صانعة محتوى أمريكية تحقق ثروة كبيرة بسبب فيديوهات مع أطفال غير حقيقيين

  • تاريخ النشر: منذ 17 ساعة زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
وفاة أبو مردع: من هو صانع المحتوى الذي أبكى الجميع؟
بعد مقتلها في وضح النهار: من هي صانعة المحتوى خنساء مجاهد؟
صانع محتوى سعودي يفزع هنا الزاهد ورد فعلها يثير تفاعلاً

حققت صانعة محتوى أمريكية من ولاية ميزوري حضوراً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن حوّلت هواية غير مألوفة إلى مصدر دخل سنوي تجاوز $200,000، رغم موجة انتقادات لاذعة وصفت نشاطها بأنه مقلق وغير مفهوم.

بداية الحكاية مع دمى غير حقيقية

بدأت جينا كاسوف، وهي امرأة في العقد الرابع ومتزوجة وأم لخمسة أبناء بالغين، يومها اليومي بطقس ثابت يتمثل في زيارة غرفة مخصصة لدمى شديدة الشبه بالأطفال الحقيقيين، قبل الانتقال إلى تحضير ما تسميه روتين العائلة. أوضحت أن هذه الدمى تُعرف باسم Reborn Dolls، وهي قطع فنية مصنوعة يدوياً من الفينيل والسيليكون عالي الجودة على أيدي فنانين متخصصين حول العالم، وبدأت جمعها منذ عام 2020.

مجموعة باهظة الثمن وهواية مثيرة للجدل

امتلكت كاسوف ما يقارب 20 دمية، تتراوح أسعار الواحدة منها بين $2,000 و$10,000 وفقاً للتفاصيل الفنية والمواصفات الخاصة بكل قطعة. ورغم القيمة المادية المرتفعة، شددت على أن ارتباطها بها يتجاوز فكرة الاقتناء، مؤكدة إدراكها الكامل أنها ليست أطفالاً حقيقيين، بل دمى تستخدم في صناعة محتوى ترفيهي منظم.

محتوى يومي وتحول إلى مصدر دخل

أطلقت كاسوف قناة على يوتيوب في مارس 2024 تحت اسم يعكس طبيعة المحتوى بوضوح، وقدمت من خلالها مقاطع تصور روتيناً يومياً مع الدمى، شمل مشاهد تحاكي الحياة الأسرية مثل الاستيقاظ الصباحي، التسوق، العناية اليومية، والاحتفال بالمناسبات.

جذبت هذه المقاطع أكثر من 30,000 مشترك خلال فترة قصيرة، وتم تفعيل تحقيق الدخل بعد أسبوعين فقط من بدء النشر المنتظم.

أرباح تفوقت على الدخل العائلي

أعلنت صانعة المحتوى أن عائداتها خلال 365 يوماً تجاوزت $200,000 من يوتيوب وحده، وهو رقم فاق مجموع ما كانت تحققه هي وزوجها سابقاً. عملت كاسوف قبل ذلك في تصميم أزياء الأطفال، إلى جانب نشاطها في إدارة العقارات، لكنها اعتبرت أن المحتوى الرقمي أصبح مصدر دخلها الأساسي حالياً.

ردود فعل قاسية وانتقادات واسعة

واجهت كاسوف سيلاً من التعليقات السلبية عبر الإنترنت، حيث وُصف محتواها بأوصاف حادة، إلا أنها رأت أن هذه الانتقادات تعكس سوء فهم لطبيعة الهواية. وأشارت إلى وجود ازدواجية في تقبل المجتمع لهوايات البالغين، لافتة إلى أن أنشطة ترفيهية يمارسها رجال بالغون لا تُقابل بالمستوى ذاته من الهجوم.

جمهور صغير وتأثير عاطفي

لفتت كاسوف إلى أن شريحة كبيرة من متابعيها من الفتيات الصغيرات دون سن 12، مؤكدة أن محتواها لا يقتصر على الترفيه، بل يمثل مساحة أمان وراحة نفسية لبعضهن. كما أوضحت تلقيها رسائل من أطفال يعبرون عن تعلقهم العاطفي بالمحتوى، إلى جانب متابعين بالغين يستخدمون دمى Reborn كوسيلة علاجية للتعامل مع فقدان أو وحدة أو تجارب شخصية صعبة.

استخدام مسؤول للمواد والمستلزمات

أكدت صانعة المحتوى حرصها على عدم إهدار الموارد، موضحة أن المواد الغذائية المستخدمة في التصوير إما منتهية الصلاحية أو يعاد استهلاكها، وأن الملابس الجديدة التي تشتريها للدمى يتم التبرع بها لاحقاً. كما أشارت إلى إعادة استخدام مستلزمات مثل الحفاضات وعبوات الأدوية لأغراض التصوير فقط.

رأي مهني حول الظاهرة

دعمت معالجة نفسية من نيويورك هذا النوع من الهوايات، معتبرة أن لعب النساء البالغات بالدمى لا يعد سلوكاً مرضياً بطبيعته، بل قد يكون وسيلة للتخفيف من التوتر أو التعبير الإبداعي أو الاستشفاء النفسي، طالما لا يؤثر سلباً على الحياة اليومية أو العلاقات الاجتماعية.

استمرار رغم الانتقادات

واصلت كاسوف إنتاج المحتوى غير مكترثة للهجوم الرقمي، معتبرة أن ما تقدمه موجه لفتيات من مختلف الأعمار، وأن الهدف الأساسي هو الترفيه دون تعقيد أو إسقاطات مبالغ فيها. واختتمت موقفها بالتأكيد على أن المشاهد حر في المتابعة أو التجاهل، دون تحويل الهواية إلى مادة للتجريح أو الوصم الاجتماعي.