فوائد الزعتر للصحة

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 | آخر تحديث: الأحد، 06 مارس 2022
مقالات ذات صلة
الزعتر للحامل: فوائده وأضراره
فوائد اللافندر الصحية
فوائد البروكلي الصحية

لعل رائحته المميزة والقوية تشعرنا بالانتعاش وبالرغبة في تذوق طعمه، إنه "الزعتر البري" ويسمى بـ "الصعتر"، الذي إن تمت إضافته إلى طبقك أو شرابك المفضل ستحصل على فوائد صحية عديدة، لأنه:

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

مضاد للأكسدة، يعزز وظائف الدماغ والأمعاء، كما يكافح ظهور حب الشباب، إضافة لوجود دلائل علمية جديدة تؤكد مساهمته بمكافحة سرطان الثدي والقولون.

لذا استمتعوا بمذاقه ورائحته وفائدته وأنتم تتعرفون معنا على الزعتر البري في هذا المقال.

فوائد الزعتر البرَّي

يحتوي شاي الزعتر البري في تركيبته على عناصر مفيدة للصحة منها:

  • وجود مضادات الأكسدة.
  • زيوت طيارة كالثيمول (Thymol) (أحد مضادات الأكسدة الفعالة يساعد  على زيادة أحماض أوميجا 3 الدهنية في خلايا الدماغ).
  • إضافة لاحتواء الزعتر البري على فيتامينات (C، A، K) والحديد والمنغنيز والكالسيوم.
  • كما أنه يقوي الأمعاء لأن الأحماض الدهنية تساعد في عملية الهضم ويعزز وظائف الدماغ، ما يعني أن الزعتر يتميز بخصائص مطهرة ومضادة للتشنج، حيث تستخدم الأزهار والأوراق وزيت الزعتر من قبل الكثير من الناس لعلاج العديد من الأمراض، وهو ما أثبتته الكثير من الدراسات والأبحاث التي تحققت من فوائد الزعتر البري، وسنتعرف على هذه الفوائد ضمن القائمة التالية:  

الزعتر للوقاية ومعالجة حب الشباب

يحتوي زيت الزعتر البري (Oil Of Thyme) على نسبة 20 لـ 54% من مضاد الأكسدة (الثيمول) الذي بدوره يقضي على الجراثيم والبكتريا الضارة.

الزعتر ومكافحة بعوضة النمر الآسيوي الضارة

بعوضة النمر الآسيوي أو (The Tiger Mosquito) تقوم بمص الدم البشري ولاسيما الإناث منها، الخطير فيها أن هذه البعوضة تساهم بنقل فايروسات لأمراض عدة مثل التهاب الدماغ وفايروس غرب النيل وغيرها.

حيث تنتشر هذه البعوضة في المناطق الآسيوية الدافئة، حول ذلك، بينت دراسة لباحثين من جامعة شانج يك في كوريا الجنوبية في عام 2012.

الزعتر وارتفاع ضغط الدم

في البحث عن علاقة الزعتر البري وارتفاع ضغط الدم أو (Hypertension)، تمكن باحثون من جامعة بلغراد في صربيا من اختبار تأثير مستخلص الزعتر البري على الفئران في المخابر.

فتوصلوا لتأثير الزعتر البري على انخفاض ضغط الدم، لكن تحتاج هذه الدراسة التي نشرت في مجلة (Plant Foods for Human Nutrition) للمزيد من الأبحاث للتحقق من تأثير المستخلص على الإنسان.

4- الزعتر البري وسرطان القولون

توصلت دراسة أجريت في جامعة نوفا دو لشبونة في البرتغال في عام 2012 إلى أن مستخلص الزعتر البري قد يساهم في مكافحة سرطان القولون.

لأن مكونات الزعتر لها نشاط مضاد للخلايا السرطانية، تم نشر هذه الدراسة في مجلة (Natural Product Communications).

5- الزعتر وسرطان الثدي

نظراً لدراسة أجريت في جامعة جلال بايار في تركيا للتحقق من تأثير الزعتر البري على معالجة الخلايا السرطانية في الثدي وفعاليته في موت الخلايا الخبيثة بشكل منظم.

توصلت الدراسة التي نُشرت في مجلة التغذية والسرطان (Nutrition and Cancer) إلى أن الزعتر البري أحد أكثر النباتات المرشحة لتدخل في العقاقير العلاجية لسرطان الثدي.

الاهتمام بعشبة الزعتر واستخدامها في الطهي

من الأفضل اختيار الأجواء الحارة والمشمسة لزراعة الزعتر في تربة جيدة خلال فصل الربيع والخريف، حيث يُفضل زراعته بواسطة البذور أو عقل الأغصان.

فالزعتر البري أحد النباتات المعمرة والتي تنمو في الجبال كما أنه يتحمل جفاف التربة أيضاً، حيث يكون عبارة عن أغصان تحمل أوراقاً رفيعة طولية الشكل مع ساق خشبية.

يتم بيع الأغصان على شكل باقات، أما الشكل المجفف هو إما أوراق مجففة أو مطحونة. يعد الزعتر من أكثر الأعشاب التي تحتفظ برائحتها ونكهتها بعد تجفيفها.

