نوضح لكم في هذا المقال ماهية لقاح الإنفلونزا الموسمية وفوائده في الحماية من الإنفلونزا، وموعد تطعيم الإنفلونزا الموسمية، وأهمية تطعيم الإنفلونزا الموسمية للحامل، وفوائد تطعيم الإنفلونزا الموسمية للأطفال، بالإضافة إلى أضرار تطعيم الإنفلونزا الموسمية.

لقاح الإنفلونزا الموسمية:

يمكن تعريف لقاح الإنفلونزا الموسمية بأنه لقاح مضاد لفيروس الإنفلونزا، قد يكون على هيئة بخاخ، أو يؤخذ عن طريق الإبرة، وعادةً ما يُعطى في الذراع، بحيث تعمل لقاحات الإنفلونزا الموسمية على الحماية من فيروسات الإنفلونزا الثلاثة أو الأربعة التي تُشير الأبحاث العلمية إلى أنها قد تكون الأكثر شيوعاً خلال موسم الإنفلونزا المقبل.

أما الفئات التي يُنصح للحفاظ على صحتها بأخذ لقاح الإنفلونزا كل موسم، فتشمل الأشخاص الذين يبلغون من العمر 6 أشهر فما فوق، وذلك باستثناء حالات نادرة.

وحول فعالية لقاح الإنفلونزا الموسمية، يمكن القول إن الحماية التي يوفرها لقاح الإنفلونزا تختلف من موسم لآخر، وتعتمد بشكلٍ جزئي على العمر والحالة الصحية للشخص الذي يحصل على اللقاح، ومدى التشابه أو المطابقة بين الفيروسات الموجودة في اللقاح وتلك الموجودة في الدورة الدموية للفرد.

كما أنه وخلال السنوات التي يكون فيها لقاح الإنفلونزا جيداً، تختلف فوائد التطعيم ضد الإنفلونزا، بناءً على عدة عوامل؛ مثل خصائص الشخص الذي يحصل على التطعيم، بما في ذلك صحته وعمره، ونوع فيروسات الإنفلونزا المنتشرة في ذلك الموسم، بالإضافة إلى نوع لقاح الإنفلونزا الذي تم استخدامه.  [1]   

موعد تطعيم الإنفلونزا الموسمية:

يتساءل العديد من الأشخاص حول موعد تطعيم الإنفلونزا الموسمية، من هنا، تجدر الإشارة إلى أنه يجب على الأفراد الراغبين بالتطعيم أن يحصلوا على لقاح الإنفلونزا قبل أن تبدأ فيروسات الإنفلونزا بالانتشار في المجتمع الذي ينتمون إليه.

ومن الجدير بالذكر أن الأمر يستغرق حوالي أسبوعين بعد التطعيم حتى تتطور الأجسام المضادة في جسم الإنسان وتُوفر له الحماية من الإنفلونزا؛ لذا لا بد من وضع خطط للتطعيم في وقتٍ مبكر من الخريف، (أي قبل بدء موسم الإنفلونزا).

فيما توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) "Centers for Disease Control and prevention" بأن يحصل الأفراد على لقاح الإنفلونزا الموسمية بحلول نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، ومع ذلك، فإن التطعيم المبكر، سواءً في شهر تموز (يوليو) أو آب (أغسطس)، من المحتمل أن يكون مرتبطاً بانخفاض الوقاية من عدوى الإنفلونزا في وقتٍ لاحق من موسم الإنفلونزا، خاصةً بين كبار السن.

ومع ذلك، يجب أن يستمر تقديم اللقاح طوال موسم الإنفلونزا، حتى في شهر كانون الثاني (يناير) أو بعد ذلك، في حين أنه ينبغي للأطفال الذين يحتاجون إلى جرعتين من اللقاح للحماية من الإنفلونزا أن يبدؤوا عملية التطعيم في وقتٍ أقرب؛ لأنه يجب وضع فاصل زمني بمقدار 4 أسابيع على الأقل بين الجرعتين. [2]  

تطعيم الإنفلونزا الموسمية للحامل:

نعرض لكم فيما يلي أهم المعلومات حول تطعيم الإنفلونزا الموسمية للحامل والأسباب التي تُوجب حصول النساء الحوامل على لقاح الإنفلونزا الموسمية:

  • أثبتت الدراسات أن الحصول على اللقاح يقلل من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي الحادة المرتبطة بالإنفلونزا لدى النساء الحوامل بما نسبته 50% تقريباً.
  • من الممكن أن يقلل التطعيم من خطر دخول المرأة الحامل إلى المستشفى بسبب الإنفلونزا بمعدل 40%، علماً بأنه من المحتمل أن تُسبب الإنفلونزا مرضاً شديداً لدى النساء الحوامل وبعد الولادة أكثر من السيدات غير الحوامل؛ ويعود ذلك إلى التغيرات التي تحدث في جهاز المناعة والقلب والرئتين أثناء الحمل، والتي تجعل النساء الحوامل أكثر عرضةً للإصابة بأمراض شديدة من الإنفلونزا.
  • تُسهم النساء الحوامل اللاتي يحصلن على لقاح الإنفلونزا في حماية أطفالهن من مرض الإنفلونزا خلال الأشهر العديدة الأولى بعد ولادتهم، لا سيما أثناء الفترة التي يكونون فيها أصغر من سن التطعيم. [3]  

تطعيم الإنفلونزا الموسمية للأطفال:

نذكر لكم في هذه الفقرة أبرز المعلومات حول تطعيم الإنفلونزا الموسمية للأطفال، ضمن 4 محاور هي كالآتي:

