تيك توكرز مصر خلف القضبان: القائمة الكاملة لصناع المحتوى المقبوض عليهم

  • تاريخ النشر: الأحد، 03 أغسطس 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة

حملة أمنية غير مسبوقة تستهدف مشاهير تيك توك في مصر لمكافحة المحتوى المنافي للقيم المجتمعية

مقالات ذات صلة
القائمة الكاملة لجوائز حفل صناع المحتوى 2025 في دبي
محمد هنيدي يتفاعل مع أزمة التيك توكرز بعد القبض عليهم: ما رأيه؟
كيف تضع خطة لصناعة محتوى مناسب لعملك على إنستقرام؟

في تحرّك أمني غير مسبوق، تشهد مصر حملة موسعة تستهدف عدداً من مشاهير تطبيق "تيك توك"، بعد تصاعد المطالب الشعبية والبرلمانية بضرورة التدخل لوقف ما وصفه البعض بـ"الانفلات الأخلاقي" الذي تمارسه بعض الحسابات التي تروّج لمحتوى يتعارض مع القيم المجتمعية.

توقيف صانعين للمحتوى خلال أسبوع واحد فقط

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على 7 من صُنّاع المحتوى خلال أسبوع واحد فقط، من بينهم أسماء لامعة أثارت جدلاً واسعاً، مثل "مداهم"، و"سوزي الأردنية"، و"أم سجدة"، و"علياء مناديل"، بالإضافة إلى أخرى زعمت انتسابها لعائلة الرئيس الراحل حسني مبارك.

أبرز الوقائع: من الإيحاءات إلى الادعاءات الكاذبة

  • سوزي الأردنية: تم توقيفها داخل شقتها بالقاهرة الجديدة بعد بلاغات تتهمها بنشر محتوى يتضمن إيحاءات وألفاظًا تخالف الأعراف المجتمعية.
  • مداهم: صانع محتوى وُجهت له اتهامات باستخدام عبارات خادشة والتحريض على سلوكيات منافية للآداب، بالإضافة إلى حيازة مواد مخدرة.
  • أم مكة وأم سجدة: تم ضبطهما بسبب فيديوهات وصفت بأنها "خادشة للحياء" وتنتهك القيم الأسرية.
  • علياء مناديل: تم توقيفها على خلفية مقاطع اعتبرتها الجهات المختصة "مسيئة للذوق العام".
  • بلوغر "بنت مبارك": زعمت انتماءها لأسرة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وأثارت غضبًا عامًا بعد اتهامها لفنانين مشهورين بالاتجار في الأعضاء البشرية.

الداخلية ترد على البلاغات وتفاصيل تُكشف تباعًا

من ناحيتها، أكدت وزارة الداخلية أن الحملة جاءت استجابةً لسيل من البلاغات التي تلقتها حول تجاوزات في المحتوى، تتراوح بين انتهاك الآداب العامة، واستخدام الشهرة للتربح غير المشروع، والتشهير، وصولًا إلى الإساءة للرموز الدينية.

كما أشارت إلى أن تلك المحتويات تندرج تحت بند "سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي"، مما يعزز الملاحقات القانونية ويبرر الإجراءات المتخذة.

سيدة تطلب رخصة بـ"واسطة".. وضبط فلوغر شهيرة في أكتوبر

إحدى الوقائع اللافتة في هذه الحملة كانت توقيف بلوغر ظهرت في مقطع تزعم فيه قدرتها على تسهيل استخراج رخص القيادة مقابل أجر، مما دفع الجهات الأمنية إلى ضبطها في مدينة 6 أكتوبر.

المحامي أشرف فرحات، مقدم البلاغات في عدد من القضايا، وصف الحملة بأنها "محاولة لتطهير المجتمع" من السلوكيات التي تهدد الوعي الجمعي، مؤكداً أن الهدف ليس الأفراد أنفسهم بل الرسائل والمضامين التي تتعارض مع الأخلاق العامة.

مطالبات نيابية بحظر التطبيق: "أخطر من المخدرات"

لم يقتصر الأمر على الجهات الأمنية، بل امتد إلى البرلمان، حيث تقدمت النائبة مي غيث بطلب رسمي لحظر التطبيق في مصر، مؤكدة أن "تيك توك" أصبح يكرس للجهل والانحراف، ويشوه صورة القدوات في المجتمع، ويمثل تهديدًا أكبر من المواد المخدرة بسبب حجم التأثير.

من جانبه، كشف النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن منصة "تيك توك" مُنحت مهلة نهائية مدتها 65 يومًا لتوفيق أوضاعها، مؤكداً أن عدم الالتزام سيقابل بإجراءات صارمة.

كما أشار إلى أن نحو 75% من صناع المحتوى المثير للجدل على التطبيق قد اختفوا بالفعل، في إشارة إلى تحركات استباقية قبل التعرض للمساءلة القانونية.

ورغم التحركات الجارية، يواصل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي التعبير عن قلقهم من تأثير بعض الحسابات على فئة الشباب، مطالبين بالمزيد من الرقابة والضوابط القانونية، وملاحقة أي تجاوزات قد تخل بقيم المجتمع أو تروج للسلوكيات المنحرفة.

وتبقى الحملة الجارية واحدة من أكبر موجات الملاحقة التي طالت مشاهير المنصات الرقمية في مصر، في مشهد يعيد رسم حدود حرية التعبير في العصر الرقمي، ويطرح أسئلة واسعة حول الموازنة بين الانفتاح التكنولوجي والحفاظ على الهوية المجتمعية.

يمكنكم مشاهدة جميع التيك توكرز الذين تم توقيفهم في مصر خلال الساعات الماضية، في حملة تطهير التطبيق الصيني من المحتوى الخادش للحياء..