من جهة أخرى يُستخدم الزعتر البري كبهار وتوابل لا سيما في المطبخ الآسيوي والعربي وفي بعض الأطباق الغربية الفرنسية على وجه التحديد التي تحتوي على اللحوم الحمراء والدجاج والأسماك، مثل:

شرائح الدجاج مع الجزر وأوراق الزعتر، الدجاج المحمص مع البصل والزعتر، البطاطا الحلوة المحمصة مع الخضراوات والزعتر.

كما أن إضافة الزعتر لأطباق الأرز سيضيف طعماً مميزاً جداً، يمكن إضافة الزعتر للمشروبات الباردة كعصير الليمون، والحلويات كحلوة التوت وبوظة الفواكه اللذيذة.

أنواع الزعتر البري (Thyme) وصفاته العامة

يشمل الزعتر البرّي ثلاثة أنواع هي:

  1. الصعتر أو ما يُطلق عليه الغدة الصعترية أو أم الزعتر (Thymus Praecox)، تكون على شكل ساق ثخينة وأغصان متفرعة بشكل كبير وتتمدد وتزحف في الأرض المزروعة فيها.
  2. النوع الثاني هو الزعتر الليموني الذهبي (Golden Lemon Thyme)، سُمي هكذا لأن هذا النوع يحمل رائحة تشبه رائحة الليمون القوية.
  3. أما النوع الثالث فهو عشبة الزعتر المنتشرة في الأسواق، الذي يستخدم كبهار في الطهي (Common Thyme).

وكل هذه الأنواع هي نباتات معمرة تنمو في المناطق المشمسة وتتأقلم مع التربة الجافة، أزهارها قد تكون أرجوانية أو بيضاء كما أنها تتمتع برائحة مميزة لذلك تستخدم في الطهي مع أطباق معينة.

يرتبط الزعتر ببعض الأعشاب الأخرى كالميرمية وإكليل الجبل والبقدونس، التي يمكن زراعتها في المنازل ووضعها أمام النوافذ المشمسة.

معلومات غذائية عن الزعتر البري

يقدم الزعتر البري الكثير من الفوائد الصحية المهمة كما تعرفنا في مقالنا هذا، ولا بد من وجود سبب خلف كل هذه الفوائد؛ السبب خلف هذه الفوائد هو العناصر الغذائية المهمة التي يمتلكها الزعتر البري والتي سنتعرف عليها فيما يلي:

القيم الغذائية والسعرات الحرارية في الزعتر

العنصر الغذائي

كميته في 100 غرام من الزعتر البري

الحريرات

101 حريرة

الكربوهيدرات

24.4 غرام

الدسم

1.7 غرام

البروتين

5.9 غرام

فيتامين A

4751 وحدة دولية

فيتامين C

160 ميلليغرام

فيتامين B6

0.3 ميلليغرام

الكالسيوم

405 ميلليغرام

الحديد

17.4 ميلليغرام

المغنيزيوم

160 ميلليغرام

الفوسفور

106 ميلليغرام

البوتاسيوم

609 ميلليغرام

الصوديوم

9 ميلليغرام

الزنك

1.8 ميلليغرام

النحاس

0.6 ميلليغرام

المنغنيز

1.7 ميلليغرام

الماء

65.1 غرام

أسماء مختلفة للزعتر البري

تختلف أسماء النباتات في البلدان العربية نتيجة اختلاف اللهجات المحكية فكا بلد في الوطن العربي يتميز بلهجة خاصة به ومفردات خاصة بهذه اللهجة مما أدى لوجود عدة أسماء لكل نبات، ومن أسماء الزعتر البري:

  1. في المغرب العربي يدعى "زوباع".
  2. في مصر يسمى "أوريجانو".
  3. في تونس يسمى "صعتر بري".
  4. في العراق يسمى "الشيح البري".

تاريخ الزعتر البرَّي واستخداماته القديمة

الزعتر البري المعروف ب(Thyme) أو (Thymus) أحد أنواع الأعشاب التي كانت تستخدم منذ القدم في علاج أمراض معينة أو في الطهي، كما كان يُستخدم قديماً في مصر بمواد تحنيط الموتى.

استخدمه الإغريق والرومان الإغريق كبخور في المعابد القديمة حيث اعتادوا على حرق حزمة من الزعتر لتطهير المنازل والمعابد، إضافة لاستخدامه كمعطر في مياه الاستحمام.

أما عند الرومان فقد اُستخدم الزعتر البري مع الجبنة وكتوابل تضاف للكحوليات وانتشر بعد استخدامه بعد ذلك في أنحاء أوروبا.

كذلك فإن الحكايات القديمة عرفت الزعتر بأنه مادة مضادة للسموم، لذلك كان ملوك وأباطرة الرومان يفضلون تناول هذه العشبة، كما كان يدل على الاحترام المتبادل بين الفرسان في المعركة ويبث الشجاعة في نفوسهم وهو رفيق النصر إلى القبر.

في عام 1340 عندما ضرب الطاعون الأسود معظم أنحاء أوروبا وأدى لموت الملايين لجأ الناس للزعتر البري من أجل حمايتهم من المرض.

أخيراً.. تعرفنا في هذا المقال على تاريخ عشبة الزعتر واستخداماتها القديمة وأنواعها وأماكن نموها، إضافة للفوائد التي نحصل عليها من الأوراق أو من زيت الزعتر الذي يحتوي الثيمول (مضاد الأكسدة الفعال ضد البكتريا والجراثيم).

كما أن الزعتر يفيد في مكافحة أحد أنواع البعوض الخطير الذي يدعى "بعوض النمر الآسيوي".