مجموعة Gucci ربيع وصيف 2026

مقالات ذات صلة

مجموعة Gucci ربيع وصيف 2024

مجموعة Gucci ربيع 2026 في أسبوع ميلانو للموضة

مجموعة Altuzarra ربيع وصيف 2026

قدّم ديمنا غفاساليا Demna Gvasalia أول عرض فعلي له مع غوتشي Gucci، ولكن كعادته، لم يتبع المسار التقليدي، فبدلاً من انتظار العرض السينمائي المقرر ضمن أسبوع الموضة في ميلانو Milano Fashion Week، أصدر المصمم كتيبًا يضم 37 صورة حمل عنوان "لا فاميليا La Famiglia"، ليُقدّم بيانًا صريحًا عن رؤيته المستقبلية للدار. 

هذا المشروع لم يكن مجرد عرض للأزياء، بل أشبه بدراسة اجتماعية وأيقونية في آنٍ واحد، حيث جُسّدت شخصيات متعددة، كلٌ منها تمثل جانبًا من جوهر ما يسميه ديمنا "غوتشية غوتشي".

صور تحمل سرداً جديداً

1. التقطت الصور المصورة الأمريكية كاثرين أوبي، التي منحت المشروع طابعًا سينمائيًا واقعيًا، افتتحت المجموعة بصورة "لارشيتيبو"، التي قدّمت حقيبة غوتشي جديدة تُحاكي بدايات الدار في الحرفية الجلدية.
2. ثم انتقلت الصور إلى شخصيات متعددة، مثل "لينكازاتا" التي تجسد أناقة ميلانو في الستينات بمعطف قرمزي حاد وغطاء رأس مطبوع، أو "لينفلونسر" العصرية بسترة بومبر واسعة وتنورة جلدية، و"النيرد" الذي يعيد لمحات رومانسية أليساندرو ميشيل السابقة.

مزيج بين التراث والابتكار

1. ما يميز هذه المجموعة أنها جمعت بين التبجيل والاستفزاز، فبينما تبتعد عن المبالغة الطبقية لعصر ميشيل، لا تنزلق أيضًا إلى صرامة أسلوب بالنسياغا، بل تحافظ على هوية متوازنة.
2. ظهرت الفساتين المعدنية اللامعة، وطبعات "فلورا" الأيقونية، وبدلات الشعار GG، وحقائب الخيزران، وكلها أعادت ترسيخ رموز غوتشي لكن بمنهج حداثي واعٍ، أقرب إلى إعادة قراءة التراث بدلًا من الاكتفاء باستدعائه.

فلسفة "لا فاميليا"

1. لم يكن "لا فاميليا" مجرد كتالوج للملابس، بل ألبوم عائلي رمزي يسخر من أساطير الدار ويرتقي بها في آنٍ واحد. هذا المزج الذكي بين الاحترام والتهكم يكشف عن قدرة ديمنا على التعامل مع التاريخ بجرأة، وإعادة صياغته ليُخاطب الأجيال الجديدة. 
2. ومع أن البناء المفاهيمي قد يطغى أحيانًا على الملابس نفسها، إلا أن النتيجة النهائية تُظهر علامة تجارية في طور إعادة تعريف، متمسكة بجذورها، ولكن بروح جديدة لا تخشى السخرية أو التجريب.

غوتشي بين التراث والتجديد: لمسة ديمنا الواضحة

1. ما يميز مجموعة غوتشي لربيع وصيف 2026 هو أنها لم تكتفِ بإعادة تدوير الرموز التقليدية للدار، بل أعادت تقديمها في إطار معاصر يوازن بين الهوية التاريخية والواقع الثقافي الجديد. 
2. ديمنا غفاساليا، الذي اشتهر دائمًا بقدرته على تحويل القطع اليومية إلى صيحات أيقونية، حرص على أن يضع بصمته بوضوح، من خلال اعتماد القصّات الواضحة والأحجام الكبيرة التي أصبحت جزءًا من لغته التصميمية، ولكن مع نفَس غوتشي الأصيل.

