مستر بيست: أغنى صانع محتوى يثير الجدل بإعلانه اقتراض المال!

أثار اليوتيوبر الأمريكي الشهير جيمي دونالدسون Jimmy Donaldson، المعروف عالميًا باسم مستر بيست MrBeast، موجة من الجدل بين متابعيه ورواد وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما كشف بشكل غير متوقع عن اضطراره للاقتراض من والدته لتغطية تكاليف حفل زفافه القادم، رغم تقدير ثروته الضخمة بنحو مليار دولار.

ويُعد MrBeast من أبرز صناع المحتوى على مستوى العالم، إذ يشتهر بإنتاج فيديوهات ضخمة تعتمد على التحديات المليونية والمشاريع الخيرية واسعة النطاق، إلا أن تصريحاته الأخيرة ألقت الضوء على معاناة مشاهير السوشيال ميديا أحيانًا من نقص السيولة، على الرغم من شهرتهم وثروتهم الظاهرة.

مستر بيست يقترض المال من والدته

في تغريدة نشرها MrBeast عبر حسابه على منصة "X" (تويتر سابقًا)، أوضح أنه يعيد استثمار معظم أرباحه في إنتاج محتوى ضخم ومبادرات خيرية وإنسانية، وهو ما يجعله يواجه أحيانًا صعوبة في إدارة نفقاته الشخصية.

وأكد أنه يخطط لإنفاق نحو 250 مليون دولار هذا العام وحده على إنتاج المحتوى، مما يتركه في بعض الأحيان بسيولة نقدية محدودة، تجبره على اللجوء إلى عائلته لدعمه ماليًا.

زفاف مستر بيست على حبيبته

وعن تفاصيل زفافه، أعلن MrBeast في وقت سابق عن خطوبته على صديقته الجنوب إفريقية ثيا بويزن في يوم عيد الميلاد، حيث شهد الحفل أجواء عائلية حميمة بحضور أسرتي العروسين. وأوضح الثنائي رغبتهما في إقامة حفل زفاف بسيط وخاص بعيدًا عن الأضواء والصخب الإعلامي، وربما على جزيرة نائية، في محاولة للحفاظ على خصوصية حياتهما.

ويُذكر أن ثيا بويزن، البالغة من العمر 27 عامًا، تُعد أيضًا من صناع المحتوى الناشطين عبر الإنترنت، وتحمل درجات علمية في القانون وعلم النفس، إضافة إلى عملها في الكتابة والبحث. وقد التقت MrBeast لأول مرة خلال زيارته لجنوب إفريقيا عام 2022، لتنشأ بينهما علاقة تطورت سريعًا حتى وصلت إلى قرار الزواج.

أزمات مستر بيست القانونية

وفي سياق متصل، يواجه MrBeast تحديات قانونية خلال الفترة الأخيرة، من بينها دعوى قضائية رفعتها الحكومة المكسيكية.

أولى الأزمات التي واجهها MrBeast تعود إلى تصويره مقاطع فيديو في مواقع أثرية تاريخية بالمكسيك دون الحصول على التصاريح القانونية اللازمة. وقد اعتبرت الحكومة المكسيكية هذا الفعل انتهاكًا للقوانين التي تحمي الإرث الثقافي والأثري للبلاد. وتُهدد هذه الدعوى بفرض غرامات مالية ضخمة، إضافة إلى منع MrBeast من تصوير أي محتوى مستقبلي في تلك المواقع التاريخية.

أما الأزمة الثانية فتتعلق بدعوى رفعها بعض المشاركين في برنامجه الشهير "Beast Games"، متهمين MrBeast وفريق إنتاجه بسوء الإدارة وعدم توفير بيئة آمنة خلال التصوير. ووفقًا لوثائق المحكمة، اشتكى المتسابقون من ظروف تصوير غير صحية وغياب معايير السلامة المهنية. هذه القضية تهدد بإلحاق ضرر كبير بسمعة MrBeast، خاصةً أن البرنامج يُعتبر من أبرز مشاريعه الترفيهية التي ساهمت في تعزيز شعبيته على مواقع التواصل.

ورغم هذه التحديات، يواصل MrBeast تقديم محتوى إنساني ضخم يُشيد به الملايين حول العالم، إلى جانب عمله على تطوير مبادرات خيرية تُحدث فارقًا حقيقيًا في حياة آلاف الأشخاص. وتبقى قصته مثالًا على التوازن الصعب بين تحقيق النجاح المهني الضخم والحفاظ على التزامات الحياة الشخصية.