فوائد لقاح الإنفلونزا الموسمية للأطفال:

  • يُخفف اللقاح من حدة مرض الإنفلونزا عند الإصابة به، بالنسبة للأطفال الحاصلين على اللقاح ولكنهم لا زالوا يصابون بالإنفلونزا.
  • يقلل اللقاح من مخاطر الإصابة بمرض الإنفلونزا ودخول المستشفى لدى الأطفال.
  • يقلل اللقاح من المخاطر العالية للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا الخطيرة، خاصةً إذا كان عمر الطفل أقل من 5 سنوات، أو كان يعاني من حالات مزمنة معينة، بغض النظر عن عمره.
  • قد يكون التطعيم بمثابة منقذ لأرواح الأطفال.
  • يُسهم اللقاح في منع انتشار الإنفلونزا إلى العائلة والأصدقاء، بما في ذلك الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر والذين لا يحصلون على لقاح الإنفلونزا الموسمية.

موعد لقاح الإنفلونزا الموسمية للأطفال:

يوصي الأطباء عادةً بأن يحصل الأطفال على لقاح الإنفلونزا في فصل الخريف من كل عام، بدءاً من عمر 6 أشهر، وقد يحتاج بعض الأطفال من عمر 6 أشهر إلى 8 سنوات إلى جرعتين من اللقاح للحصول على أفضل حماية ضد الإنفلونزا.

من جانبها، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) "Centers for Ddisease Control and prevention" بالحصول على لقاح الإنفلونزا مع نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، قبل أن تبدأ الإنفلونزا بالانتشار داخل المجتمع.

وعلى الرغم من ذلك، فإن حصول الأطفال على التطعيم في وقتٍ لاحق يمكن أن يكون مفيداً، كما أنه يجب الاستمرار في تقديم التطعيم طوال موسم الإنفلونزا، إلى شهر كانون الثاني (يناير) أو بعد ذلك.

ويحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و8 سنوات الذين يتلقون لقاح الإنفلونزا لأول مرة، وأولئك الذين سبق لهم الحصول على جرعة واحدة فقط من لقاح الإنفلونزا، إلى جرعتين من اللقاح، بحيث ينبغي إعطاء الجرعة الأولى بمجرد توفر اللقاح، في حين أن الطفل الذي تلقى سابقاً جرعتين من لقاح الإنفلونزا (في أي وقت)، فإنه يحتاج فقط إلى جرعة واحدة من لقاح الإنفلونزا هذا الموسم.

الآثار الجانبية الشائعة للقاح الإنفلونزا الموسمية:

  • احمرار وانتفاخ وألم في مكان الحقن.
  • آلام في العضلات.
  • حمى.
  • غثيان.
  • صداع في الرأس.

الآثار الجانبية للقاح الإنفلونزا (بخاخ الأنف):

  • سيلان في الأنف.
  • تنفس مع صفير.
  • تقيؤ.
  • آلام في العضلات.
  • صداع في الرأس. [4]  

أضرار تطعيم الإنفلونزا الموسمية:

يمكن وصف أضرار تطعيم الإنفلونزا الموسمية بالآثار الجانبية التي قد يتسبب بحدوثها كأي مطعوم أو منتج طبي آخر، وهذه الآثار الجانبية كالآتي:

  • تقرّح واحمرار وتورم في مكان إعطاء الحقنة.
  • آلام في العضلات.
  • إرهاق.
  • حمى.
  • غثيان.
  • صداع خفيف.

ملاحظة:

  • يمكن أن يتسبب لقاح الإنفلونزا بالإغماء في بعض الأحيان. [1]
  • على الرغم من الموافقة على استخدام لقاحات الإنفلونزا المتنوعة لمختلف الفئات العمرية، إلا أنه لا يُنصح ببعض اللقاحات لفئات معينة من الناس، وهو ما يمكن تحديده بناءً على السن، والوضع الصحي الحالي والسابق، وأي حساسية تجاه لقاح الإنفلونزا أو مكوناته؛ لذا لا بد من أن يكون التطعيم تحت إشراف الطبيب المختص. [2]

شاهدي أيضاً: ما هي اللقاحات؟

يعد لقاح الإنفلونزا الموسمية أفضل طريقة للمساعدة في الحماية من الإنفلونزا سنوياً والتخفيف من مضاعفاتها ومخاطرها، فقد ثبت أن للتطعيم فوائد عديدة، ولعل أهمها تقليل فرص دخول المستشفى والوفاة المرتبطة بالإنفلونزا، خاصةً لدى فئة الأطفال.

وفي الختام، ننصحكم بالحصول على اللقاح خلال موعد تطعيم الإنفلونزا الموسمية؛ للحصول على فوائده بشكلٍ عام، وكذلك نظراً لأهمية تطعيم الإنفلونزا الموسمية للحامل، وفوائد تطعيم الإنفلونزا الموسمية للأطفال، علماً بأن أضرار تطعيم الإنفلونزا الموسمية التي ذكرناها يمكن تحمّلها بالنسبة للعديد من الأشخاص.

  1. أ ب "مقال Seasonal Flu Shot" ، منشور على موقع cdc.gov
  2. أ ب "مقال Key Facts About Seasonal Flu Vaccine" ، منشور على موقع cdc.gov
  3. "مقال Influenza (Flu) Vaccine and Pregnancy" ، منشور على موقع cdc.gov
  4. "مقال Vaccine for Flu (Influenza)" ، منشور على موقع cdc.gov