الحقائب الكلاسيكية بروح عصرية والأحذية بين العملية والفخامة

1. في هذه المجموعة، نجد أن الحقائب مثل الخيزران Bamboo لا تُقدّم فقط كإرث كلاسيكي، بل يتم دمجها مع مواد عصرية ولمسات معدنية جريئة، لتصبح جزءًا من لغة جديدة تُخاطب الجيل الحالي من عشاق الموضة. 
2. أما الأحذية، فجاءت متنوعة بين الكعب العالي المطبوع والـ loafers الجلدية المزينة بشعار GG، لتؤكد أن الدار قادرة على الجمع بين العملية والترف.

لوحة ألوان نابضة بالحياة: من الميتاليك الجريء إلى الباستيل الرومانسي

1. الألوان بدورها لعبت دورًا محوريًا، إذ تراوحت بين الدرجات الميتاليك اللامعة التي تجسد طابع الاحتفال، وبين ألوان الباستيل الهادئة التي تعكس الجانب الرومانسي في شخصية الدار.
2. هذه الازدواجية أعطت المجموعة بعدًا متعدد الأوجه، يتماشى مع فكرة "لا فاميليا" حيث تتعايش أنماط مختلفة تحت سقف واحد.

غوتشي كمساحة للتعبير الاجتماعي

1. ما يلفت النظر أيضًا هو طريقة ديمنا في التعامل مع فكرة الموضة كوسيلة للتعبير الاجتماعي. فالمجموعة لم تُقدَّم فقط كعرض أزياء، بل كمنصة تُبرز شخصيات متباينة تعكس التنوع الثقافي والإنساني.
2. كل إطلالة جاءت لتعكس هوية مستقلة، وكأنها تقول إن غوتشي لم تعد دارًا للأزياء وحسب، بل مساحة تتيح للناس أن يجدوا أنفسهم بداخلها.
3. هذه الفلسفة تتماشى مع رؤية ديمنا التي دائمًا ما تميل إلى كسر الحواجز بين ما هو فاخر وما هو يومي، بين ما هو مألوف وما هو استثنائي.

قاعدة جمالية جديدة

1. ومع هذا الطرح، بدا واضحًا أن "لا فاميليا" لا يسعى إلى تقديم صيحات عابرة، بل إلى تأسيس قاعدة جمالية جديدة تمهد لمرحلة أكثر نضجًا في تاريخ غوتشي.
2. إنها محاولة لإعادة تعريف الفخامة من منظور معاصر، فخامة تعترف بالماضي لكنها تضع المستقبل في المقام الأول.

نحو مرحلة جديدة لغوتشي

1. من خلال هذه المجموعة، قدّم ديمنا غفاساليا رؤية أولية تُمهّد الطريق لعرض الفيلم المنتظر، والذي من المتوقع أن يوسع هذا الإطار البصري إلى تجربة متكاملة على منصة العرض في فبراير. 
2. وبينما يترقب العالم ما ستقدمه غوتشي لاحقًا، يبدو واضحًا أن المستقبل يحمل مزيجًا من الفخامة الجريئة والوعي الثقافي، مما يؤكد أن غوتشي ستظل دارًا تُعيد صياغة قواعد اللعبة في عالم الأزياء.

غوتشي بين الماضي والمستقبل

1. في نهاية المطاف، تُثبت مجموعة غوتشي لربيع 2026 أن الدار قادرة على إعادة صياغة نفسها دون أن تفقد جوهرها، فهي تمسك بخيوط الماضي المتمثلة في الرموز الكلاسيكية، وفي الوقت نفسه تنسج منها رؤية جديدة أكثر جرأة وتنوعًا.
2. مع ديمنا، تصبح غوتشي مختبرًا للأفكار، حيث يلتقي التراث بالإبداع المعاصر في صيغة توازن بين الأناقة والواقعية، إنها ليست مجرد مجموعة موسمية، بل إعلان عن بداية فصل جديد يُعيد رسم ملامح مستقبل غوتشي، لتبقى دارًا لا تكتفي بالحفاظ على إرثها، بل تدفعه دائمًا إلى الأمام.