خطأ يثير الجدل في الجزء الخامس من مسلسل "Stranger Things"

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
خطأ واضح في مسلسل الانتقام يثير الجدل
موعد عرض الموسم الخامس والأخير من مسلسل Stranger Things
خطأ في تتر مسلسل قابيل يثير الجدل بعد عرض الحلقة الأولى

كشف متابعون لمسلسل "Stranger Things" على منصة Netflix عن خطأ في أحداث الموسم الخامس والأخير، بعدما لاحظوا تناقضًا بين مشهد فلاش باك جديد وتفاصيل سبق ذكرها في الموسم الأول.

وظهر في المشهد ويل بايرز (نوح شناب) وشقيقه جوناثان بايرز (تشارلي هيتون) يبنيان حصن Castle Byers في وضح النهار وتحت أشعة الشمس، بينما سجل الموسم الأول أن بناء الحصن تم في يوم ممطر، ما أثر عليهما جسديًا بعد بقائهما خارج المنزل لفترة طويلة.

التناقض في الرواية الأصلية للموسم الأول

روى جوناثان بايرز في الموسم الأول عام 2016 لشقيقه ويل أنهما سهرا طوال الليل لبناء الحصن بالطريقة التي رسمها بالضبط، وأن العملية استغرقت وقتًا طويلاً بسبب صعوبة ويل في استخدام المطرقة وخطئه المتكرر في إصابة المسمار.

وأضاف أن المطر بدأ ينهمر عليهما رغم ذلك، واستمروا في العمل حتى انتهوا من بناء الحصن، ما أدى إلى إصابتهما بالمرض لمدة أسبوع تقريبًا.

المشهد الجديد ومفاجأة الجماهير

عرض الموسم الخامس مشهدًا فلاش باك يصور الأخوين وهما يبنيان نفس الحصن في وضح النهار، وكانا يبدوان سعيدين ومبتهجين أثناء العمل، وهو ما يخالف رواية الموسم الأول من ثلاثة جوانب رئيسية: توقيت البناء، حالة الطقس، والحالة المزاجية للشخصيات.

أثار هذا التناقض استغراب الجماهير، التي اعتبرت أن سلوك الشقيقين في المشهد الجديد لا يتوافق مع اليوم الذي تزامن مع رحيل والدهما عن المنزل وفق ما يتذكره الجمهور في المواسم السابقة.

ردود فعل الجمهور وفريق العمل

أشار متابعون إلى أن هذا الخطأ يمثل أبرز مثال على ما يعرف بـ "خطأ الاستمرارية"، حيث تختلف تفاصيل المشاهد دون سبب منطقي ضمن تسلسل الأحداث.

وأكد فريق كتابة المسلسل على منصة X أن مثل هذه الأخطاء قد تحدث أحيانًا، موضحين أن تركيزهم الأساسي كان على سرد الحبكة العامة، وأن تفاصيل صغيرة مثل مواعيد الشخصيات أو ظروف الطقس قد تتغير أثناء الإنتاج.

مسلسل Stranger Things

ابتكر الأخوان مات دافر وروس دافر مسلسل "أشياء غريبة" بعد عملهما على مسلسل "الصنوبر الشارد" الذي أنتجته شبكة فوكس وأخرجه المخرج الشهير إم نايت شيامالان. استلهم الأخوان فكرة المسلسل من أفلام الثمانينيات الكلاسيكية مثل Jaws وStand By Me، وركزوا على إبراز الجانب العملي في المؤثرات لإضفاء شعور رجعي على الأحداث.

حمل المسلسل في مراحله الأولى اسم "مونتوك"، نسبة إلى منطقة في لونغ آيلاند، لكن الأخوين واجها صعوبة في إقناع المنتجين بتغيير الاسم إلى "أشياء غريبة". كما واجهوا تحديات كبيرة في اختيار موقع التصوير، حيث كانت خطة التصوير في لونغ آيلاند صعبة ومكلفة، فتقرر اختيار مدينة أتلانتا بولاية جورجيا كمقر رئيسي للإنتاج.

اختيار الممثلين وتطوير الشخصيات

رفضت حوالي عشرين شبكة تلفزيونية المسلسل قبل موافقة Netflix، إذ اعتقد المسؤولون التنفيذيون أن مسلسلًا يعتمد على أربعة أطفال لن يجذب الجمهور.

ومع ذلك، نجح المسلسل في اكتساب قاعدة جماهيرية واسعة منذ موسمه الأول، خاصة بعد ظهور ميلي بوبي براون في شخصية إيليفن، حيث أصبحت نجمة عالمية بعد حلقها لشعرها بالكامل من أجل الدور، ووصفته بأنه لحظة تمكين كبيرة في حياتها.

كما اضطر الأخوان دافر إلى تعديل بعض الشخصيات وفقًا للطاقة الفريدة لكل ممثل، مثل Finn Wolfhard وGaten Matarazzo، ما أضاف أبعادًا جديدة لشخصيات Dustin ومايك، ورفع من جاذبية العمل بين الجماهير، إضافة إلى تأثير شخصية إيليفن على زيادة مبيعات الوافل Eggo بنسبة 14% بعد عرض الموسم الثاني.

مستقبل السلسلة

رغم انتهاء الحبكة الرئيسة بعد خمسة مواسم، أكد الأخوان دافر استعدادهما لمشروع فرعي جديد يظل مفاجأة للجمهور، مع الحفاظ على عنصر التشويق والمغامرة الذي ميز السلسلة منذ بدايتها.

وقد بلغ متوسط تكلفة إنتاج الحلقة الواحدة في الموسم الرابع حوالي 30 مليون دولار، ما يجعلها من أغلى الأعمال الدرامية إنتاجًا في تاريخ التلفزيون.