فاطمة عيد تطلق برنامج السيرة لتوثيق مشوارها الفني

  • تاريخ النشر: الجمعة، 22 أغسطس 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة | آخر تحديث: الإثنين، 25 أغسطس 2025
مقالات ذات صلة
برنامج وثائقي تونسي عن مشوار هند صبري
مشوار فني قصير وسجن مرتين: معلومات عن نيفين مندور في عيد ميلادها الـ47
أصالة في عيد ميلادها الـ53 هكذا بنت مشوارها الفني وبيتها الكبير بالحب

أطلقت المطربة الشعبية فاطمة عيد برنامجها الجديد بعنوان السيرة عبر قناتها الرسمية على يوتيوب، لتوثق من خلاله مشوارها الفني الممتد منذ الطفولة وحتى اليوم، في خطوة تعيدها إلى دائرة الضوء بعد سنوات من الغياب عن الشاشة.

تفاصيل برنامج فاطمة عيد

البرنامج من إنتاج ريتشارد الحاج ويعرض أسبوعياً كل يوم خميس، ويستعرض أبرز محطات حياتها ومواقفها الإنسانية وكواليس انطلاقتها الفنية، بما يتيح للجمهور فرصة التعرف عن قرب على قصة واحدة من أهم رموز الغناء الشعبي في مصر.

من هي فاطمة عيد؟

ولدت فاطمة عبد الرحمن صالح، الشهيرة فنياً باسم فاطمة عيد، عام 1962 في محافظة الشرقية. ومنذ طفولتها المبكرة أظهرت موهبة فنية لافتة جعلتها محط الأنظار في قريتها.

درست لاحقاً في معهد الموسيقى العربية وتخرجت في قسم الغناء، غير أن انطلاقتها الفعلية كانت قبل ذلك بكثير، حيث بدأت تشق طريقها منذ كانت في سن السادسة. حملت صوتاً مميزاً وأداءً تلقائياً قريباً من الناس، وهو ما أهلها لتصبح واحدة من أهم نجمات الغناء الشعبي في مصر خلال الثمانينيات والتسعينيات.

بداياتها في الأفراح الشعبية

في أولى حلقات برنامج السيرة، استرجعت فاطمة عيد ذكريات الطفولة والبدايات التي حملت معها قصصاً مليئة بالبساطة. أكدت أنها بدأت الغناء في سن صغيرة للغاية، وكانت مطلوبة في كل فرح ومناسبة داخل القرية، حتى وصفت نفسها بأنها كانت فرخة بكشك لكل مناسبة.

وكانت تتقاضى أجراً متواضعاً لا يتجاوز بضعة صاغ، لكنها كانت تشعر بسعادة غامرة لأنها تعبر عن نفسها وتشارك الناس لحظاتهم. تلك البدايات صنعت منها صوتاً قريباً للوجدان الشعبي، حيث تعلمت كيف تلمس مشاعر البسطاء بكلماتها وأدائها.

مواقف إنسانية من البدايات

لم تخل رحلة فاطمة من المواقف الإنسانية المؤثرة، فقد روت حادثة حدثت في أحد الأفراح حين أدت أغنية غزلية ساخرة، فظن العريس أنها تسخر منه لأنه فقد إحدى عينيه. غضب العريس وتعرضت لانتقادات شديدة وقتها، لكنها قررت لاحقاً التوقف عن أداء تلك الأغنية احتراماً لمشاعر الناس.

هذا الموقف شكل جانباً من شخصيتها الفنية التي ميزتها بالصدق والالتزام تجاه جمهورها. كما تحدثت عن زملائها الأوائل الذين رافقوها في مشوارها، وكيف تعرضت لموقف طريف حين أحيَت فرحاً دون مشاركتهم فتعرضت لمشادة معهم، قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها لاحقاً.

اكتشافها وانطلاقتها

أحد المحطات المفصلية في حياتها كان حين استمع إليها المنتج الشهير موريس إسكندر، الذي أطلق عليها لقب الصوت الهوس بسبب عذوبة صوتها وقدرته على أسر المستمع من اللحظة الأولى. هو نفسه من اختار لها اسمها الفني الجديد فاطمة عيد، ليصبح علامة مميزة في سوق الكاسيت وقتها.

ومنذ تلك اللحظة بدأت رحلتها نحو النجومية من خلال إنتاج ألبومات وأغانٍ شعبية لاقت نجاحاً كبيراً، ورسخت مكانتها كواحدة من أبرز مطربات مصر.

مشوارها الفني وأبرز أغانيها

على مدار أكثر من أربعة عقود، قدمت فاطمة عيد عشرات الأغاني الشعبية التي أصبحت جزءاً من وجدان الجمهور. أغانيها تتميز بأنها تعكس البيئة الريفية المصرية، وتحمل مزيجاً من البهجة والوجدان.

من أبرز أغانيها الفرح فرحنا، على جرى يا زمن، حلاوة روح، واغاني الأفراح التي كانت تتردد في المناسبات الشعبية باستمرار. لم تكتف بالغناء فقط، بل شاركت في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية مثل فيلم أفواه وأرانب ومسلسل الكبير أوي، لتثبت حضورها الفني على أكثر من مستوى.

عودة عبر برنامج السيرة

برنامج السيرة ليس مجرد توثيق لسيرة فنانة، بل محاولة لربط الأجيال الجديدة بتاريخ طويل من الفن الشعبي الأصيل. في الحلقات تكشف فاطمة عيد كواليس رحلتها، وتروي مواقف إنسانية من مشوارها، وتعيد تقديم قصتها بصوتها وأسلوبها البسيط القريب من القلب. ويأتي إطلاق البرنامج في وقت يتعطش فيه الجمهور لسماع قصص النجوم من أفواههم مباشرة بعيداً عن التناول الإعلامي المقتضب. لذلك، يمثل السيرة إضافة نوعية للمحتوى الفني العربي عبر المنصات الرقمية.